قاد قرار رفع أسعار حديد التسليح بواقع 155 ريالا في الطن الأسبوع المنصرم إلى اختفاء جميع المقاسات وبالذات مقاس 16 و14 و8 مل والتي يتركز عليها الطلب كثيراً في أعمال التشييد والبناء وبحسب عاملين في قطاع المقاولات ومواد البناء فإن تزايد عملية الطلب التي شهدتها حركة البناء في الآونة الأخيرة أدت إلى سحب كميات كبيرة من فئات ليست مرتبطة بالبناء بهدف التخزين.
وأرجع عاملون في القطاع نفسه هذا الشح أملاً في ارتفاع آخر في حال ازدياد الطلب بعد أن سرت قبل يومين بين أوساط المقاولين شائعات الارتفاع الثاني والذي قدر بـ600 ريال للطن نتيجة تحول الحديد إلى المستودعات والمخازن بكميات كبيرة بعد انخفاضه إلى 1900 ريال للطن عدة أشهر ليدخل في أزمة نفاد من السوق بعد ارتفاعه الأخير.
وفي السياق ذاته، طالب مقاولون ومواطنون الجهات المختصة بالتدخل لمراقبة ما يجري في السوق ورصد حركة البيع والشراء ومنع أي زيادات داخلية بين التجار وعلى الرغم من أن موجة ارتفاع الحديد عالميا قد شهدت تراجعاً ملحوظاً الآونة الأخيرة مما حدا بشركة سابك خفض أسعارها تمشياً مع التوجه العالمي إلا أن الارتفاع الطفيف الأسبوع الماضي والبالغ 155ريالا للطن قد يقود إلى سوق سوداء جديدة بحسب الخبراء والمتابعين ورصدت عدسة (الجزيرة) عدة سيارات محملة بأطنان كبيرة من الحديد تعود حمولتها ل(وافدين) عرب تتأهب لسحب كميات من الموزعين بمبالغ كبيرة وعندما سأل محرر (الجزيرة) صاحب الحمولة عن كمية الحديد الذي اشتراه قال أكثر من 300 طن فبادرناه بالسؤال متى ستبيع هذه الحمولة قائلاً عندما يتم سحب الكميات من السوق سأقوم بعملية التخزين فترة ثم أبيعها فيما بعد.
http://www.al-jazirah.com/86762/ec13d.htm