بدأت أسعار السيارات المستخدمة الأمريكية والأوروبية في الانخفاض فعليا، وبنسب متفاوتة قد تصل إلى 50 في المائة، حيث أوقف أصحاب المعارض والصالات عمليات استيراد هذه السيارات حتى يتم تصريف المعروض لديهم نظرا لتكدس السيارات الأمريكية والأوروبية.. وأشار باعة في هذه المعارض إلى أن الكثير من أصحاب الصالات والمعارض بدأوا في إعادة حساباتهم في هذه الفترة.. وصدم عدد من مالكي السيارات الأمريكية والأوروبية بانخفاض أسعار سياراتهم عند عرضها للبيع. ومن خلال جولة لـ«المدينة» أكد جمال الناصر الذي يعمل بإحدى صالات بيع السيارات الأمريكية أن سياراتهم تشهد حاليا قلة في الطلب.. مرجعا الأسباب إلى كثرة الشائعات حول انخفاضات مقبلة للسيارات بكافة أنواعها، مما جعل الغالبية يفضلون الانتظار، الأمر الذي جعلنا لا نستورد أي سيارات جديدة بانتظار تصريف ما لدينا من سيارات، فالسيارات الأمريكية قلَّت مبيعاتها بشكل كبير خلال الأشهر الأربعة الأخيرة والسبب في ذلك الأزمة المالية العالمية وعدم الرغبة لدينا في استيرادها حتى تباع السيارات المعروضة لدينا في مختلف الصالات أو المتكدسة في المخازن والمستودعات.
وقال سامي حسن إن السيارات الأمريكية والأوروبية انخفضت أسعارها في السوق بنسبة 20 في المائة.. موضحا أنه قلَّ الطلب عليها والسبب انتظار الزبائن لانخفاضها في الأيام المقبلة.. وأكد من جهته أن السيارات الأمريكية لن تنخفض أكثر مما هي عليه اليوم.. وشركات السيارات المصدرة لفورد وكليزلر وجي إم ستستعيد انتعاشها الشهور المقبلة.. أما شركات السيارات الأوروبية مثل بي إم دبليو وأوبل وفلكس واجن وغيرها فبعضها أعلن إفلاسه وبعضها أوقف تصنيع السيارات والبعض أوقف التصدير لعدة أشهر.. والسبب ما يحدث للعالم حاليا من أزمة مالية، مؤكدا اتجاه بعض الدول الكبرى لمد يد العون للشركات المصنعة للسيارات لتستعيد نشاطها من جديد. وتحدث لـ«المدينة» صالح مسفر «أحد الزبائن في سوق السيارات» فقال: أسعار السيارات في السوق السعودية أصبحت أمرا لا يطاق.. فما يحدث من تزعزعات في أسعار السيارات يعبِّر عن فوضى في السوق.. فمن يرغب في شراء سيارة من السوق السعودية يدفع السعر مضاعفا رغم انخفاض أسعار السيارات في الدول المصنِّعة كون التجار وأصحاب الوكالات والمعارض في المملكة يحاولون إيهامنا بأن السوق المحلي غير متأثر بما يحدث في العالم الخارجي من الأزمة المالية العالمية.
كما قال المواطن محمد العمران إن أسعار السيارات تراجعت عما كانت عليه.. حيث قال إنه ينوي بيع سيارته وهي من نوع بي إم دبليو الفخمة خوفا من زيادة انخفاض سعرها مستقبلا.. مشيرا إلى أنه صدم بأن سعر سيارته انخفض بنسبة 40 في المائة.. إذ اشتراها بمبلغ 350 ألف ريال.. وأعاد الأسباب إلى تفكيره في شراء سيارة من الخارج بسعر أقل وتكلفة محدودة.
http://al-madina.com/node/88036