((فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))
زواج السعوديون والسعوديات من الأجانب هل يقف عند عائق التصاريح من وزارة الداخلية السعودية وهي كما يقول معظم الشباب هي العائق الأكبر في أن يكمل البعض نصف دينة في ضل هذه الظروف المالية الصعبة التي تعصف بالمرأة قبل الرجل والغني قبل الفقير لابد لنا هنا من وقفة صادقة بعيدا عن التعصب الأعمى الذي ضل طريقة ليؤدي للهاوية التي أنتهي إليها كثير من الشباب من الجنسين في ضل ضغوط من قبل وزارة الداخلية التي تعتبر المرجع الرئيسي لمثل هذه القضايا التي طالب مجلس الشورى بتخفيف ضوابط زواج السعوديين من الخارج، وأبقت الوزارة على تشديد الشروط مستثنية كبار السن، والمعاقين، والمرفوضين اجتماعيا، إذ سمحت لهذه الفئات بالحصول على تصاريح خاصة بالزواج من أجنبيات مراعاة لظروفهم.حيث وبرر رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في مجلس الشورى الدكتور طلال بكري المطالبة بإعادة النظر في شروط الزواج من الخارج بـ «اضطرار مواطنين لم يتمكنوا من الحصول على التصاريح إلى السفر والزواج دون إذن لينتهي الأمر بالانفصال وتحول الأبناء لأطفال شوارع، الأمر الذي يسيء إلى سمعة المملكة». وإزاء ذلك، أوضح مصدر في «الداخلية» أن الضوابط المشددة لم تمنع زيادة منح راغبي الزواج من الخارج التصاريح، بواقع 25 شخصا يوميا. واستشهد المصدر بالقبائل على الحدود السعودية ـــ اليمنية التي تم تصحيح أوضاع أفرادها ومنحهم الجنسية السعودية، ومنح طالبي الزواج من فتيات يمنيات تصاريح.وكأن السواد الأكبر في الدولة هم من كبار السن والمعاقين والمرفوضين اجتماعيا ولا نعلم تحت أي طائل يصنف المرفوضين اجتماعيا هل هم من لا يقبلهم احد لكون لونهم أو نسبهم أو جنسهم مختلف أم لكونهم لقطاء أو زناه فنحن لا نعرف من هم المرفوضين اجتماعيا أما كون الرفض من الناحية السياسية أو لأمور سياسية تخص الدولة فإن الزواج يقرب الثقافات ويقرب بين العادات والتقاليد ويفضي إلي التقارب بين الدول وفض الخلافات كون الزواج مصاهرة وصلة رحم قال تعالى (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) أما كون المنع من ناحية اجتماعية وأنها سبيل مفضي للطلاق ولتفكيك الأسر فهذا جانب يسري على كل الجنسيات وأن المشاكل وعلى رئسها الطلاق موجود على نطاق واسع في أرقي الدول وأنه لا يعترف لجنس أو شخص معين ولو أر دنا إحصاء للطلاق لوجدنا الطلاق في وطننا الحبيب منتشر وبكثرة وبالوثائق والمساندات وأصدرت فيها بحوث علمية موثقة ولكم هذا التقرير على يد باحثة سعودية.أكدت باحثة سعودية أن 60 في المائة من المتزوجات السعوديات انفصلن عن أزواجهن، ما دعا جهات حكومية وأهلية سعودية للتحرك، فيما طالب الداعية الإسلامي المعروف عائض القرني الأئمة بالتركيز على القضايا الاجتماعية عوضا عن الحديث عن دارفور والشيشان.
وفي التفاصيل، أوضحت مديرة وحدة الأبحاث في مركز الدراساتالجامعية للبنات الدكتورة نورة الشملان أن معدلات الطلاق في السعودية ارتفعت من 25في المائة إلى 60 في المائة خلال الـ 20 سنة الماضية. وذكرت الباحثة في حديثها للزميلة فاطمة العصيمي من جريدة "الحياة" اللندنية أن "منأبرز الأسباب المؤدية إلى الطلاق عدم معرفة الزوج والزوجة بالحقوق والواجباتالمترتبة على عقد الزواج، والتعجل في التعاطي مع المشكلات التي تطرأ في بدايةالحياة الزوجية".
وأضافت أن "تفاقم المشكلة دعا مركز الأبحاث في جامعة الملكسعود إلى دراستها، ووضع خطة توعية تبدأ بندوة متخصصة تضم خبراء مهتمين بقضاياالزواج والطلاق والمشكلات المرتبطة بهما".
من جهة أخرى، طالب الداعية السعوديعائض القرني أئمة وخطباء المساجد بالكف عن تناول قضايا البوسنة والهرسك والأوضاعالسياسية في كوسوفو والشيشان، إضافة إلى الشأن القائم في دارفور في سبيل التركيزعلى القضايا المحلية المعاصرة في خطب الجمعة والتي باتت تشكل هما رئيسالأصحابها.
وبحسب التقرير الذي أعدته الزميلة هدى صالح ونشرته صحيفة "الشرقالأوسط" اللندنية، قال القرني خلال ندوة (أبناؤنا كيف نعدهم لزواج ناجح): "للأسفنرى من يتحدث من النظيم والسويدي ( أحياء في مدينة الرياض) عن دارفور، مقابل تجاهلهللازمات المحلية الاجتماعية"، ملمحا إلى قضية التحليل السياسي لبعض أئمة المساجد،مقابل إغفال القضايا المحلية في إجابة عن تساؤل إحدى الأكاديميات التي تطرقت منخلاله لدور أئمة وخطباء المساجد المفقود بشأن القضايا الأسرية والاجتماعية".
علىصعيد آخر، قالت الدكتورة الجوهرة الزامل، من قسم الدراسات الاجتماعية من خلال بحثأعدته أن 43 % من حياة الأسر والعلاقات الزوجية في السعودية ممن شملتهم الدراسةقائمة على الإهمال والتجاهل والعنف والقسوة والخلافات الدائمة إلى جانب سيطرة أحدالطرفين على الآخر.
وذكرت الزامل أن تلك الظاهرة تسببت "بالانفصال العاطفي" مابين الزوجين رغم استمرار الحياة الزوجية، مقابل 57 % من العلاقات الزوجية للمبحوثينقائمة على التفاهم والحب.هذه الإحصائية لعام مضي فما بالك فهذا العام الذي نحن بصدد الدخول فيه ولكن السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة هل الزواج من الأجانب أو الأجنبيات هو السبب رئيسي في الطلاق أم أنها سوء التخطيط والمبالغ الخيالية التي يفرضها الولي ولي أمر البنت والبذخ والمبالغ فيه من قبل الطرفيين (أهل الزوج والزوجة )ليكون هؤلاء الزوجين هما الضحية فما يلبث حني يعلن إفلاسه فتعلن الزوجة بدورها التخلي عنة وتتركه ليصارع الهموم والآلام من جراء الدين والتراكمات التي خلفتها ورائها الزواج .عموما الزواج كما يقال قسمة ونصيب واتحدي أن يعرف شخص نصيبه في هذه الدنيا وأما تحديد الجنسية من قبل وزارة الداخلية هذا يعني التعدي على شي من الحقوق التي كفلها لنا الدين حيث قال صلي الله عليه وسلم (إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).وما يجعل المرء من الجنسين في عظمة من دينة وشريعة السماوية أن الله سبحانه وتعالى و قد قال الله في كتابه العزيز: \" ومـن آيـاته أن خلـق لكـم من أنفسكـم أزواجـا و جعـل بينكـم مـودة و رحمـة \" صدق الله العظيم ، إن المتمعن في هذه الآيات ليكتشف عن قرب المعاني السامية المتضمنة بل و يقترب من القيمة السامية التي أعطاها الله سبحانه و تعالى لرابطة الزواج و سنقف عند المودة و الرحمة، التي وضعهما الله لهذه الرابطة و ميزها عن باقي العلاقات الإنسانية ،فهل نراعي حقا في علاقاتنا الزوجية هذه الرابطة بالمودة و الرحمة.هذا وفي الختام نسأل الله العلى القدير أن يهدينا إلى سواء الصراط وأن ييسر أمورنا وأمور المسلمين جميعا .