مطالبات بفتح باب التصدير
ربط موردون للحديد تغيير الأسعار في الأسواق المحلية بالتطورات الحاصلة في الأسواق العالمية، فإذا سجلت الأسعار ارتفاعا هناك فإن الصدى سيصل بصورة سريعة للمصانع الوطنية التي تزيد الأسعار للاستفادة من الظرف في تحسين مستويات الأسعار الحالية، مشيرين إلى أن منتجات الحديد في الأسواق العالمية تعيش نوعا من الاستقرار، بيد أن التكهن باستمرار هذه الأسعار يبدو غير منطقي، لاسيما أن الأمور تتحول بشكل سريع ومفاجئ، مما ينعكس على الأسعار في الأسواق العالمية. وقال علي الدايخ "مورد": إن أسعار المنتجات المستوردة متقاربة تماما مع أسعار منتجات الحديد الوطنية، فالفوارق بسيطة للغاية، إذ لا تتحاوز 1% - 2%، الأمر الذي يشكل عامل إحباط وضغط على الكثير من المستوردين في الاستمرار في عملية تغذية الأسواق المحلية بتلك الواردات الأجنبية، لافتا إلى أن الميزة النسبية التي تتمتع بها المصانع الوطنية ترجح كفتها مقابل الحديد المستورد " التركي ـ الصيني "، معتبرا أن رفع الحظر عن تصدير الحديد الوطني للأسواق المجاورة لا يمكن أن يدعم تلك المصانع، لاسيما أن الأسعار الحالية ليست واقعية بالنسبة لهذه المصانع، فالتكلفة الإنتاجية ما تزال مرتفعة، وبالتالي فإن السعر الحالي بالنسبة للمصانع الوطنية ليس عادلا على الإطلاق، بيد أن الأسعار العالمية تفرض على تلك المصانع إبقاء الأسعار عند المستويات الحالية، نظرا لصعوبة اتخاذ خطوات أحادية فيما يخص الأسعار، نظرا لقدرة المنتجات المستوردة على الدخول والاستحواذ على حصة من السوق المحلي، عندما تقدم تلك المصانع على زيادة الأسعار بشكل غير متوازن.
وأضاف: أن نقص الحديد في الأسواق المحلية ليس ناجما عن عمليات تكديس أو تخزين تقوم بها بعض الجهات ذات العلاقة بصناعة الحديد، مشيرا إلى أن الطلب المتزايد في الأسواق المحلية يشكل أحد العوامل الأساسية وراء قلة المعروض، مؤكدا في الوقت نفسه أن المصانع الوطنية تعمل جاهدة لتوفير احتياجات السوق من مختلف المقاسات، من أجل استغلال الفرصة الحالية وبعد تحرك الطلب بشكل متصاعد، معتبرا اللجوء إلى تخزين حديد التسليح مغامرة خطيرة، لاسيما أنه من المنتجات التي تتأثر بالظروف المناخية، وبالتالي فإن طول مدة تخزينه يعني تعرضه للصدأ مما يفقده قيمته لدى المستهلك، مضيفا أن الأسعار الحالية تعتبر مثالية وفرصة غير قابلة للتكرار، وبالتالي فإن شركات المقاولات الوطنية مدعوة للتحرك الجاد لإنجاز المشاريع مع تراجع أسعار حديد التسليح لمستويات غير مسبوقة على الإطلاق.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2009...0215258806.htm