تاجر يصف محصول هذا العام بـ"السيئ".. ويؤكد تكدس مستودعات التجار بالأرز
تراجعت أسعار استيراد أرز نوع سيلا بسمتي من الهند (الدولة المصدرة) من 2200 دولار إلى 1150 دولارا للطن، في حين توقع تاجر أرز أن تصل أسعار الأرز خلال الأشهر الستة المقبلة إلى 220 ريالا للكيس زنة 45 كيلو جراما.
ويصف تاجر أرز تحدث لـ"الاقتصادية"، موسم استيراد الأرز للسنة الجارية بـ"السيئ"، حيث أكد صالح العسكر، أن سعر استيراد طن الأرز نوع سيلا بسمتي من الهند يراوح في الوقت الحالي بين 1150 و1200 دولار للطن، بعدما وصل في وقت سابق إلى 2200 دولار للطن
وقال العسكر "الهند ألغت نحو 200 دولار كانت تذهب في الضرائب، وذلك بسبب ضغط التجار السعوديين وبالتالي تخفيف استيراد الأرز"، متوقعا أن يراوح سعر الأرز بعد وصوله إلى السعودية وتحديدا إلى العاصمة الرياض بعد ستة أشهر بين 220 و250 ريالا، وفي حال استمرار إعانة الأرز المقدرة بـ50 ريالا للكيس زنة 45 كيلو جراما ربما يصل إلى 180 ريالا، مشيرا إلى أن أسعار طن محصول هذا العام تراجعت بشكل كبير، حيث وصل في حدود 1100 دولار في وقت سابق ثم ارتفع إلى 1200 دولار.
وأكد العسكر أن أسعار الأرز ستتراجع عما كانت عليه سابقا، لكنه لفت إلى أن انخفاضها سيكون ببطء شديد، معللا ذلك بتكدس مستودعات التجار بأكياس الأرز، في الوقت الذي يعمد فيه كثير منهم إلى تخزين الأرز وليس بيعه مباشرة حين صوله، وذلك بسبب أن يكون ناضجا بشكل أفضل، إلى جانب تجفيفه (تعتيقه) من الرطوبة الموجودة فيه بعد وصوله إلى المملكة، في مدة تراوح بين ستة أشهر وسنة.
وأضاف: تخزين الأرز عند التاجر له ضريبة زيادة التكاليف على تاجر الأرز، وربما يؤدي ذلك إلى زيادة سعر كيس الأرز بنسبة 15 في المائة، مشيرا إلى أن أسعار الأرز في الوقت الحالي تمر بمراحل تراجع تدريجي في أسعارها.
وأبان العسكر أن فرض الهنود للضريبة في استيراد الأرز والتي تزامنت مع ارتفاعه محليا، جعلت التجار السعوديين، يخففون نوعا ما من الاستيراد، فضلا عن انخفاض أسعار النفط عالميا والتي أدت بشكل ملحوظ إلى تراجع الأسعار، إلى جانب ارتباط العملات، جل تلك الأسباب كان لها الأثر البالغ في الانخفاض.
وأفاد تاجر الأرز أن السوق المحلية والمستهلكين بشكل عام يعيشون على أقاويل ارتفع الأسعار، التي تجعل المستهلك يهم بشراء مئونات مختلفة بشكل لافت وملحوظ، وبالتالي يرفع التجار الأسعار، وعلى العكس يخف الإقبال والاستهلاك، إذا قيل أنها تراجعت، مما يؤثر في الحركات التجارية المحلية. وأكد ضرورة استمرار الحكومة في دعم الأرز.
ووفقا للعسكر فإن الأرز له عدة أصناف مختلفة بينها السيلا وسيلا بسمتي وبسمتي (البشاور)، موضحا أن سوق الأرز في المنطقة الوسطى من المملكة يعتمد بشكل كبير جدا على السيلا بسمتي.
وشدد تاجر الأرز، على ضرورة تقنين استهلاك الكميات الهائلة من الأرز في السعودية للأفراد، مشيرا إلى أن نسب كبيرة من الأرز المطبوخ يروح "تالف"، مؤكدا على ضرورة التوعية بأهمية استهلاك الأرز.
http://www.aleqt.com/2009/02/14/article_195762.html