تخفيض أسعار السيارات في الكويت الشركات العالمية أوعزت لوكلائها بذلك.. والسوق المحلية لا يعنيها الكساد العالمي






الأحد, 7 ديسمبر 2008


رائد هواش وعمرو الأشموني



كشف مصدر مسؤول لـ«الرؤية» أن الشركات العالمية المصنعة للسيارت طلبت من وكلائها في الكويت تخفيض أسعار السيارات، وذلك إثر الأزمة المالية العالمية، وانخفاض أسعار المواد الاولية، وتخفيض أسعار السيارات في عدد من دول العالم. وأوضح المصدر أن وكلاء السيارات في الكويت يدرسون هذا الامر خاصة وكلاء السيارات الفارهة والفخمة والتي تمثل لديهم هامش ربح كبيرا يسمح بتخفيض الاسعار ، بينما وكلاء السيارت ذات الاسعار الشعبية لا يوافقون على تخفيض الاسعار، حيث إن هامش الربح قليل.
وأشار المصدر إلى ان وكلاء عدد من السيارات اليابانية لا يوافقون على تخفيض الأسعار مع عدم ظهور آثار للأزمة العالمية على مصانع السيارات اليابانية حاليا.
من جانب آخر أظهرت حسبة تقديرية أن السوق الكويتي بكل مكوناته يبتلع شهريا 400 مليون دينار، هي حصيلة ما يلقيه فيه المواطنون والمقيمون على مستلزمات الحياة اليومية من طعام ولباس وإيجارات سكن واقساط مدارس وسيارات وغيرها، وهي بالتالي حصيلة رواتبهم الشهرية، ما يجعل هذا السوق بعيدا عن الكساد وسيظل منتعشا سواء واجهت البلد أزمة بورصة او تلقت انعكاسات الازمة المالية العالمية.
وفي جولة استطلاعية قامت بها «الرؤية» في أسواق الكويت عشية عيد الأضحى المبارك كشفت عن ان الاسواق مكتظة، والاسعار مشتعلة، والتضخم في أعلى مستوياته. وتقف المجمعات التجارية شامخة وتتنافس في استقطاب المستهلكين على امتداد الكويت، جديدها يبهر بتصميماته وأضوائه، وقديمها جدد نفسه ليستطيع الصمود والمنافسة. وبانعكاس الأزمة المالية العالمية على المستهلكين أكد خبراء اقتصاديون ان طبقة الموظفين لم تتأثر مطلقا، ذلك لأن الأمر لا يعنيها، وربما بعض أفرادها لم يسمعوا بما حصل من انهيار لمؤشر البورصة في المرحلة الماضية، مشيرين الى ان الطبقة الوسطى هي الأكثر تأثرا بالأزمة، نظرا لارتباطها ببعض الاسهم التي فقدت الكثير من قيمتها.