لـُجينيات ) الاقتصادية ـ محمد البيشي من الرياض:
على طريقة "فري برجر" وفي دليل صارخ على عمق الأزمة التي تعصف بالاقتصاد العالمي وصناعة السيارات على وجه التحديد تناقلت وكالات الأنباء والناس من بعدهم في الأيام الأخيرة خبر انتشار إعلانات تسويق السيارات في الأسواق الأوروبية والأمريكية، والمتمثل في" اشتر واحدة واحصل على الأخرى مجانا".
ووفق مصادر تحدثت لـ"الاقتصادية" من أمريكا، فإن معارض السيارات فتحت قبل أيام مزادا على سيارات من صنع 2008 ولماركات ( فورد، وجي إم سي، ..)، يعرض شراء سيارات جديدة بنصف سعرها قبل شهر، أو بالحصول على أخرى مجانا، بعد الهبوط الحاد في المبيعات خلال الشهر الماضي والمتوقع أن يستمر لشهور لاحقة.
وقالت المصادر وهي من الطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة في الخارج، إن العرض الذي شهدته ولاية "إيلنوي" لأحد معارض السيارات استمر لساعة واحدة في اليوم، مشيرين إلى أنهم وقفوا على بيع نحو ألفي سيارة في ساعة واحدة. كما نقل عن أحد المواقع الإلكترونية قوله إن وكيل سيارات أمريكية اعتمد طريقة خاصة لمواجهة الأزمة التي تعرفها سوق السيارات، حيث أهدى سيارة ثانية مجانا مقابل شراء سيارة أولى لكل أول عشرة عملاء يوميا. فيما ذكرت جمعية منتجي وتجار السيارات الأمريكية قبل أيام أن عدد حالات تسجيل السيارات الجديدة في أمريكا انخفض بنسبة سنوية بلغت 23 في المائة في تشرين الأول ( أكتوبر) الماضي في أشد انخفاض هذا العام. وقالت الجمعية إن إجمالي المبيعات في عام حتى تشرين الأول (أكتوبر) انخفض 8.8 في المائة عن مستوياته في الشهر نفسه من العام الماضي وبلغ 1.92 مليون سيارة. وأضافت أنها تخفض توقعاتها لمبيعات السيارات في العام كله إلى 2.15 مليون سيارة من 2.26 مليون حسبما توقعت الشهر الماضي.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما حذر من احتمال حدوث كارثة لو انهارت صناعة السيارات في الولايات المتحدة.
بينما أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن إخفاق إحدى الشركات الثلاث الكبرى لصناعة السيارات في ديترويت سيكون بمثابة خنجر في خاصرة صناعة السيارات الأميركية، مشيرة إلى أن الإخفاق الجلي لشركة جنرال موتورز من شأنه أن يطيح بأكبر شركة سيارات أميركية وما لا يقل عن 100 ألف وظيفة في هذا المجال
منقول