شامبو رولانا" محتجا على تشهير "الصحة":

شامبو رولانا للأطفال.
عبد الله البصيلي من الرياض
اعترض مصنع الحياة للمستحضرات الطبية على الطريقة التي اتبعتها وزارة الصحة في تحليل عينات من شامبو رولانا التي اتضح تلوثها بجرثومة سيراشيا مارسنس وفقاً لما ذكرته وزارة الصحة، حيث أكد المصنع أن العينات أخذت من خارج المصنع – الصيدليات والمحال التجارية- وليس من داخله.
وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور عمر أبو شحادة مدير عام مصنع الحياة للمستحضرات الطبية في الدمام، إنه تم تقديم احتجاج على وزارة الصحة والتجارة بعد أن تم التشهير بالمستحضر والمصنع دون فحص وتحليل عينات من داخل المصنع، لافتاً إلى أن صيادلة من وزارة الصحة قدموا أول أمس للوقوف فعلياً على منتجات المصنع، وأنه تم سحب ست عينات لتحليلها، وسيتم الإعلان عن النتائج مطلع الأسبوع المقبل.
وأضاف أبو شحادة " ننتج الشامبو ونبيعه لشركة أرامكو وعدد من المستشفيات الحكومية منذ 20 عاما، كما أن أرامكو تعمل على اختبار المنتج من خلال فريقها الذي يحضر إلينا باستمرار، إلى جانب فرق من وزارة الصحة، ولم يثبت تلوثه في الماضي".
وتابع "نحن نتوقع مليون في المائة أن لا تظهر أي عوارض سلبية في الشامبو بعد فحصه من قبل وزارة الصحة، ونستغرب من إعلان وزارة الصحة عبر وسائل الإعلام وإقدامها على التشهير دون التثبت، وأبلغناها بذلك وتبرأت بدورها من البيانات الصحافية التي تم نشرها".
ولفت مدير عام مصنع الحياة للمستحضرات الطبية إلى أنه من المستحيل أن تعيش جرثومة "سيراشيا مارسنس" في الشامبو، مرجحاً أن تكون هناك عوامل أخرى أسهمت في تلوث المنتج منها سوء التخزين، أو الغش التجاري.
وزاد أبو شحادة "المصنع ينتج 110 أصناف، وجميعها يتم تحليلها في مختبر المصنع بشكل مستمر، والمختبرات الحكومية، والمشكلة التي ظهرت كانت على العينات التي تحمل رقم تشغيل 4، وأؤكد هنا أننا نحظى بمراقبة مستمرة من وزارة الصحة والتجارة".
وأفاد أن المصنع يعمل فيه 40 موظفاً سعودياً، إلى جانب 65 موظفا من المقيمين، وأن أي تشهير بسمعة منتجاته قد يضر بالعاملين فيه، مطالباً بضرورة التثبت قبل إطلاق التصريحات حماية للمنتجات المحلية.
وفيما أبدى مدير مصنع الحياة امتعاضه من الطريقة التي سحبت بها العينات والتشهير الذي تم، بادرت "الاقتصادية" بالاتصال مع مسؤولين في الهيئة العامة للغذاء والدواء الذين امتنعوا عن التصريح وقالوا "موقعنا الإلكتروني يجيب عن الأسئلة"!
على صعيد ذي صلة، أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء عبر موقعها الإلكتروني، أنها تبحث مع وزارة الصحة أسباب تلوث شامبو"رولانا للأطفال", التي قد تؤدي إلى إصابة الأطفال بتسمم دموي والتهاب السحايا وملتحمة العين والمسالك البولية ومن ثم الوفاة.
وحذرت الهيئة على موقعها الإلكتروني عموم المستهلكين من مخاطر استخدام شامبو رولانا للأطفال, مطالبة بضرورة التوقف عن الاستخدام إلى حين معرفة مصادر التلوث بالجرثومة.
وكانت وزارة الصحة قد حذرت من شامبو (رولانا للأطفال) تشغيلة رقم 46504058 من إنتاج مصنع الحياة للمستحضرات الطبية – الدمام، بجرثومة سيراشيا مارسنس، حيث عممت على جميع مديريات الشؤون الصحية في المناطق والمحافظات والمستشفيات والمراكز الطبية في القطاعات الحكومية الأخرى، بضرورة سحب تشغيلات مستحضر شامبو أطفال (رولانا).
وتضمن التعميم، أنه ورد إلى الوزارة معلومات مفادها ثبوت تلوث شامبو أطفال (رولانا) من إنتاج مصنع الحياة في الدمام بجرثومة سيرشيا مرسينيس، قد يؤدي إلى إصابة الأطفال بتسمم دموي والتهاب السحايا وملتحمة العين والمسالك البولية والجلد ومن ثم الوفاة ـ لا سمح الله ـ. وعليه فقد أكد التعميم الذي أصدره الدكتور منصور الحواسي وكيل الوزارة للشؤون التنفيذية ضرورة سحب المستحضر المذكور من جميع المستشفيات والسوق المحلية بصفة عاجلة.

----------------

لأنه ما زال يباع بالصيدليات للأسف

الشامبو» يصيب الأطفال بالتسمم والتهاب السحايا والوفاة

أرفف تكتظ بالشامبو رغم حظره
كميات كبيرة من مستحضر شامبو الاطفال «رولانا» ما زلت تباع بالأسواق رغم تحذيرات وازرة الصحة من مخاطره لاحتوائه على جرثومة «سيرشيا مرسينيس» التي قد تؤدي الى اصابة الاطفال بتسم دموي والتهاب السحايا وملتحمة العين والمسالك البولية والجلد ومن ثم الوفاة.
ويتوافر هذا المستحضر على أرفف الصيدليات بكثرة على عكس المحال التجارية التي تتوافر فيها المستحضر بكميات أقل.
«اليوم» تجولت في عدد من الصيدليات بالخبر والدمام والملاحظة الأولى لا تكاد تخلو أرفف صيدلية من هذا المنتج دون ادنى علم من قبل العاملين فيها عن مخاطره.
وقال احد العاملين انه لا يعلم بحظر شامبو الأطفال «رولانا» مؤكدا أنه حال وجود بلاغ رسمي عن مخاطره سيقوم بسحبه وتسليمه للجهات المختصة. وبين عامل آخر قيامه بإزالة العينات بعد وصول «ايميل» من ادارة محله مشيراً الى وجود كميات كبيرة منه في المستودعات وسيكون مصيرها أيضا التلف.
من جهته حمل حسن القرني الجهات المعنية المسؤولية عن منح تصاريح للمصانع لمزاولة مثل هذه الانشطة لافتا الى أنه يجب في مثل هذه الظروف التدخل السريع وايصال المعلومة لدى المواطنين لئلا تقع كوارث لان وجود المنتج بالسوق يعني وجود طلب عليه وهذا يجعل المشكلة اكبر حجما مما يستوجب تدخلا اكثر حزما.
ودعا سعيد الغامدي اصحاب المحلات والصيدليات الذين يبيعون المستحضر الى مخافة الله وسحبه من محالهم حتى بمجرد الشك وان لم يكن هناك بيان رسمي وألا يجعلوا الكسب المادي هو الهدف الاكبر فالموضوع متعلق بفلذات أكبادنا وأهمية إبلاغ العاملين بتلك المحال أصحابها بالمخاطر إذا كانوا لا يعلمون بذلك.
وطالب محمد العمري الجهات المختصة بمراجعة المنتجات الاستهلاكية خاصة التي تستهدف الأطفال وتحليلها للتأكد من سلامتها وتوعية المستهلكين حال وجود ضرر يقع عليهم

http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=13019&I=650331