قد نحتاج لحملة أخرى مماثلة لحملة ( خلوها تصدي ) !
يقال : إن رجلاً اشترى حمارا من فلاح بمائة دولار ، على أن يستلمه في اليوم الثاني ، ولما حضر في الغد وجد الفلاح حزينا ً. سأله فقال الفلاح : لقد مات الحمار . قال له الرجل : الأمر بسيط ، أعد المبلغ وسأشتري به حماراً آخر ... قال : الفلاح ، لقد انفقت النقود يابني ولا أستطيع إعادتها ... فكر الرجل ثم قال : لا بأس ، أين الحمار ... فأشر الفلاح إليه , وقال الرجل : حسناً سآخذ الحمار ... سكت الفلاح ونظر إليه باستغراب ، وهو يقول في نفسه ، ما يفعل بحمار ميت ... قابله بعد شهر ، وقال له الفلاح : مافعلت بالحمار ، فقال له الرجل : أجريت عليه عملية سحب يانصيب دون علم الناس بأنه ميت ، وبعت 500 بطاقة كل بطاقة بدولارين ، فقال له الفلاح : أولم يعترض عليك أحد ، قال الرجل : بلى ... اعترض الرجل الذي ربح اليانصيب فقط ، وأعدت له الدولارين ، فكان الربح في المحصلة : 998 دولاراَ...
لا شك في أن الرجل كان ذكياً جداً ، ولولا قناعته لضاعف الربح مرات ومرات ، لكن ذلك لا يُسقط صفة الاحتيال عنه ،رغم أنه أرضى الجميع ولم يحتج أحد عليه ، إلا أن عملية احتيال منظمة قد طالت مجتمعاً بأكمله ، هذا النوع من الاحتيال هو سرقةَ مقنعة ، ووسيلة سنها الرجل لملايين المحتالين من بعده
... مشكلة هذه الطريقة أنه من الصعب اكتشافها ، وقد يمارسها المحتالون في وضح النهار ، خصوصاً في البلدان التي تنعدم فيها الرقابة ، وغير واضحة الأنظمة ، أو تلك البلدان التي يسهل اختراق قوانينها .... أحد الأصدقاء يقول : فاتورة كذا تصلني كل شهر بذات المبلغ ، حاولت تقليل الاستهلاك ، والفاتورة نفسها .... كان يعجز عن المراجعة والمطالبة ، كما أنه لا يثق بوجود من ينصفه . ذات مرة ، طفح الكيل به ، وقرر الاحتجاج على الفاتورة ، إذ لايمكن أن يكون خارج الوطن ولم يستعمل الخدمة ومع ذلك فالقيمة نفسها ! ... يقول بعد طول مراجعات ، و عظيم جهد بدني ونفسي، قررت الشركة المزودة للخدمة إعادة إصدار الفاتورة ،بعد أن اعترفت بوجود الخطأ ....
طبعاً لم أسأله عن التعويض ، لأن غاية الناس عندنا الحصول على الحقوق فقط ، وثقافة التعويض غير رائجة في المجتمع ... تساءلت في نفسي ، هذا شخص واحد قد دقق وراجع من ملايين، واكتشف الخطأ، فكم عدد الذين تضاف عليهم رسوم الخدمة دون علم وبلا مراجعة ؟! وكيف يمكن لإنسان بسيط إثبات الخطأ؟! ولو أثبت الخطأ من يستطيع المحاسبة ؟!...
ثم إنه ماالفرق بين هذه الشركة و من أجرى عملية سحب على حمار ميت ...
حين تنعدم الأنظمة ، وتقل الرقابة ، ويؤمن العقاب ، فقد يصل سعر الحمار الميت 100 دولار بدلاً من دولارين ...
عندها سنحتاج لحملة أخرى مماثلة لحملة ( خلوها تصدي )، لكنها تطال الحمير...
شافي بن عايد الوسعان
كاتب سعودي
المصدر
الوئام
*****************************
صحيح لا للتعويض!!!
والحمد ربك إن أرجع لك حق لك
المشكلة تكمن بتجارنا
يعتقدون إن لهم فضل بتقديم هالخدمات !!!!! لنا ...... وكأنها خدمات إجتماعية مجانية !
وهم يأخذنون منا أضعاف قيمتها !
سواء شركات اتصالات أو سيارات أو باي سلعه أخرى
بحاجة إلى نشر الــــتوعيه بين الناس" أعرف حقوقك وطالب بالــــتعويض "