فقدت أسعار الدواجن الحية في المنطقة الشرقية 50 هللة ليصل السعر إلى 6.15 ريالات مقابل 6.75 ريالات.
وقالت مصادر ذات علاقة بصناعة الدواجن إن هناك عدة عوامل ساهمت في إحداث تغييرات كبيرة في مستويات الأسعار، مشيرة إلى أن عودة "فوضى" الإدخالات لهذه الصناعة وفشل جميع المحاولات لتنظيم وجدولة الإدخالات ساهم بشكل مباشر في الإخلال بمبدأ العرض والطلب.
وأكدت المصادر أن المعروض في الأسواق المحلية ما يزال يتجاوز كثيرا الطلب الحقيقي، حيث سجل الطلب خلال الأسابيع الماضية تراجعا بنسبة 20%، الأمر الذي انعكس على قدرة المزارع على تصريف المنتج في الموعد المحدد، فعلي سبيل المثال فإن المزرعة التي تنتج 200 ألف دجاجة، تحتاج حاليا إلى 20 يوما لتصريف المنتج مقابل 7 أيام سابقا.
وأوضحت المصادر أن تراجع الطلب دفع العديد من المزارع إلى اللجوء لخفض الأسعار، من أجل تصريف المنتج للحيلولة دون بقائه، وبالتالي محاولة تقليل التكلفة الإنتاجية والاكتفاء بهامش ربحي مناسب، مشيرة إلى أن عدد المزارع التي تقوم بتسويق منتجها في المنطقة الشرقية يبلغ 7 مزارع، حيث تقدر الطاقة الإنتاجية لها بنحو 1.5 مليون دجاجة في الدورة الواحدة.
وقال طارق سلام "متعامل" إن المنافسة القوية بين المنتج الوطني والمستورد تشكل عاملا مساعدا في تراجع الأسعار، لاسيما وأن الدواجن المستوردة تراجعت بنسبة 25% في غضون الفترة القليلة الماضية، إذ وصل سعر الكرتون إلى 75 ريالا مقابل 100 ريال سابقا، الأمر الذي ساهم في توجه العديد من الزبائن والمطاعم نحو الدواجن المستوردة وبالتالي سحب نسبة من الطلب المحلي، مشيرا إلى أن المستثمرين في صناعة الدواجن لم يجدوا مفرا من محاولة استقطاب الزبائن من خلال المنافسة على السعر، خصوصا في ظل المنافسة القائمة بين المنتج الوطني والمستورد.
واعتبر أن التغلب على تراجع الطلب خلال الأسابيع الأخيرة يتطلب خطوات جريئة ولعل أبرز ملامحها خفض الأسعار بصورة واضحة لمحاولة إعادة الأمور لنصابها مجددا.
وقال فتحي السعيد "متعامل" إن أحجام الدواجن جيدة في الوقت الراهن، حيث تتراوح الأوزان بين 1400 - 1500 غرام للدجاجة الواحدة.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2009...0129255354.htm