تضاربت معلومات شركات الزيت الأساسي وشركات الخلط حول حجم تخفيض أسعار زيوت السيارات بعد أن أكد مسؤول في شركة مصافي الزيوت مطلع الأسبوع الجاري أن حجم تخفيضات أسعار الزيت الأساسي لشركات الخلط وصل إلى 50% من مصافي الزيوت بعد سلسلة إجراءات تخفيض قامت بها بشكل أسبوعي تقريباً.
وقال مسؤولون بشركات الخلط إن تخفيضات المصافي للأسعار لم تتعد 37% حتى اليوم بعد تخفيض سابق في شهر نوفمبر الماضي يقدر بـ19%. فيما بقيت أسعار المنتجات النهائية عند مستوياتها القياسية طبقاً لإفادات مراكز البيع المباشر في تقارير سابقة.
وقال سمير معتوق نوار الرئيس التنفيذي للشركة العربية السعودية لزيوت التشحيم "بترومين", إحدى شركات الخلط, لـ"الوطن" إن انخفاض أسعار الزيوت الأساسية لن يظهر مباشرة على المنتجات بشكل فوري أو خلال فترة زمنية قصيرة . وبين نوار أن متوسط انخفاض سعر الزيت الأساسي وصل إلى 37%.
وأضاف أن تكلفة كافة مدخلات الإنتاج في مخزون المصنعين والمنتجات لدى الموزعين لم تستفد من التخفيض وتحتاج لوقت ليس بالقصير لتصريف المخزون .
وأشار نوار إلى أن مكونات تكلفة المنتج النهائي للزيوت لا تقتصر على الزيت الأساسي فقط.بل تتجاوز ذلك إلى مكونات من المواد الكيماوية والعبوات وتكاليف أخرى تصنيعية بالإضافة إلى المصاريف الإدارية والتسويقية.
ولفت إلى أن انخفاض أسعار الزيوت الأساسية قابلته زيادة طرأت على أسعار المواد الكيميائية والتي كان لها الأثر الأكبر في امتصاص التخفيض على سعر المنتج النهائي فضلاً عن ارتفاع التكاليف الإدارية والتسويقية نتيجة المتغيرات الحالية.
وقال نوار إن تكلفة شراء بعض العبوات الفارغة والتي تدخل في احتساب تكلفة المنتج النهائي زادت إلى أكثر من 10% خلال نفس الفترة. واستطرد قائلاً "من واقع خبراتنا العملية في السوق فإنه من المتوقع في مثل هذا الظرف الاستثنائي المفاجئ وغير المسبوق أن يكون لدى المصنعين مخزون عال من مدخلات الإنتاج التي تم شراؤها بأسعار عالية ,كذلك الحال لدى الموزعين لمختلف العلامات التجارية والتي يحتاج الموزعون لوقت لتصريفها"
وعن انخفاض أسعار زيوت السيارات في أسواق دول الخليج مقارنة بالسوق المحلي قال نوار إن دول الخليج تعتمد على مصادر متعددة من خارج المملكة بأسعار تقل عن سعر الزيت الأساسي في المملكة بواقع 17%، لكنه أوضح أن شركته خاطبت وزارة التجارة رسمياً بالتخفيضات التي أجرتها بترومين منذ منتصف ديسمبر لكنه لم يحددها وقال إن شركته تنسق باستمرار مع وكالة التجارة الداخلية والإدارة العامة للتموين في وزارة التجارة لمتابعة الأسعار وإبلاغهم بمؤشرات الهبوط والصعود.
وقال "إن الشركة تهتم بالمحافظة على جودة المنتج والحصول على ثقة المستهلك منذ 40 عاماً وتراعي مستويات العرض والطلب تحت الرقابة اللصيقة من وزارة التجارة"
وكان مصدر مسؤول بشركة أرامكو لتكرير زيوت التشحيم "مصافي الزيوت" أكد أن شركته قد أجرت سلسلة من التخفيضات بشكل أسبوعي على منتجاتها من الزيوت الخام منذ نوفمبر الماضي بنسبة وصلت إلى 50% حالياً.
وقال المصدر في تصريح سابق لـ"الوطن" السبت الماضي إن شركته خفضت أسعار منتجاتها من الزيت الخام"الأساسي" من 1400 دولار إلى نحو 750 دولاراً للطن الواحد.
توافقاً مع الانخفاضات الحادة التي طالت قطاع الطاقة منذ الربع الرابع من 2008 م الماضي.
وأضاف أن شركة مصافي الزيوت دعت كافة شركات الإنتاج النهائي "الخلط" لبحث أسباب استمرار الأسعار مرتفعة على المستهلك النهائي ونقاط التوزيع رغم التخفيضات الحادة التي بدأتها مصافي الزيوت. لافتاً إلى أن الشركات بررت موقفها بوجود كميات كبيرة من الزيوت المعالجة وأنها بصدد خفض الأسعار منذ شهر يناير الحالي.
وأشار المصدر إلى أن شركات الخلط أبلغتهم في الاجتماع أنها التقت بمسؤولين من وزارة التجارة والصناعة قبل ذلك لبحث خفض الأسعار اعتباراً من شهر يناير الحالي.
ونفى المصدر علاقة شركته بالأسعار الحالية باعتبارها مسؤولية شركات الخلط فقط.

انتهى الخبر

طيب على الاقل مادام المصافي خفضت 50% على مصانع الزيوت اقلها خفضوا 20% على المستهلك ولا 10 % حسبنا الله ونعم الوكيل

جشع بلاحدود