29-01-2009, 11:39 PM
|
#1
|
مقاطع نشيط
رقـم العضويــة: 9777
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشـــاركـات: 298
|
قصة تاجر باع بستانه من أجل آخر في الجنة
كان الرسول محمد صلي الله عليه وسلم يجلس وسط أصحابه عندما دخل شاب يتيم إلى الرسول يشكو إليه
قال الشاب ( يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخله هي لجاري
طلبت منه أن يتركها لي لكي يستقيم السور ، فرفض ، طلبت منه أن يبيعني إياها فرفض )
فطلب الرسول أن يأتوه بالجار
أتي الجار إلى الرسول وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم
فصدق الرجل علي كلام الرسول
فسأله الرسول أن يترك له النخلة أو يبيعها له فرفض الرجل
فأعاد الرسول قوله بع له النخلة ولك نخله في الجنة يسير الراكب في ظلها
مائه عام
فذهل أصحاب رسول الله من العرض المغري جدا فمن يدخل النار وله نخله كهذه في الجنة!
وما الذي تساويه نخله في الدنيا مقابل نخله في الجنة
لكن الرجل رفض مرة أخرى طمعا في متاع الدنيا
فتدخل احد أصحاب الرسول ويدعي أبا الدحداح
فقال للرسول الكريم
أأن اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب ا لي نخله في الجنة يا رسول الله ؟
فأجاب الرسول نعم
فقال أبا الدحداح للرجل
أتعرف بستاني يا هذا ؟
فقال الرجل ، نعم ، فمن في المدينة لا يعرف بستان أبا الدحداح ذو الستمائة نخله والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله
فكل تجار المدينة يطمعون في تمر ابا الدحداح من شده جودته
فقال أبا الدحداح ، بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي
فنظر الرجل إلى الرسول غير مصدق ما يسمعه
أيعقل أن يقايض ستمائة نخله من نخيل أبا الدحداح مقابل نخله واحده فيا لها من صفقه ناجحة بكل المقاييس
فوافق الرجل واشهد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) والصحابة علي البيع
وتمت البيعة
فنظر أبا الدحداح إلى رسول الله سعيدا سائلا (أ لي نخله في الجنة يا رسول الله ؟)
فقال الرسول (لا ) فبهت أبا الدحداح من رد رسول الله
فأستكمل الرسول قائلا ما معناه (الله عرض نخله مقابل نخله في الجنة وأنت زايدت علي كرم الله ببستانك كله ، ورد الله علي كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل اعجز علي عدها من كثرتها
وقال الرسول الكريم ( كم من مداح إلى أبا الدحداح )
(( والمداح هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها ))
وظل الرسول يكرر جملته أكثر من مرة لدرجه أن الصحابة تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لأبا الدحداح
وتمني كل منهم لو كان أبا الدحداح
وعندما عاد الرجل إلى امرأته ، دعاها خارج المنزل وقال لها
(لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط )
فتهللت الزوجة من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجارة وشطارته وسألت عن الثمن
فقال لها (لقد بعتها بنخله في الجنة يسير الراكب في ظلها مائه عام )
فردت عليه متهللة (ربح البيع أبا الدحداح – ربح البيع )
فمن من تجارنا يخاف من الله الا القليل اغلبهم لا يبالون امن حرام او حلال يكسب الاموال وهمهم الوحيد الكسب السريع
بأن يلجاء لرفع السلعه اكثر من قيمتها يعني تطلع عليه ببلاش
ولا يفكر في المواطن ويعتقد ان كل (مواطن سعودي في بيته بئر بترول كما يعتقد او السائد عند اخوانا العرب) واقول لكل تاجر
لا يخاف الله هل تأخذ في قبرك اموالك او تعتقد ان ابنائك سوف
يستفيدون منها لا يمكن يتخالفون عليها او يتقاتلون عليها سوف
تحاسب والله سوف تحاسب والله سوف تحاسب فرعون تكبر وتجبر فنظر اين هو الآن يعرض في المتاحف فا اعتبر انا لا اريد
منك ان تخسر لا والله بل اريد ان تربح ربح حلال ليس فيه غبن
للمواطن واريد ان تفكر كم من فقير لا يستطيع ان يشتري ابسط الاحتيجات لفراد اسرته بعد رفعكم للاسعار خافو الله لا تخافو الناس
|
|
|
|
___________________________
[/URL]
|
|
|