مواطنون ينتقدون“حماية المستهلك” ويعتبرونها جمعية حماية للتجار




الأربعاء, 11 مارس 2009


سعود العطار - ينبع



واجهت جمعية حماية المستهلك مجموعة من الانتقادات بعدما طالبت المواطنين البعد عن مقاطعة بعض السلع الاستهلاكية بسبب ارتفاع اسعارها، او عدم رضاهم عنها، وطغت أحاديث مقاطعة المواطنين لبعض البضائع على أجواء الندوة التي عقدتها جمعية حماية المستهلك في الغرفة التجارية في الرياض مؤخراً. والتي عقدت في الاصل للتعريف بدورها وتعريف المستهلكين بحقوقهم “حسب قول المنظمين لها” ، ولكن المنظمين وجدوا أنفسهم متهمين من قبل المواطنين في خانة التجار واضطروا للدفاع عن انفسهم.
وطالب الدكتور محمد الحمد رئيس جمعية حماية المستهلك في مؤتمر صحفي على هامش اعمال الندوة ،بكسر المقاطعة ، قائلاً : أولا لماذا المقاطعة ؟ لا نريد أن ندخل في حرب مع أحد ، القضية أكبر من قضية المقاطعة اذا تعرض احد الناس لضرر من شركة معينة هذا يسمى غش ، ويجب تقديم شكوى ضد هذه الشركة واذا اراد شخص أن يقاطع فله الحق في المقاطعة ولا أحد يستطيع أن يمنعه .
ولكن عدداً من المستهلكين ودعاة حماية المستهلك بما فيهم اصحاب منتديات ومواقع على الشبكة العنكبوتية تطالب بحقوق المستهلكين وعلى رأسها موقع “مقاطعة” الذي انتشر بشكل كبير واصبح رواده بالآلاف يومياً ، لم يعجبهم هذا الكلام وصنفوا الدكتور الحمد في صف التجار .
وأوضح احمد الخزرج عضو منتدى مقاطعة والذي حضر بدوره الندوة وكان له مداخلة مع عدد من اعضاء الندوة ، ان الندوة كانت عن حماية المستهلك ولذلك وبما ان منتدى مقاطعة اول منتدى ينشأ للاهتمام بحماية المستهلك والدفاع عن حقوقهم فإنه يجب ان يكون حاضراً ويجب أن نشارك ونعبر عن أنفسنا في جميع الوسائل الممكنة سواء .
وتساءل الخزرج عن رأي اعضاء الندوة وحماية المستهلك عن حق المستهلك بالمقاطعة اذا تضرر من سلعة أو شركة معينة ؟
وفيما ايد هذا الرأي البعض ، فقد عارضه الكثيرون وخصوصاً من اعضاء اللجنة والمجتمعين.
وأضاف الخزرج خلال مداخلته أن جمعية حماية المستهلك هي جمعية لكل فئات المجتمع وليست حكرا على فئة معينة مثل الأطباء أو المهندسين لذلك نتمنى ونتوقع لها التوفيق .
وأجاب الخزرج عن سؤال الدكتور الحمد ، لماذا المقاطعة ؟ . قائلاً : المقاطعة هي حق من حقوق المستهلك والمقاطعة هي توعية للمستهلك وهي صوت المستهلك، والتاجر الآن يقاطع المستهلك ، مثلا عندك البنوك وشركات الاتصالات عندهم قوائم بأسماء الأشخاص الذين تعسروا في السداد والنتيجة، مقاطعتهم، وعدم اتاحة الفرصة لهم في الاشتراك بالخدمة نتيجة العجز عن السداد، وهذا من حقهم وأيضا من حقي أنا أن أقاطع .
وأضاف الخزرج أن بعض التجار لا يفهم سوى لغة واحدة هي لغة المال والبعض من التجار لا يحسب حسابا للمستهلك والمستهلك الآن في آخر اهتمامات التاجر، مشيرا إلى أن المواطن عندما ينزل إلى ارض الواقع لايجد اي حساب له كمستهلك ، لذلك نقاطع التاجر حتى يضع لنا اعتبارا ولسنا أعداء لأحد بالعكس ننظر لعلاقتنا مع التاجر علاقة تكاملية فالمستهلك والتاجر جزء من اقتصاد الوطن وطبعا المقاطعة يجب أن يكون لها ضوابط .
ويستلم الدكتور الحمد دفة الحديث ، شارحا ما سبق وقاله في بداية انعقاد الندوة ، مبررا موقفه بأنه ليس ضد المقاطعة ولكن يجب قبل المقاطعة ان تكون هناك توعية للمستهلك بحقوقه وبأنه قوة ؛ لأنه هو الذي يملك المال ويدفعه للتاجر ، فاذا أصبح هناك توعية للمستهلك بقوته سيكون للمقاطعة دور قوي ، بينما هناك بعض المستهلكين لا يعرفون ثقافة المطالبة بحقوقهم ، فاذا اشترى شيئاً وكان غير راض عنه يتركه ويشتري غيره وهذه مشكلة .
من جانبه قال نائب رئيس الجمعية خلال مداخلته التي القاها انه مع المقاطعة وانه حق مشروع للمستهلك وان الجمعية لا تملك سلب هذا الحق منهم .
فيما كانت المداخلة التالية من الدكتور العسكر والذي قال خلالها انه مع المقاطعة ويريد تفاعل المحامين مع الجمعية
يذكر ان الندوة لم تقتصر في ضيوفها ومواضيعها داخل المملكة فقد شارك في اعمال الندوة رئيس دائرة المستهلك في بيروت وكانت له مداخلة قال فيها : ان المقاطعة يجب أن لا تكون أول خطوة ، بل يجب أن يسبقها خطوات .
وكانت الندوة التي شهدت مشاركة نسائية فعالة شهدت ايضا مداخلات ساخنة وانتقادات للجمعية .


http://al-madina.com/node/114281