يجمدون أسعار «الاستهلاكية» رغم انخفاضها عالميا
رواية جديدة للتجار
علي البراهيم – الدمام
مواطن لدى تسوقه من محل تجاري أمس
مرت أسعار السلع الاستهلاكية بموجة غلاء مجنونة ساهمت في رفع معظمها إلى الضعف وأكثر...وأوجدت هذه الموجة حالة من الهلع داخل المجتمع لاسيما ذوي الدخل المحدود ممن باتوا أمام واقع جديد يحتم عليهم القبول بالأسعار الجديدة أو الموت جوعا.وقد برر تجار المواد الاستهلاكية الارتفاعات آنذاك بأنها ناتجة عن ارتفاع السلع الغذائية وزيادة الاستهلاك على الصعيد العالمي... وقد انطلت الرواية! لكن اليوم انخفضت الأسعار بنسب كبيرة في معظم دول العالم جراء الأزمة المالية – التي مهدت الطريق أمام الأسعار لتسجيل مستويات سعرية منخفضة – في وقت لم تستجب أسواقنا لهذه الانخفاضات ولم يرغمها أحد على التخفيض بذريعة أن المخزون من البضائع التي تم شراؤها مسبقا بأسعار مرتفعة لم تنفد بعد... وهي رواية أخرى لا ندري متى ستنتهي فصولها.ويبدو أن أمام المستهلك سلسلة طويلة من المبررات والروايات التي سيضطر لسماعها بين فترة وأخرى حتى موعد انخفاض الأسعار.. في وقت يدرك المستهلك أن الارتفاعات الراهنة لا تعدو كونها ارتفاعات نابعة من جشع وطمع بعض التجار.ثمة أسواق كثيرة حسمت أمرها مع الأسعار وأجبرت أسواقها على الاستجابة للانخفاضات الأخيرة من خلال وضع التجار والموردين تحت المجهر واطلاع المستهلكين على مستويات الانخفاض والتباين في الأسعار.. لكن هنا لم يحدث شيء وترك الأمر لذمة التاجر. فالغلاء رفع تكاليف المعيشة وأدخل الكثير من الأسر في ضائقة مالية وجعلها تشعر بالاختناق وقلة الحيلة.. الأمر الذي جعل الكثير من المواطنين يطالبون الجهات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات والوسائل الرقابية التي تجبر السوق على الاستجابة للانخفاضات وعكسها على ارض الواقع. والسؤال : لماذا أسواقنا من بين أسواق العالم لم تستجب للانخفاضات الأخيرة حتى الآن في حين أنها استجابت للارتفاعات بسرعة البرق.. أليس من واجب الجهات المعنية إخضاع السوق للأمر الواقع وتوفير سلع بأسعار مناسبة.. أم أن لدى الجهات المعنية رؤية خاصة بالسوق لا يفهمها المستهلك؟
هنا
ومازال في جعبتهم المزيد من الروايات