عدد الردود على مقال الأخ الفاضل الدكتور الفوزان في جريدة الرياض في عدد يوم الأمس الأربعاء، 31 كانون الأول، 2008 بلغ 201 رد :
6 ردود بنسبة 8 % فقط اتفق فيها أصحابها مع الكاتب الدكتور الفوزان بأن حملة " خلوها تصدي " مضيعة للوقت وأن سيارات الوكلاء " لن تصدي "
185 رد بنسبة 92 % جاءت صارخه ومؤيده لحملة " خلوها تصدي
لقد عرض الدكتور الفوزان مصداقيته المهنيه للخطر وفضل ان يركب في يخت وكلاء السيارات وينظر الى عامة الناس وهم يغرقون ويصيح بهم " وسعوا الطريق لليخت "
لقد قام عامة الناس من خلال ردودهم بسحل مقال الدكتور وتتناثرت أشلاء المقال ولكن لا عزاء للدكتور هذه المره فشقوق المقال أكبر من أن ترقع.
أرجوا من بقية الصحفيين أن يفكروا ويعيدوا التفكير مرات ومرات قبل أن تخط أقلامهم ما سوف يكشفهم ويسوؤهم ولتكن لهم في الدكتور الفوزان عبرة وعظه
وستذكرون ما أقول لكم ....
وهذا نص المقال
" من لا يحمل إلا المطرقة لا يرى الناس إلا مسامير ... "
حملة جديدة كسابقاتها من مطالب سابقة بمقاطعة قنوات art الفضائية الرياضية بسبب احتكارها للدوري السعودي لكرة القدم , ثم حملة مقاطعات الأرز المرتفع الأسعار , ثم حملة مقاطعة المنتجات الدنماركية من أجبان وحليب مجفف وغيرها , وحملات مقاطعة من هناك وهناك , وهي لا تصدر إلا بمبادرات " شخصية " من فئات معينة من المجتمع , ومع تسليمي بالحق الكامل للفرد بأن يقاطع ويمنع ويحظر ويلغي وغيره أيا كان المنتج أو السلعة أو الخدمة التي يريد فهو قراره الشخصي, والآن ظهرت علينا حملة جديدة للمقاطعة وهي " خليها تصدي " ويقصد بها السيارات الياباني أو الأمريكي و غيره , حملة مستمرة امتلأ معها بريدي الالكتروني الخاص وتطالبني بالكتابة عن دعم المقاطعة , وليت من أرسل عرف رأيي السابق والحالي وهو أنني ضد المقاطعات للشركات السعودية وأي سلعة تدخل هذه البلاد ليس حبا أو ولاء للمنتج أو رغبة شخصية , وقد أكون " شخصيا " غير مستخدم لهذه السلعة طوال حياتي ولن استخدمها , ولكن لا يعني أن أفرض رغبة شخصية على مجتمع بكامله أو نحو ذلك . إن حملة الاستهداف " العاطفية " الآن للمطالبة بمقاطعة السيارات أو " تأخير " قرار الشراء لن يغير من الواقع شيئا , وإن تغير فهو مؤقت جدا , لسبب بسيط جدا , أن هؤلاء تجار وأقصد به وكلاء السيارات وقطاع تنافسي حاد جدا سواء في السلعة أو الخدمة ويدركون مخاطر تجارتهم , والتاجر منهم لن يتنازل عن حصتة السوقية لمجرد أنه رفع السعر بلا مبرر , فهو يعرف أن السوق مفتوحة حتى للمستعمل وليست سوقا احتكارية , وهي في النهاية شركات سعودية في ملكيتها ,فقد يبيع السيارة بسعر التكلفة أو قريبا منها وسيعوض ذلك من الصيانة وقطع الغيار , وهذه الشركات العائلية للسيارت تقوم بدور اجتماعي كبير جدا بمئات الملايين أو بعضها بقدر ما تستطيع فخسارتها أو تراجعها سيخدم من ؟ ويجب أن يدرك المستهلك أن أسعار السيارات هي " الأرخص " عالميا بدون عاطفة أقول ذلك أو محاباة لأي وكيل سيارات في المملكة فهي بدون ضرائب نهائيا من تاريخ شرائك حتى بيعك وأسعار " بنزين " أقل من سعر الماء في دولة تئن من أزمة المياه , فما هو المطلوب ؟ هل المقاطعة لكي " تصدي " وأقول لكل مستهلك إن قرار الشراء سيخضع لظروف اقتصادية عديدة لديك , وله الحق بالانتظار شهر وشهرين وسيجد أسعارا يفرضها سوق العرض والطلب والاقتصاد لا رسالة " بريد ووصاية " لا تغنى أو تعني شيئا نهائيا . لأن المقاطعة هنا انتقائية وعاطفية جدا ككل مقاطعة تتم , فلم أجد أحدا طالب بمقاطعة الدانمرك التي تنتج أدوية " السكر " و " الضغط " وغيرها . أو يقاطع السلع الأمريكية لسبب أن سجاني غوانتنامو الأمريكي أهانوا القرآن الكريم ونشروا الصور وقتها من خلال جنود أمريكيين فهل هناك من طالب بمقاطعة الولايات المتحدة ومنتجاتها التي تعني نظام ويندوز وطائرات بوينغ وكل منتجات جنرال الكترك التي تصنع الأجهزة الطبية للمستشفيات ومولدات الكهرباء , هناك من يريد فرض الوصاية عليك في قرارك وينزع عنك حتى عقلك لمجرد أن تتبع رسالته بالبريد الالكتروني أو الجوال لكي يفرض سطوته عليك وقرارك الشخصي وتصبح فقط متلقياً ومنفذاً , نحتاج إلى تحكيم العقل والتوزان والبعد عن العاطفة التي أرهقتنا كثيرا وتصور البعض أنه يقود المجتمع , والدليل أنه لم تنجح أي حملة مقاطعة ولن تنجح بكل موضوعية وبدون أي عواطف أو محاباة لأي جهة كانت