أطلقت عدد من الخريجات ( حملة خريجات بلا وظيفه ) موجهه الى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تضمنت معاناتهن من تجاهل وزارتي الخدمة المدنية والتربية والتعليم..

وفيما يلي نص الخطاب الموجهه إلى خادم الحرمين


((إلى ملك الإنسانية , خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله نرسل إليك يا من قد أسر النفوس بكرمه , واجزل للأحرار بجميل صنعه .
نرفع إلى مقامكم كتاباً تسطره أنامل بناتك يبحن لك فيه بما يحملنه من ألم يعتصر قلوبهن كلما تمر السنة تلو الأخرى وهن لايزلن كما هن دون دخل مادي ولا وظيفة .
نحن يا خادم الحرمين بناتك ممن والدنا الغالي : لقد مارست ضدنا وزارتي الخدمة المدنية والتربية والتعليم صنوفاً من الظلم والقهر بتجاهلها توظيفنا , و إحداثها شروطاً تعجيزية لعرقلت مسيرتنا ومنها :
1. شرط إثبات الإقامة للمتقدمة للوظائف التعليمية , الذي أحسسنا بالتفرقة والعنصرية وحرمنا من خدمة وطننا في أي بقعة فيه .
فلم تتقدم المواطنة لشغل وظيفة في أي مكان من مملكتنا الحبيبة ؛ إلا وعندها القدرة على العطاء فيه , فالكثيرات ترشحن ثم أستبعدن بسبب هذا الشرط الجائر, فنحن فداء لهذا الوطن أينما ذهبنا وأينما كنا.
2. أن شهادة التدريب التي مضى عليها خمس سنوات لن تقبل لإنتهاء صلاحيتها!
أوَ يعقل هذا الشرط , فكم كبدتنا الدورات التدريبية الخسائر الهائلة ثم وبكل سهولة لاتقبل ؟!
وما ذنبنا إن مرت عليها السنون , فمن كان السبب في تأخيرنا عن التوظيف هو من جعل تلك السنيين تمرعليها دون النظر إليها.
3. كثرة المحسوبيات في تلك الوزارتين , الأمر الذي ابخسنا حقنا بالوظيفة وتقديم أخريات ربما يكن أقل منا معدلاً وأقدمية في سنة التخرج .
وكان نتاج ذلك هذه الأعداد الهائلة من الخريجات _ والذين ينعتوننا بالعاطلات _ فمنا من أصبح لها أكثر من أربعة عشر سنة منذ تخرجها دون وظيفة.
ياخادم الحرمين .. لقد أصبحن مجمدات لسنوات طويلة تركت في أنفسنا الألم النفسي والجسدي , فمنا من تعول أسرتها , ومنا من لاتستطيع قضاء أيسر احتياجاتها , ومنا من هي مكبلة بالديون .
ياصاحب القلب الرحوم .. لقد تكدست الخريجات في البيوت وأصبحن عالة على عوائلهن , نرجو منكم النظر في قضيتنا وإنصافنا مما نعاني منه من أسى , فنحن لانطلب إلا حقوقنا المهضومة, فماذا نفعل بشهاداتنا العالية التي أخذناها بعد عناء وتعب .
ياخادم الحرمين أطال الله بقائك .. لقد هبَّت علينا ريح النسيان وعصفت بنا عاصفة الحدثان فكتبنا إلى مقامكم حفظكم الله ورعاكم هذه الرسالة نستعجل بها برّكم ونستدرُّ بها ضرع عطائكم علماً بأن التعجيل يُكبّرُ العطية وإن كانت صغيرة ويُكثرها وإن كانت يسيرة .
وأملنا في الله عزوجل ثم فيك فسيح ، فمثلك جدير بأن يحفظ العهد , وينجز الوعد , فنأمل منكم أن تنظروا في أمرنا , وأن تأمروا لنا من كرم عطاءكم أن يتم توظيفنا جميعا على الوظائف التعليمية دون شرط أو قيد , أو حمايتنا من البطالة فهذا يخفف ثقل الحاجة عنا ويرد ما سلبه الظلم منا .
عقدت ألسنتنا عن مدحك , وتوقفت أنفاسنا عن شكرك , فتحرز من الله أجراً جزيلا ومنا شكراً جميلا .
ودمت لنا ذخراً , وللإسلام والمسلمين عزاً ونصراً .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)) .
http://burnews.com/news-action-show-id-4549.htm