بعد تراجع أسعار المواد المستخدمة في النشاط مغاسل ملابس في الرياض تخفض أسعارها 50%
لافتة على واجهة مغسلة في الرياض تعلن تخفيض الأسعار
الرياض: معيض الحارثي
خفضت عدد من مغاسل الملابس في الرياض أسعار خدماتها بنسبة كبيرة وصلت إلى 50% للكي و50% للغسيل بعد تراجع أسعار المواد الاستهلاكية المستخدمة في هذا النشاط في خطوة نادرة لفتت أنظار الزبائن الذين استغربوا هذا التخفيض لتعودهم على أن الكثير من التجار لا يقدمون على تخفيض الأسعار في مثل هذه الحالات حيث إن أسعار المغاسل ثابتة ومتعارف عليها.
ووقفت "الوطن" على ثلاثة محلات لغسيل الملابس تقع على شارع المثنى بن حارثة بحي الشفا جنوب الرياض وقد علق أصحابها لافتات كبيرة على واجهاتها من الخارج تعلن انخفاض أسعار خدماتهم بنسبة وصلت للنصف, حيث يقدمون خدمة "الكي" بريال واحد فقط للقطعة، بعد أن كان بريالين, و"الغسيل والكي معا" بريالين بعد أن كان بثلاثة ريالات.
وبرّر أحد العاملين في أحدها ويدعى ماجد أبو غانم لـ"الوطن" تخفيض أسعار الخدمات التي تقدمها مغسلته إلى تراجع أسعار غالبية المواد الاستهلاكية التي يستخدمها في هذا النشاط ومنها أسلاك تعليق الملابس التي تراجع سعر "الكرتون" الذي يحتوي على 500 قطعة من 95 ريالا إلى 64 ريالا, وصابون التنظيف من 120 ريالا إلى 85 ريالا للكيس حجم 45 كيلو, كما تراجعت أسعار المواد الكيماوية المستخدمة في تنظيف البقع من 125 ريالا إلى 84 ريالا, وكذلك الأكياس التي تغلف بها الملابس من 45 إلى 37 للربطة, و"كلوركس" الغسيل من 45 إلى 35 ريالا, إضافة لتدني أسعار المواد البترولية ومنها "الديزل" المستخدم في تشغيل آلات البخار, لافتا إلى أنه بعد تعليق اللافتة الأسبوع الماضي تضاعف أعداد الزبائن الذين يشكرونهم على هذه الخطوة, مضيفا أنه رغم هذا التخفيض الكبير إلا أنه ما زال يحصل على هامش ربح جيد يستطيع من خلاله كسب أرباح سنوية لا تتأثر بالتخفيض, وبسؤاله عما إذا كان هذا التخفيض بسبب تدني مستوى الخدمة في المحل أجاب بالنفي, وقال "إنه يستخدم أجود أنواع مواد التنظيف وآلات الغسيل ويحرص على فرز ملابس الزبائن وعدم خلطها أثناء الغسيل, ويمكن للزبائن تقييم مستوى الخدمة عند ارتياد المحل.
ويوافقه الرأي عامل في مغسلة أخرى تقدم ذات التخفيض ويدعى عبدالرحمن محمد, مشيرا إلى أن صاحب المغسلة تفاعل مع تخفيض أسعار المواد الاستهلاكية للتخفيف على الزبائن المستفيدين من هذه الخدمة, وبسؤاله عن الزبائن الذين يرتادونهم باستمرار أجاب بأن غالبية زبائنه هم من الشباب العزاب, والموظفين العسكريين, ونسبة قليلة لا تتجاوز 5% من العمالة المقيمة, وذات النسبة من النساء.
ويأمل مواطنون ومنهم تركي العمري أن تساهم هذه الخطوة في خلق التنافس بين المحلات التجارية.