الإسلام اليوم/ الرياض
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى وقوف الأُمّة الإسلامية وتضامنها مع أهل قطاع غزة، وإحياء المقاطعة الاقتصادية للبضائع الإسرائيلية والأمريكية، مؤكدًا أنَّ ذلك سلاح له أثره.
وأكّد الاتحاد في بيانٍ وصل الإسلام اليوم نسخة منه أنّه يجب وقوف الأمة الإسلامية كلِّها متضامنة مع الشعب الفلسطيني المُعْتَدي عليه، إذا عجز عن ردِّ الاعتداء وحده.
وقال البيان: "إنه على حكومات بلدان العالم الإسلامي وشعوبه تقديم كافة أشكال الدعم لأهل قطاع غزة الذين يعيشون تحت القصف المتواصل"، مشيرًا إلى أنّه من المحرمات والمنكرات المقطوع بها أن تمنع الحكومات الشعوب عن توصيل معوناتها المختلفة إلى إخوانهم، أو التعبير عن غضبهم على العدوان.
كما دعا الاتحاد إلى إحياء المقاطعة الاقتصادية للبضائع الإسرائيلية والأمريكية، مؤكدًا أنَّ هذا سلاح له أثره، وكل درهم أو دينار يربحه هؤلاء يتحوَّل إلى رصاصة في صدور إخواننا.
ووصف الاتحاد ما يرتكب في حقّ غزة وشعبها بأنّه "إجرام وحشي سافر، وتحدٍّ خطير لكل القيم الإنسانية والقواعد الدولية، بل هو جريمة حرب، وعملية إبادة عنصرية".
وطالب البيان الدول العربية بعقد قمة عاجلة لمواجهة الموقف، محذرًا الحكومات من أنها ستفقد شرعيتها إذا أصمَّت آذانها عن الاستماع إلى صوت الشعوب.
كما طالب أيضًا جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، بالتحرُّك السريع واللازم لدى الاتحاد الأوروبي وباقي الهيئات الدولية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي.
وحثّ البيان كل الفصائل الفلسطينية إلى التمسُّك بثوابت القضية الفلسطينية وحثّ حركتي حماس وفتح على الحوار والمصالحة.
وأشار البيان إلى أن الاتحاد يعمل على تشكيل وفد من كبار العلماء والشخصيات للقيام بجولة في الدول العربية المؤثرة للقاء قادتها ومسئوليها للتفاهم معهم في مواجهة الموقف بما يستحقُّه من رُوح إيجابية، وتضامن حقيقي، وحرص على وحدة الصفِّ، وتراصِّ الجبهة أمام العدوان الشرس.