غلاء الأسعار .. هل هو سبب انتشار سلع مقلدة رخيصة ؟

أسهم ارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية في ظهور سلع مقلدة أقل تكلفة على المستهلك. ويبدو أن المستهلكين باتوا أكثر اهتماماً بالجانب السعري على حساب الجودة.
ويؤكد تجار لـ "الاقتصادية" أن السلع المقلدة والمغشوشة التي تباع بأسعار أقل هي عديمة الفائدة ولا يستفيد منها المستهلكون، مشيرين إلى أن ارتفاع الأسعار أسهم في انتشارها خصوصاً في "البسطات".
وتساءلوا: "المستهلك إذا أدرك الفرق الكبير في الأسعار من سلعة إلى أخرى، فبعض السلع الأصلية يصل سعرها 1000 ريال، بينما المقلدة لا تتجاوز 200 ريال، وإذا كان المستهلك حراً في اختياره بين الجودة الغالية أو السعر الأرخص، فإن السؤال الذي ينبغي أن نجد له إجابة هو هل يحق لمؤسسة حماية المستهلك أن تحرم المواطن أو المقيم من شراء تلك السلع المقلدة تحت ذريعة حمايته من الغش؟".
وعن سر الإقبال على تلك السلع المقلدة، قال إبراهيم الزهراني (مستهلك)، إنه يعلم أن الغسالة أو الثلاجة اليابانية هي الأفضل والأجود، مضيفاً: "لكن ما الذي يدفعني إلى شراء غسالة أو ثلاجة يابانية يفوق سعرها خمسة أضعاف الثلاجة أو الغسالة الصينية؟".
وطالب الزهراني بعدم محاربة السلع الرخيصة، وترك الخيار للمستهلك يقرر هذا الأمر، مؤكدا أن ظروف الناس وإمكاناتهم المادية تتفاوت من شخص إلى آخر.
ويعتبر مصطفى قنديل (مصري)،أن منع تلك السلع تؤذي المستهلك، وهي في صالح عدد من التجار الذين يرفعون أسعار بضائعهم، مستطرداً
أن هذا الأمر سيسهم في خفض أسعار السلع ذات الجودة العالية وربما تصبح الأسعار متقاربة.
ويلفت إلى أنه يفضل قارورة العطر التي لا يتجاوز سعرها العشرة ريالات وإن كان مفعولها يزول في وقت قصير على تلك القنينة التي تفوح رائحتها الطيبة لكن سعرها يتجاوز 300 ريال.

هذا حال السوق، عرض وطلب، والمستهلك هو الذي يقرر ما الذي يناسبه من السلع وفقا لقدرته المادية .