نظن أننا في الجزيرة العربيه لدينا صك شرعي بأنه لن ينتصر الاسلام الا بنا وبدراهمنا . والمتأمل لتاريخ الصراع بين الاسلام والديانات الأخرى يكتشف أننا واهم.
نصرت السنه بالبخاري ومسلم وأحمد وغيرهم الكثير من أئمة الحديث وهم ليسوا من الجزيرة العربيه.
ونصر الاسلام عسكريا في الشيشان وافغانستان والعراق والآن في غزه.
وحمل الأتراك رسالة الاسلام ودافعوا عنه بكل غال ورخيص قبل أن ينتكسوا . واليوم- رغم ما عندهم من دخن - يضربون أروع الأمثله لنصرة اخواننا في غزة في الشارع وفي السلطه ويذكر أوردغان اليهود كيف آواهم أجداده العثمانيون بعدما توطى في بطونهم الألمان النازيون و شاتتهم أوروبا بالجزمه. ويرفض أوردوغان التحدث مع أولمرت على الهاتف حتى يتوقف العدوان الاسرائيلي في الوقت الذي يتشرذم العرب على بوابات مجلس الأمن. بل ولا يوافق جماعتنا - في الخليج - على ايقاف النفط ولا حتى التلويح به ليشكلوا ورقة ضغط على المارد الأمريكي ليوقف هراوته الاسرائيليه في غزه.
وما زلنا في الجزيرة العربيه
مكانك سر بل للوراء در بل وعلى الفراش الوثير نم.
عفوا استثني من ذلك أننا حصلنا على تصريح كي :
- ندعوا دعاء القنوت
- وسمح لنا أيضا لنتبرع لغزه كي تصل التبرعات - ان وصلت كامله - في النهايه الى السلطه الفلسطينيه في رام الله ومن ثم تتبخر ثم تكثف ولكن ليس في غزه - ولا عزاء للسذج.
أحس أنه آن الأوان لأداء صلاة الغائب علينا في الجزيرة العربيه لأننا أصبحنا شخوص بلا أرواح وأصبح الاسلام بالنسبة لنا مجرد بطاقه تثبت على جيوبنا من الخارج.
أحسن الله عزاء الاسلام فينا وانا لله وانا اليه راجعون
ألا سارعوا فادفنونا فان اكرام الميت دفنه.