يعتمدون على هبات المحسنين وما يتصدقون به من طعام ومال
3 سعوديون يسكنون منزلاً من الخشب تحت كوبري الوشم!
خاص (سبق) الرياض:
في قلب الرياض تماماً، وتحديداً تحت كوبري الوشم حيث لا تهدأ الحركة معظم ساعات النهار، ولا تتوقف سيارات الدوائر الحكومة ودورياتها عن المرور ذهاباً واياباً، في ذلك الموقع العلني جداً، يقبع 3 مواطنون سعوديون، اتخذوا من منحنى الكوبري مسكناً لهم، بعد أن رفدوه بقطع أخشاب، بنوا منها غرفة ومطبخ ومجلس لإستقبال الضيوف أيضا.
عندما زارتهم "
سبق" في موقعهم، ظهروا كمشردين وبحالة بائسة، وبدأوا بالحديث فعلا غير أنهم توقفوا عن نطق أي حرف حالما علموا أنهم يتحدثون لوسيلة إعلامية. قال هؤلاء الثلاثة الذين يستضيفهم "الكبري"، إنهم يسكنون هذا الموقع منذ أربع سنوات، وأشاروا إلى أنهم كانوا يعملون في أحد القطاعات العسكرية، لكنهم فصلوا من الخدمة منذ ذلك الحين. وأوضحوا أن معيشتهم تقوم على هبات المحسنين وما يتصدقون به عليهم من الطعام والمال.
وتظهر على الثلاثة ملامح البؤس والشقاء، وكان أحدهم يعاني كسراَ في قدمه ساعة زيارة "
سبق" لهم.
وفضلاَ عن خطورة الموقع الذي يسكنه هؤلاء، فإنهم من جانبهم خطرون على الموقع، حيث تظهر آثار شب النار على أعمدة الكوبري، والتي يشعلونها في ليالي الشتاء الباردة للتدفئة، كما أن المكان يعجّ بالمخلفات وسواها من نفايات مستوطني الكوبري.
وأشاروا في حديثهم إلى أن لهم أهلا ,لكنهم في منطقة أخرى وهم يسافرون للإطمئنان عليهم بين حين وآخر.
ولم تجد حالة هؤلاء المشردين أي تواصل مع الجهات المسؤولة عن مثل أوضاعهم، رغم تواجدهم في موقع يمر به معظم الموظفون والمسؤولون الحكوميون كل صباح أثناء التوجه إلى أعمالهم. ولم يتحرك أحد من البلدية ولا من الشؤون الإجتماعية ولا حتى من الجهات الأمنية، للوقوف على وضعهم ومعرفة حالتهم والعمل على نقلهم من موقعهم بتكليف الجهة المختصة بالتصرف حيالهم.
ويُعرف عن الموقع الذي يستقر به المشردون، أنه من أكثف المواقع في تجوال دوريات البلديات الفرعية ودوريات الأمانة وصحة البيئة، حيث تكثر في تلك المنطقة الأعمال والمحلات التجارية، وفضلا عن ذلك فإن البلدية مسؤولة بشكل مباشر عن ذلك الموقع، ويفترض أنها رصدت أولئك المشردين سواء أثناء صيانة مكونات الكوبري، أو صيانة الإسفلت، أو صيانة الجزر الوسطية وتنظيفها، فهناك أكثر من وسيلة كان يمكن للمراقبين البلديين أن يكتشفوا فيها أولئك المشردين، والذين هم على أي حال مكشوفون للعيان وللمارة ولا يحتاجون إلى بحث. فإن كانت البلدية لا تعلم بوجودهم، فتلك مصيبة، وإن كانت على علم، فالمصيبة أعظم.
غرفة النوم من الخارج
غرفة النوم من الداخل