العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > علموه الاستقامة .. أو دعوه يتعلم السرقة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-01-2009, 11:31 PM   #1
عبدالرحمن موسى
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 9911
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشـــاركـات: 127

افتراضي علموه الاستقامة .. أو دعوه يتعلم السرقة

معارك السوق لها ثلاثة أطراف ، التاجر و (ضابط الإيقاع )الحكومي و المستهلك ، الطرف الأول (التاجر) قوي و مفاوض متمرس كما أن أمواله و (علاقاته) تساعدانه بصورة مباشرة في الحفاظ على مصالحه الخاصة ،أما الطرف الثاني (وزارة التجارة) فهو طرف فقد حياديته مرات عديدة و خسر مصداقيته تماما لمصلحة التاجر ضد المستهلك ، أما الطرف الثالث (المستهلك) فهو الحلقة الأضعف و هو (الضحية) التي امتلأت بالجراح بعد (سلاسل متتالية) من (إغراءات وهمية) أدت إلى وقوعه في (صفقات خاسرة) و فقدانه لأجزاء كبيرة من دخله المعيشي ، و ها هي نتائج المعارك تظهر في أرقام و إحصائيات مفزعة منها أن 80% من الموظفين السعوديون يغرقون في ديون بنكية غير عقارية ، و منها أن 70% من السعوديون لا يمتلكون منازل ! ليس ذلك فقط بل ترك المستهلك بما تبقى معه من أموال قليلة ليخوض وحده في سوق تجارية شرسة تتم فيها جميع أنواع التحالفات و التكتلات و الصفقات السرية و تباع فيها بضائع و مواد استهلاكية فاسدة أو مسرطنة أو مقلدة ، ثم نفاجئ بهجوم غير متوقع من بعض كتاب الصحف الذين فتحوا معارك إعلامية تهاجم المستهلك (المتوحش) لأنه قبض على جيبه لأول مرة و لأنه طالب بحصة عادلة من الأزمة الاقتصادية العالمية و ما أدت إليه من انخفاض في أسعار المواد الاستهلاكية و السيارات ، يقول السادة كتاب الصحف :
-يا مستهلك ، يا طيب ، يا مسلم ، يحق لوكلاء السيارات وحدهم شراء السيارة بنصف الثمن من المصنع أما أنت فعليك أن تصمت و أن تشتري بالسعر الذي يفرضه التاجر لأنه أعرف بمصلحتك منك !!!!!
و يقول بعض الكتاب :
- حملة (خلوها تصدي) تضر التاجر و تقلل من أرباحه و هذا اعتداء من المستهلك على التاجر و التعدي حرام و ما يجوز ، كما أن كثرة البربرة ما تفيد !! عليك يا مستهلك أن تسلم أموالك دون مقاومة ، المقاومة لا تفيد و قد تؤدي إلى إفناء جميع المستهلكين !!
و ها هو التلاعب بالمستهلك يعود في أسعار (الحديد) حيث يتعرض السوق لتعطيش وهمي لرفع السعر و بتحالف بين كبار التجار و بين صغار التجار ، بين المصنعين و بين الوكلاء ، و هاهم اللصوص يكدسون الحديد في الاستراحات و المخازن النائية من أجل الظفر بأموال المستهلك المسكين الذي يكاد يصاب بالجنون و هو يرى انحسار الطلب على الحديد عالميا و يرى التباطؤ في الاقتصاد العالمي و يرى ((خسائر)) سابك ثم يذهب لشراء الحديد فلا يجد !!! بل يطلب منه دفع أموال إضافية لتلبية طلبه من السوق السوداء التي يتحكم فيها ضعفاء نفوس يكونون أحيانا (سعوديين) للأسف و أحيانا تفاجأ بأنهم تجار باطن من الجنسيات المصرية و السودانية و البنجلاديشية .
من يعالج مشاعر الإحباط التي يتعذب منها من دفع 6000 ريال لشراء طن الحديد ثم رأى الأسعار و هي تعود إلى مستوى 2000 ريال ، لقد سرق ، لقد ركبته الديون ، لقد ذهبت أمواله لجيب تاجر أتقن اللعبة مع بعض الصحف و الشائعات و المصانع .
من جعل المستهلك يصاب بعقدة الشك عند قراره شراء أي منتج ، من جعله يفقد ثقته في مصداقية السوق ، هذا سؤال يطرح لنجيب عن كثير من عثرات اقتصادنا و مشاكل مواطنينا النفسية!.

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن موسى ; 25-01-2009 الساعة 12:04 AM
عبدالرحمن موسى غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:47 AM.