الانخفاض سيصل إلى 40% خلال الشهرين المقبلين

بدأت أسعار بعض المواد الغذائية في الانخفاض خلال الأسبوع الماضي، خاصة على سلع أساسية مثل الأرز والحليب وزيوت الطعام والسكر والشاي والأجبان.
وفي وقت متزامن بدأت عدة شركات متخصصة بمواد الغذاء في إطلاق حملات ترويجية ضخمة لتسويق منتجاتها، فما بين تعليق لافتات التخفيضات إلى تقديم بعض الشركات التزاماً بالتعويض المضاعف إذا ثبت أن شركة أخرى تبيع المنتج بسعر أقل ومروراً بشعارات تحطيم الأسعار، دخلت المراكز التجارية في تنافس محموم للظفر بالعملاء.
وكشف تجار وموزعون في سوق المواد الغذائية لـ"الوطن" عن تراجع آخر لأسعار المنتجات الغذائية بدءا ً من شهر مارس المقبل، مشيرين إلى أن الأسباب التي قادت لارتفاع الأسعار في العام الماضي زالت تماما خلال الفترة الحالية.
وأرجع هؤلاء عدم تراجع أسعار السلع الغذائية مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى في الأشهر الماضية إلى ارتفاع المخزون لدى كبار التجار، متوقعين في الوقت ذاته تراجع الأسعار بنسبة 30 إلى 40 % حتى نهاية أبريل المقبل.
وأوضحوا أن أسعار الأرز الهندي تباع في السوق المحلية على أساس ألفي دولار للطن الواحد، في حين أنها تراجعت في أسواق الهند خلال الأيام الماضية إلى 1200 دولار للطن.
وأكد الرئيس التنفيذي لأسواق العثيم يوسف القفاري لـ"الوطن" أنه لا يوجد أدنى مبرر لاستمرار ارتفاع أسعار السلع الغذائية حتى الآن. وقال إن أسعار النفط تراجعت إلى مستوى 35 دولارا للبرميل تقريبا خلال هذه الفترة، مما يعني تراجع تكلفة المواد الغذائية بصورة كبيرة لا يمكن تجاهلها.
وأوضح أن السبب الآخر الذي أدى لارتفاع أسعار تكلفة المواد الغذائية وزال خلال هذه الفترة هو تحسن قيمة الدولار عما كان عليه بنسبة 20 %، إضافة ً إلى أن القوة الشرائية تراجعت بسبب الأزمة المالية العالمية.
وأرجع عدم انخفاض الأسعار خلال الأشهر الماضي إلى وجود مخزون لدى كبار التجار، مبينا أن مخزون السلع الغذائية من الطبيعي أن يبقى ما بين 3 إلى 6 أشهر في مستودعات الموردين الرئيسيين، فيما يفضل الموزعون تخزين هذه المنتجات ما بين 15 إلى 20 يوماً.
وقال المدير الإعلامي بشركة نستلة بالشرق الأوسط رائف لبكي من مقر الشركة بدبي لـ"الوطن" إن شركته أجرت تخفيضاً على أسعار منتجاتها في الأسواق الخليجية منذ أواخر شهر محرم الماضي، مشيرا إلى أن التخفيض شمل كل أصناف الحليب.
وأوضح مسؤول بشركة تعمل في التسويق الغذائي يوسف اليوسف أن الأسواق الكبرى تستفيد من التخفيضات الحالية أكثر من غيرها بسبب حصولها على نسب تخفيض أعلى لكبر حجمها وقدرتها على بيع كميات كبيرة من المنتجات خلال مدة زمنية قصيرة.
وذكر أن الشركات الكبرى ستواصل تنافسها الحاد لكسب العملاء بتقديم العروض المخفضة واستباق أي تراجع بالأسعار عالمياً. مشيراً إلى أن المعطيات الحالية تسير باتجاه تخفيضات أخرى خلال الأشهر المقبلة.
وشهدت زيوت الطعام تراجعاً في متوسطه من 17 إلى 14 ريالاً للعلبة والمكرونة من 6 ريالات إلى 4,5 ريالات للعلبة الواحدة وتراجع سعر كيس الأرز سعة 5 كجم ماركة المضياف من 40 إلى 32 ريالاً والوليمة من 46 إلى 39 ريالاً والمهيدب من 49 إلى 45 ريالاً والشعلان من 37 إلى 32 ريالاً والوسام من 46 إلى 39 ريالاً. كما تراجعت أسعار الحليب نيدو 2500 جرام من 84 إلى 63 وتراجعت بقية أنواع الحليب والأجبان بمعدل 3 ريالات للعلبة الواحدة.
وأوضح مسؤول مبيعات في أحد المراكز الغذائية الكبرى لـ"الوطن" (فضل عدم ذكر اسمه) أن أهم السلع التي ستشهد انخفاضا مرتقبا للأسعار هي: الأرز، والأجبان، واللحوم، والدجاج، والزيوت، والسكر.
واستبعد أن يتجه كبار التجار إلى حركة استباقية خلال الفترة المقبلة بخفض كامل النسبة المقدرة بـ 40 % دفعة واحدة، مشيرا إلى أن انخفاض الأسعار سيتم بشكل تدريجي بدءا من الشهر المقبل.
وقال عبد العزيز الحربي وهو موزع منتجات غذائية في الرياض إن المراكز الغذائية الصغيرة بدأت تسحب كميات قليلة جدا من المنتجات الغذائية، وأضاف تترقب هذه المراكز تراجعا للأسعار، خلال الفترة المقبلة مما قاد لانخفاض معدلات طلب الجملة.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...1345&groupID=0