أكدت أن طقس المملكة يساعد على نمو الميكروبات في الأغذية.. هيئة الغذاء والدواء:
أكد مستشار بهيئة الغذاء والدواء أن الهيئة لا تملك عصا سحرية لحماية المواطن فيما يتعلق باستهلاكه للمنتجات الغذائية، وقال الدكتور حسن المانع وهو أيضاً أستاذ الحبوب بكلية علوم الأغذية والزراعة: إذا نظر المواطن إلى الهيئة كجهة وحيدة مسؤولة عن حمايته في هذا الجانب فهو مخطئ تماماً، فهي جزء من جهات حكومية عديدة تدعمها الدولة للمساعدة في توفير الغذاء الآمن والمحافظة على صحة المواطنين، وهي مثل الجهات الأخرى التي تجتهد ولكن جهدها لا يصل إلى الكمال.
وكشف المانع أن قلق بعض المواطنين على سلامة غذائه يبدو منطقياً وهو القلق نفسه الذي يشعر به المواطنون في دول أخرى مثل أمريكا حيث توجد أشهر هيئة غذاء ودواء في العالم مختصة بسلامة الغذاء، ومع هذا لم تستطع الهيئة الأمريكية في منع حوادث التسمم الغذائي والمشكلات الغذائية الأخرى التي ظهرت في هذا البلد المتقدم، وذلك لأنها تحدث لأسباب مجهولة وفي ظروف يصعب ضبطها ناهيك عن ظروف الطقس الحار في المملكة الذي يساعد على نمو الميكروبات في الأغذية.
وأبان المانع أن الهيئة ترى أن سلامة الغذاء مسؤولية الجميع وليست الهيئة وحدها كما يظن المواطن وحصر المانع المسؤولية على 11 جهة غير الجهات الحكومية وهي (التاجر والبائع والمشتري والمستورد والموزع والمصدر والمستهلك والطاهي والعامل ورب وربة البيت) وقال كلهم مسؤولون عن سلامة الغذاء بجانب دور الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة.
وقال د. المانع إن هيئة الغذاء والدواء عمرها قصير مقارنة بالجهات الحكومية الأخرى، ومع ذلك استطاعت في بضع سنين إثبات وجودها والتعاون مع الجهات المحلية والعالمية للمساهمة في توفير الغذاء الآمن للمواطن فهي أكبر جهة حكومية تتعاون مع مستشارين مشهورين ومتميزين من داخل وخارج المملكة ولها منشورات توعوية غذائية عديدة كما أنها ابتعثت عدداً كبيراً من الشباب السعودي للتخصص في مجال سلامة الأغذية وكذلك فهي تجتهد وتتعاون مع الهيئات العالمية الأخرى وبذلت وما زالت تعطي لتحقيق طموح المجتمع فيما يتعلق بمنع ظهور المشكلات الغذائية وضبط الاستهلاك الغذائي الآمن والمحافظة على صحة الفرد، وأضاف: أعتقد أن مزيداً من ثمار أعمال الهيئة ستجنى في السنين القادمة.
واختتم د. المانع: على المواطن أن يُدرك أن هيئة الغذاء والدواء هي الجهة التي يتعاون معها الجميع فيما يتعلق بسلامة الغذاء وكذلك هي الجهة المسؤولة عن حماية المواطن من تداول أغذية غير مأمونة في الأسواق أما بسبب تلوثها بمواد مضرة أوباحتوائها على مضافات غذائية غير مصرح بها وهي الجهة التي تسحب العينات من الأغذئية المشتبه بها وتفحصها لتحديد سلامتها ومدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
كما أنها أحياناً ترى مشكلات ذات صلة بسلامة الغذاء لا يراها المواطن وتعمل على حلها بصورة عاجلة وفوق ذلك كله هي الجهة المخولة بالرد على استفسارات المواطنين عند انتشار شائعة غذائية أو للحصول على معلومات غذائية صحيحة.
http://www.al-jazirah.com/125312/ec1d.htm