31-01-2009, 12:15 AM
|
#1
|
كاتب مميز
رقـم العضويــة: 10474
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشـــاركـات: 2,184
|
قصة طريفه - ادعوا لمولانا المستنصر
مع ان المستنصر كان زنديق شيعي
حصل في زمن "المستنصر بالله" الفاطمي غلاء شديد أفسد على الناس عيشهم، وقد بلغ أمره
أنّ امرأة من أرباب البيوتات أخذت عُقدًا لها قيمته ألف دينار، وعرضته على جماعة في أن
يعطوها به دقيقًا، وكلٌّ يعتذر إليها ويدفعها عن نفسه، إلى أنْ رحمها بعض الناس وباعها به
دقيقًا لا يكاد يُذكر بجانب هذا العقد الثمين.
فلما أخذته أعطت بعضه لمن يحميها من النهَّابة وقُطَّاع الطريق، فلمَّا تسلمته من الحُماة تكاثر
الناس عليها، وانتهبوه منها ولم تأخذ إلا ملء يديها، ثم عجنته وسوَّته على النار حتى صار
قرصًا ثم أخذته ووقفت على مكان مرتفع ورفعت القرص على يدها بحيث يراها الناس، ونادت
بأعلى صوتها:
"يا أهل القاهرة.. ادعوا لمولانا "المستنصر" الذي أسعد اللهُ الناسَ بأيامه، وأعاد عليهم
بركاتِ حسنِ نظرِهِ، حتى تَقَوَّمَ عليَّ هذا القرص بألف دينار".
فلما علم "المستنصر" بذلك أحضر الواليَ وتوعَّده وهدّده وأقسم بالله إن لم يظهر الخبز في
الأسواق وينحلّ السعر، وإلا ضرب رقبته، وصادر أمواله
.
فخرج من بين يديه وأمر بإحضار التجَّار، فدخل عليه واحد منهم في حالة يسر ورخاء، حتى إذا
مَثُل بين يديه قال له: "ويلك.. أما كفاك أنك خنت السلطان واستوليت على مال الديوان إلى أن
أخربت الأعمال ومحقت الغلال، فأدَّى ذلك إلى اختلال الدولة وهلاك الرعية"، ثم أمر بضرب
عنقه فضُربت.
ثم أمر بإحضار آخر منهم ففُعل به مثل ما فعل بالأول، ثم أمر بثالث فقام إليه التجار، وقالوا:
"أيها الأمير.. في بعض ما جرى الكفاية"!، وأخرجوا الأقوات للناس .
======================
منقووول
|
|
|
|
|
|
|