18-01-2009, 02:13 PM
|
#1
|
مقاطع نشيط
رقـم العضويــة: 10139
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشـــاركـات: 280
|
@@الشق في ثوب بعض الوزراء في السعودية أكبر من الرقعة! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟@@
طموحات الملك تعلن فشل مجلس الوزراء
عبدالله العلي
الشق في ثوب بعض الوزراء في السعودية أكبر من الرقعة!
هذه العبارة ليست من بنات أفكار كاتب هذا المقال، ولم يقلها له صديق في ليلة قمراء بصوت هو أقرب للصمت خوفاً من الجدران التي لها آذان! ولكنها عبارة تقال في كل مجلس في المملكة بصوتٍ عال، يرددها الناس دون أن يتلفتوا يميناً أو يسارا، ومن غير خشية من كتاب التقارير الذين يقتاتون من الفتات على مائدة السجان.
وفي هذا الأمر دلالات ودلالات، فيها ماهو مغرق في السلبية، وأخرى تفيض من الإيجابية.
فالدلالة السلبية لمثل هذه العبارة أن الوزراء في مملكة عبدالله لم يحققوا متطلبات الشعب، ليس هذا فحسب، بل ان المواطنين قد وصلوا لحال لا يرجون فيها لوزرائهم صلاحاً ولا إصلاحا، فهم اليوم، مرض لا يرجى برؤه، وداء لا أمل في شفائه، ولا مناص من مشرط الملك لاستئصاله قبل استفحاله.
وقد تفنن السعوديون في نقد وزرائهم وبيان عيوبهم، وهم في هذا يتنقلون بين الهزل والجد والتجريح بخفة ورشاقة لا تضاهى.
يقول الهازلون عن غازي القصيبي – مثلاً- انه وزير (الشغالات)، يؤمن لحد التطرف بفكرة مفادها إن إدخال السعودة لبوابة العمل لن يكون إلا من بوابة الشغالة! ويقول الجادون انه أصاب الاقتصاد السعودي في مقتل بقراراته المتناقضة وعنجهيته الشديدة، حتى أصبح رجال الأعمال السعوديون في الخارج أكثر من الجاليات الأسيوية في الداخل! ويعلق الخبثاء على فشل القصيبي في إدارة وزارته بكونها أمرا طبيعيا، فهو متواجد في البحرين أكثر من حضوره في الرياض، وحين يكون في بلده، يصبح مشغولاً عن مهام الوزارة بملاحقة الكاميرا حتى تلتقط له صورة وراء الملك وأمامه وعن يمينه وعن شماله. ويشبهه بعض المتابعين للوسط الرياضي بأنه في الحكومة مثل (الفريان) في الرياضة، كلهم يفرض صداقته على الكاميرا الخجولة التي لا ترد يد لامس! أما الأقلية المضطهدة المحبة لغازي فقد التزمت الصمت، وإذا تكلمت تفادت التعرض لإنجازات الوزير في الوزارة واكتفت بمدح ديوانه الشعري أو روايته الجديدة، وحتى في هذا لم يسلموا من الانتقاد، فدائماً ما يكون الرد عليهم بأن هذا الوقت المهدور في بناء الأمجاد الأدبية كان من المفروض استثماره في حضور معاليه للوزارة التي يجلس على مقعدها بدون منافس، أما الظرفاء فيقولون لو أن غازي استغل الوقت الذي أضاعه في كتابة الدواوين على إدارة أعمال وزارته لأضطر الأمريكان لإرسال بحّاثتهم لدراسة فن الإدارة القصيبية، ذلك الفن الذي لم يشهد به أحد إلا مدعيه في كتاب زين به صورته واسمه على الغلاف.
لم يستطع غازي القصيبي أن يحقق تطلعات الشعب في وزارته، وفشل فشلاً ذريعاً في مشروع السعودة الذي قال إنه سيتحقق بالكامل بعد مرور سنتين من توليه للوزارة، وكل المؤشرات تدل على أن هذا النجاح بعيد عنه بعد وزير المالية في مكافحة التضخم! ويسخر البعض من تناقضات قرارات القصيبي ويفسرونها بكونه يصدر القرار في المساء فينقضه في الصباح بعد انفضاض السمار!
ولا يلام السعوديون إذا أطلقوا النكات عن تنقل غازي القصيبي بين الوزارات، فهو صاحب أكبر حقائب وزارية في التاريخ السعودي، ولعله كذلك في التاريخ الإنساني أيضاً، ومن غير المستغرب في هذه الحالة أن يردد الناس المثل الشعبي القائل: (كأن مافي البلد إلا هالولد).
وانتقاد الشعب لم يتوقف عند غازي، وإن كان هو وزميله وزير المالية وطيب الذكر المقال/المستقيل وزير التجارة ونظيف اليد وزير الإعلام الذي اقترح بعضهم إزالة تعريف الفساد من القاموس السياسي ووضع اسم إياد مدني مكانه على اعتبار أن في هذا شرحاً وافياً للمصطلح لا حاجة بعده لإسهاب عن النموذج الأميز في بيان فشل مجلس الوزراء لأداء مهامه.
فوزير الإعلام – نموذج الفساد- مشغول بإرساء المناقصات على شركة ابنه ومستشاره القزاز ولسان حاله يقول: ماجمعه خاشجقي من المال بتجارة السلاح سأجمعه من تجارة الإعلام، وماجمعه علوي درويش كيال في سنة سأجمعه في شهر وإن كره الكارهون. ولعله سيتفرغ بعد تقاعده لنقد الأسرة المالكة والحكومة في منتجعات سويسرا وقصور لندن على غرار طيب الذكر (النزيه) أحمد زكي يماني!
أما وزير التجارة فبعد إقالته أو استقالته فقد أراح واستراح، وتلك أمة قد خلت، وعاداتنا في السعودية أن لا نسائل مسؤولاً عن أفعاله بعد رحيله وسألتزم بهذا التقليد التليد!
يتساءل السعوديون – بحق- لماذا ارتفع سعر البترول حتى وصل لعنان السماء متجاوزاً السحاب والغلاف الجوي الأرضي بينما الشعب يتدهور حاله من السيء للأسوء مع كل دولار فيه زيادة؟
يسأل السعوديون وزراءهم لماذا أعطاكم الملك كل الصلاحيات واتخذ كل القرارات التي في صالح مواطنيه ومع هذا فأداء وزاراتكم يتراجع إلى الوراء بخطى ثابتة واثقة كخطوات الطابور العسكري في حضور رئيس الأركان؟ يصرخ السعوديون، يا وزراءنا كنا نحلم بتولي عبدالله بن عبد العزيز لزمام أمورنا فلماذا لا تكونون على قدر تطلعاته بكم؟ قد أولاكم الملك كل الثقة، وأعطاكم كامل الصلاحية، ومنحكم الفرصة تلو الفرصة لتكونوا بحجم المسؤولية، حتى أنه جدد لكم ولاياتكم بعد نهايتها، فماذا كانت النتيجة؟ فشلاً يتلوه فشلٌ، وخذلاناً ليس بعده خذلان!!
السعوديون اليوم يستغربون من حالهم الذي هم عليه، ويقولون لماذا لا ينفذ الوزراء قرارات الملك؟ لماذا هم يتفننون بإجهاضها كتفنن مارادونا في ملاعبته لدفاع الإنجليز بالهدف الأول، ويلتفون عليها كالتفافه على حكم المباراة في هدفه الثاني؟
خذل الوزراءُ الملكَ والشعبَ، لاشك في الأمر، كل الشعب يردد هذا، وكلهم يسأل: لماذا لا يعزلهم الملك؟ لماذا لا يضرب بسيف العدل هامة الظلم كما وعد عند توليه للحكم؟ هل يئِسَ الملك؟ أم انه سيغضب غضبة الحليم ويصول صولة الأسد؟
كانت هذه قراءة سريعة لما يقوله الناس عن فشل مجلس الوزراء، والجانب السلبي في هذه الانتقادات الحادة المعلنة في السعودية. ولكن ماذا عن الجانب الإيجابي في هذه الجرأة المستغربة وغير المعهودة على قرارات الحكومة والوزراء بشكل علني وواضح وقاسٍ؟ ماذا عن الجانب الإيجابي في جرأة عضو معين في مجلس الشورى - من الملك نفسه - في خروجه على قناة الحرة الأمريكية كي ينتقد مجلس الوزراء الذي يرأسه الملك بما لم يقله مالك في الخمر؟ لا شك أن في هذا دلالة واضحة على انقلاب شامل في مفهوم حرية التعبير في السعودية، ولكن هل هذه الحرية منبعها من الوزراء وفهمهم الحضاري لضرورة النقد وحق الإنسان بحرية التعبير عن أرائه؟ الواقع يقول لا، ولو أخذنا القنيبط مثالاً، فإن القنيبط يقول إن سبب منعه من الظهور في وسائل الإعلام المحلية هو وزير المالية، حيث مارس الوزير ضغوطاً على وسائل الإعلام بشكل مباشر وغير مباشر بعد أن انتقده القنيبط انتقاداً عملياً في فترة انهيار سوق الأسهم السعودية. وغازي القصيبي يعلن في كل مكان نقمته الشديدة على ما قاله القنيبط عنه في قناة الحرة، ويشدد على ضرورة محاسبته على كلمة قالها حفاظاً على هيبة الحكومة بالطبع، وليس حفاظاً على الذات القصيبية المقدسة!
مؤكد ان حرية التعبير لم تنبع من الوزراء بأي حال، ولكنها نبات زرعه الملك وتولاه بالعناية منذ فترة توليه لمقاليد الحكم بشكل فعلي بعد مرض الملك فهد رحمه الله، ولم تكن البداية نقض الحكم الصادر بحق الكاتب الدكتور حمزة المزيني ولن تكون النهاية بحمايته للدكتور القنيبط من سهام الوزراء واستقباله له في مجلس الشورى ومصافحته إياه بشكل علني مرسلاً بذلك رسالة مفادها أن الرجل تحت حمايته المباشرة, وأن الكبير كبير.
يتضح في خطبة الملك الأخيرة نقده للمسؤولين الذين يريدون مصادرة حق الإنسان بالحرية، وأبسط صورها حرية التعبير، فتكلم الملك عن الحرية بجرأة غير مسبوقة لم يسبقه عليها صغار المسؤولين فكيف بكبارهم!
فشل الوزراء، ولكن الملك في نظر الشعب لم يفشل حتى الآن، فهو الأمل، والكل يسأل: لمصلحة من يرغبون أن نفقد الأمل؟
سؤال ما زال يبحث عن جواب.
منقول من جريدة السياسي
http://www.alssiyasi.com
|
|
|
|
___________________________
لاحد يقول ان الخليل لخليله الزير لأجل كليب ضحى بهمام 00 للامانه يكتب معى القرين
|
|
|