صرعة المقاطعات تصل إلى صالونات التجميل
شعار الحملة
الدمام: هند الصالح
وصلت صرعة المقاطعات إلى صالونات التجميل ومحلات الكوافير ذات الأسعار المرتفعة، بإطلاق مجموعة من الفتيات حملة "إحنا نقدر نسوي أحلى" من خلال صفحة خاصة في موقع "الفيس بوك" ومدونة أخرى تعني بأخبار الحملة ومستجداتها.
ودعت العضوات، بحسب المدونة، إلى تفعيل دور الحملة من خلال نشر مطويات خاصة بالحملة وتوزيعها على النساء في الأماكن العامة والمدارس والكليات، معتبرات أن الهدف من إطلاق هذه الحملة هو الضغط على صاحبات الصالونات لخفض أسعارها التي تشهد غلاءً ملحوظاً في المواسم، ولردع من أسموهن كوافيرات "الشنطة" أو الحقيبة.
وذكرت إحدى عضوات الحملة التي أسمت نفسها "عدم التعرض" أنها قامت بمخاطبة مجموعة من هؤلاء الكوافيرات لإعلامهن بالحملة ولتوضيح مطالبهن، ولكن الردود وصلتها بحسب وصفها سيئة، وفيها استخفاف بالعقول.
وأوضحت أن هناك روابط خاصة لإعطاء دروس في المكياج والشعر، وذلك في موقع "اليوتيوب"، وأيضاً توفير دليل خاص بالمشاغل النسائية ذات الأسعار المنخفضة، وأشارت " عدم التعرض" بأنه قد وصلها بعض التعليقات من الفتيات اللواتي اعتبرن هذه الحملة غير مجدية ، وبدورها أبلغتهن بأن هذه الحملة ليس هدفها مقاطعة نهائية بقدر ما هي مقاطعة منطقية من خلال العقل.
وتحدثت العضوة عن بعض الحلول البديلة قائلة إنه بالإمكان التخفيف من الذهاب إلى الصالونات، وأيضاً عدم التكلف كما تفعل النساء في أوروبا اللائي بحسب وصفها يتميزن بالجمال الطبيعي.
وقالت العضوة إنه في السابق كانت الصالونات ترفع أسعارها بحجة أن الأسعار كلها ارتفعت. أما الوضع الآن فقد اختلف بحكم الأزمة الاقتصادية، وأن الحملة لا تهدف إلى قطع الأرزاق بقدر ما هي ظاهرة أصبحت ملاحظة وتضايق الجميع بسبب الإسراف فيها.
وذكرت عضوة أخرى ولقبها " يادونيا" أنها تستعد لعقد قرانها قريباً ، وبحثت عن الكوافيرة المناسبة، ولكنها صدمت للأسعار التي وجدت أنها تتجاوز الـستة آلاف ريال.
وفي المقابل قالت إحدى العاملات في حقل التجميل إنها تعمل ككوافيرة رغم قلة مرتب هذه المهنة والذي يقدر بـ 2400 ريال . بالرغم من أنها معيدة في الجامعة، ولكنها ملتزمة بدفع مبلغ يتجاوز العشرين ألف ريال شهرياً ولذلك وجدت أنه يجب عدم شمل كل الكوافيرات في هذه الحملة واتهامهن بالاستغلال.
وذكرت خبيرة التجميل ناهد العبد الله أنه كثيرا ما تصل إليها مجموعة من الرسائل النصية عن طريق مجموعة من الأرقام الغريبة التي تدعوها إلى التفاعل مع هذه الحملة، مشيرة إلى أن مطلقي الحملة ينتمون إلى مناطق معينة من المملكة يصفون الخدمات المقدمة بصالونات التجميل بالأسعار العالية.
واعتبرت ناهد الحملة غير منصفة بحقهن كاختصاصيات تجميل، خاصة وأن هنالك اختصاصيات تجميل يعتمدن في عملهن على أدوات تجميل عالية الثمن، ومن ماركات عالمية، وبالتالي تحدد أسعار خدماتها بناءً على ذلك، تقول " يمكن للزبونة نفسها تقييم الخدمة التي قدمت إليها، وتستطيع معرفة ما إذا كانت بالفعل تستحق المبلغ الذي دفع لها".
وأضافت اختصاصية التجميل أن الصالونات التي تقدم خدماتها بأسعار منخفضة لا يمكن أن تصل خدماتها إلى الجودة المطلوبة، معتبرة أنه من الضروري توجيه المقاطعة إلى بعض الشؤون الحياتية الأخرى التي تكون أسعارها مرتفعة كارتفاع مستويات الإيجارات السكنية، وبعض المواد الغذائية التي دعا البعض إلى مقاطعتها، ولكنه لم يستطع كالأرز على سبيل المثال.
وأشارت في الوقت نفسه إلى أنه سبق لها وأن تحدثت إلى أحد الباعة لماركة عالمية مشهورة بسبب غلاء. حيث ذكر بدوره أنه على الرغم من ذلك فإن المملكة تحتل المرتبة الأولى من حيث نسبة المبيعات تليها الكويت.