على المكشوف: اطردوا السعودي من الشركة

**فواز_sa** · 25-01-2009, 05:21 AM

هذه مجموعة مقالات لعلي الموسى.
هي قديمة نوعا ما لكن أحببت نقلها هنا لإحياءها و معاودة قراءتها من الناس.

إهتمامي و نقلي للمقالات ليس بسبب شركة كوكاكولا. و لكن بسبب "بلادة الإحساس الإجتماعي" و عدم الإهتمام الفعلي من المسؤولين بمشكلة البطالة بين الشباب. و لا يظهر انهم يريدون أو يستطيعون حل المشكلة كما في تصريحاتهم الصحفية.

جريدة الوطن
الثلاثاء 14 شوال 1429هـ الموافق 14 أكتوبر 2008م العدد (2937) السنة التاسعة
علي سعد الموسى

على المكشوف: اطردوا السعودي من الشركة (1)

أملك بالإثبات، وعلى الورق الرسمي للشركة مسؤولية كل جملة في هذا المقال. هذه قصة بضعة عشر شاباً سعودياً فصلوا بلا أي سبب من شركة كوكا كولا العالمية، وبالإحلال، تم توظيف بضعة عشر وافداً أجنبياً مكان هؤلاء الشباب، وأنا هنا لا أسرد قصة لكذبة السعودة في دكاكين الحلاقين أو بسطات الخضار، بل عن قصة تعسف لشركة عملاقة من تلك التي تعبر القارات. وقبل أن أكتب، أود أن أوضح الحقيقة في أنني اتصلت بمسؤول الموارد البشرية بالشركة، وهو سعودي مع أسفي عليه وعلى موقفه، وحاولت استيضاح موقف الشركة وعرضت عليه القصة فأجابني أنه على مقعد الطائرة ولا بد أن يقفل - الجوال - ووعدني بالاتصال لحظة وصوله المحطة التالية. انتظرت لأسبوعين ولم يتصل. والقصة برمتها أن الشركة العملاقة العالمية أصدرت قراراً في الأول من يونيو الفائت وتضمن القرار - لستة - كبيرة من الموظفين (15 سعودياً وبضعة متعاقدين) تحت تبريرات خفض التكاليف ومواجهة التزامات الشركة التي ذكرها القرار بالنص في أعلى القرار الصادر من مسؤول الموارد البشرية. واللافت وبالإثبات الورقي الرسمي أن - التصفية - غير المسؤولة لم ترس في النهاية إلا على الشباب السعودي، فيما الحقائق الورقية الرسمية تثبت أن الوافدين المتعاقدين الذين شملهم قرار الفصل كانوا فئتين: إما فئة سبق لها الاستقالة وغادرت الشركة قبل أشهر وسنوات من القرار الأخير ووضعوا في القرار من أجل الديكور والتطعيم، أو فئة أخرى نقلت إلى مناطق داخل البلد من أجل التضليل والتمويه.
غير أن الأدهى الأغرب الأمرّ أن قرار الشركة بفصل هؤلاء الشباب السعودي بحجة خفض التكاليف ومواجهة التزامات الشركة كما هي مذكورة نصاً في القرار الصادر في يوم 1/6/2006، قد أعقب بقرار آخر صادر بتاريخ 3/6/2006، أي بعد يومين فقط من قرار الفصل التعسفي بحجة خفض التكاليف وفيه (لقد تأثرت المملكة بالتضخم العالمي وارتفعت أسعار السلع والمساكن، ونظراً لتفهم إدارة الشركة الصعوبات التي يمر بها الموظفون فقد تقرر منح كل موظف علاوة شهرية قدرها 15% من الراتب). غداً تقرؤون حقائق مخيفة.