أكدوا أن قرار منع استيراد المركبات القديمة سينعش السوق
أصحاب معارض يؤكدون عدم انخفاض أسعار السيارات الجديدة




الرياض: معيض الحارثي

توقع تجار ارتفاع أسعار السيارات المستعملة في السوق المحلية بعد تطبيق قرار الجمارك بمنع استيراد السيارات والشاحنات الصغيرة التي مضى على تصنيعها 5 سنوات فأكثر, اعتبارا من 9 يونيو المقبل.
وقالوا إن القرار سيخفض أعداد السيارات المستعملة في الأسواق مما سيؤدي إلى زيادة الطلب عليها وسيستفيد منه تجار السيارات بالدرجة الأولى , لكن اقتصاديا سعوديا وصف قرار المنع بالإيجابي من الناحيتين الاقتصادية والبيئية.

وقال رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الطائف الدكتور فتحي خليفة لـ"الوطن" أمس: إن قرار الجمارك إيجابي اقتصادياً لأسباب منها إن تكلفة صيانة السيارات المستعلمة كبيرة, وسيزيد من حجم استيراد قطع الغيار وبالتالي زيادة الواردات وهذا ليس في صالح الاقتصاد الوطني, واستهلاكها للوقود مرتفع وتنبعث منها عوادم ضارة بالبيئة, كما سينشط القرار سوق السيارات وينتشلها من الركود الذي أعقب الأزمة المالية حيث سيزداد الطلب على السيارات الجديدة مستقبلا, متوقعا ارتفاع أسعار السيارات أو على الأقل محافظتها على أسعارها الحالية على المدى القريب و حتى البعيد وهو ما سيكون في صالح تجار السيارات.
وأشار إلى أن حملة مقاطعة السيارات التي دعا إليها البعض عبر مواقع الإنترنت لن تكون ذات جدوى كبيرة في تخفيض الأسعار.

من جانبهم نفى أصحاب معارض سيارات انخفاض أسعار السيارات الجديدة المستوردة تأثرا بالأزمة الاقتصادية, وقالوا إنها تحافظ على أسعارها رغم الركود منذ 3 أشهر تقريباً وإحجام بعض المشترين عن الشراء ترقبا لانخفاضها.

وزارت "الوطن" عدداً من معارض وصالات عرض السيارات بالرياض، وأكد عاملون فيها، ومنهم محمد مصطفى عدم انخفاض الأسعار , مشيرا إلى حملة المقاطعة التي دعا لها البعض ربما ساهمت في ركود حركة البيع والشراء لكنها لم تؤثر كثيرا على الأسعار.

وذكر صاحب معرض للسيارات في الرياض ماجد الدوسري أن أسعار السيارات تراجعت بنسبة ضئيلة لا تتجاوز 5%، مرجعاً ذلك للركود الذي يشهده القطاع , رغم رغبة أصحاب المعارض في بيع ما لديهم من سيارات حتى لو أجبروا على التخلي عن بعض الأرباح, متوقعا أن يساهم قرار الجمارك في ارتفاع أسعار السيارات القديمة مستقبلا لعدة أسباب منها انخفاض أعدادها في الأسواق, وتمسك بعض أصحابها لهوايتهم اقتناء الموديلات القديمة وطلبهم أسعارا مرتفعة عند البيع, إضافة لعدم قدرة البعض على شراء الموديلات الجديدة التي تكون أسعارها مرتفعة، لافتا إلى أن هذا القرار قد يساهم في استقرار أسعار السيارات في الوقت الحالي وعدم تأثرها بحملات المقاطعة.

ولفت إلى أن سوق السيارات الجديدة سينشط بعد تطبيق قرار "الجمارك" لأن غالبية زبائن "الموديلات الحديثة هم من الشباب المهتمين بتغيير موديلات سياراتهم بين فترة وأخرى بحثا عن كل جديد في صناعة السيارات.

ويرى المواطن أحمد العنزي أن تجار السيارات تنازلوا عن بعض أسعارهم ويحاولون إغراء المشترين بتحمل القسط الأول وتكاليف الرسوم الإدارية وغيرها وكل ذلك بسبب تأثير الركود.





منقول من موقع جريدة الوطن