"سبق" تكشف أسرار ومعاناة سكان حي الفيصلية بالرياض .. (الحلقة الاولى)
أرملة وابنتها تبيتان أياماً بلياليها دون طعام !
عبدالرحمن الشريف (سبق) الرياض:
للوهلة الأولى قد يخيّل لغير العارف بالرياض أن حي الفيصلية هو أحد الأحياء الراقية في المدينة، وسيظن أنه حي نموذجي، يُخرج سكانه كل ليلة أكياس نفاياتهم، وتمر به كل صباح حافلات نقل المدارس، وتملأ مساحاته الفارغة الورود والشجيرات. إن هذا هو تأثير الاسم على المستمع، ولكن التأثير الواقعي النابع من رؤية الحي على حقيقته، على النقيض تماماً، فالسكان يكادون يهلكون جوعاً، لذا لا نفايات ليخرجوها، بل إنهم بالأصل لا يمتلكون حاويات لـ (الزبالة) في منازلهم. كما أن معظم أطفال الحي أيتام، فآباؤهم إما تحت التراب أو في السجن لقسطٍ لم يُسدد. وبالتالي فالمدارس هنا أمر ثانوي بالنسبة للأسر، بل إنها في آخر الأولويات لدى عدد من منازل الفيصلية المشغول ساكنوها بتوفير الغذاء والكساء لأبنائهم قبل توفير العلم ومتطلباته.
ترى إلى أي حد يمكن أن تقف هذه الفئات مكتوفة الأيدي؟
وإلى أي مدى سيبقى الإنسان في حي الفيصلية على هامش الوجود؟
إن كان علاج هذا الحي يقضي بفضح بؤسه وإشهار مأساته، فهذا ما سيحدث.
فقد أعدّت "سبق" حلقات تتناول الحي بتفاصيله الخفية وأسرار ساكنيه التي تنطوي على معاناة لا يُفترض أن يتحملها إنسان معاصر، لكنها موجودة وكامنة في مدينة تطمح أن تكون من مدن القرن الحادي والعشرين.