أعلن عدد كبير من الإماراتيين والمقيمين على أرض الإمارات انضمامهم إلى حملة تدعو إلى مقاطعة وكالات السيارات وتقضي بعدم شراء أي سيارة جديدة منها وذلك على خلفية اتهامهم وكلاء السيارات بالجشع والطمع ورغبتهم تعويض خسائر شركات السيارات من الجيوب الخليجية، عقب الأزمة الاقتصادية العالمية التي تكاد تعصف بصناعة السيارات خاصة الأمريكية.
وفي تقارير واردة من الولايات المتحدة الأمريكية فإن هناك إحجام كبير على عمليات الشراء، وهناك أعداد كبيرة من السيارات لا تجد مشترين، مما أجبر بعض وكالات السيارات هناك إلى إطلاق عروض ليوم واحد بطريقة "اشتر سيارة واحصل على الثانية مجانا" . وفي تقارير أخرى تنشرها الصحف هناك ويقوم الطلاب المغتربون للدارسة بإرسالها عبر الإنترنت فإن أسعار السيارات الجديدة موديل 2009 قد انخفضت أسعارها في الولايات المتحدة بنسبة 40-45% ، وفي كندا وصلت نسبة الانخفاض إلى 80% .
وفي الحملة الإماراتية والتي يطلق عليها اسم (كفاية استغلال) والتي تنضم إلى الحملة السعودية ( خلوها تصدي ) يدعو المنضمون إليها إلى عدم شراء أي سيارات جديدة و إلغاء حجوزات أي سيارات تم حجزها ولم تستلم بعد لإجبار الوكالات على خفض أسعارها المبالغ فيها والتي لا تشبه أسعار نفس الموديلات في البلاد الأخرى.
وتطالب الحملة بطلبات أبسط ما يقال عنها أنها طبيعية ومن حق المستهلك وهي :
وفي الوقت الذي يعلن فيه وكلاء السيارات في الإمارات عدم انخفاض أسعار السيارات، رفعت بعض الوكالات الأسعار إلى 20% للموديلات الجديدة 2009، مع إعلام العملاء بأن عليهم أن ينتظروا أشهراً لحين وصول السيارات بسبب الطلب المتزايد عليها، ويقول المقاطعون : "إن وكالات السيارات تكذب علينا وتحاول إيهامنا بأن كل شيء على ما يرام وأن الطلب كبير على السيارات رغم أننا نعرف أن السيارات تتكدس في كاراجاتهم ونرى ذلك بأعيننا حيث تبرع عدد من الشباب بتصوير (خفية ) كاراجات عدة وكالات للسيارة ممن تدعي نفاد أعداد السيارات التي عندها و توهم المشترين بأن هناك قوائم أسماء لمشترين بانتظار وصول سياراتهم من المصنع، وبينت هذه الصور أعداداً كبيرة من السيارات متوقفة في كاراجات هذه الوكالات و قد غطتها الأتربة و الأوساخ".
وقد انتشرت هذه الصور في عدد كبير من المنتديات وبين الذين انضموا إلى حملة المقاطعة ، كما انتشرت إعلانات شركات السيارات الأميركية التي تبين الأسعار الحالية للسيارات أميركية الصنع و يتضح مدى الفرق الكبير في سعر السيارات هنا وهناك .
على صعيد آخر ينفي وكلاء السيارات قلة الطلب على السيارات و ينفون أيضاً انخفاض أسعارها ويؤكدون أن الأزمة المالية لم تؤثر على أسعار السيارات موديل 2009 مطلقاً ، وينفون وجود أي نية لديهم لتخفيض أسعارهم لا الآن ولا في المستقبل ؛ مدعين أن الانخفاض الذي ممكن أن يحدث على نسبة البيع مرده فقط إلى شروط البنوك الجديدة و المتشددة على قروض السيارات .
تذكرني البيانات التي يصدرها وكلاء السيارات بالبيانات الصحافية التي كان يزأر بها وزير الإعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف وقت الحرب الأميركية على العراق عام 2003 ، و التي كان يوهم الناس من خلالها أن العراق منتصر على الجيشين الأمريكي والبريطاني لا محالة بينما الجيش العراقي كان قد سلم الراية.
لكن الرد الوحيد على وكلاء السيارات هو أن التاريخ على مر العصور أثبت أن سياسة المقاطعة دائماً تنتصر على الأسعار وإن التزم الجميع بالمقاطعة فإن التجار سيذعنون في نهاية المطاف.
الرابط
http://www.hetta.com/new/news.php?do...&id=119&ids=44
1. أسعار مقاربة لأسعار السيارات في الدولة المصنعة . 2. خدمة ما بعد البيع أفضل. 3. اعتماد مواضفات أفضل للصيانة شبيهة بالمواصفات في بلد المصنع. 4. فترة ضمان أطول كما دولة المصنع. 5. إنشاء ورش صيانة أكثر. 6. عمالة مدربة وأكثر خبرة. 7. تخفيض أسعار الصيانة