اعلنت شركة تويوتا وهي اكبر شركة يابانية واحدى اكبر شركات صناعة السيارات في العالم انها تكبدت هذا العام خسارة كبيرة بسبب الازمة الاقتصادية العالمية.
واظهرت المعلومات التي نشرتها تويوتا يوم الاثنين ان خسائرها للعام المالي الذي ينتهي في مارس/ آذار 2009 ستكون كبيرة، ويذكر انها المرة الاولى في اكثر من 70 عاما التي تعلن فيها تويوتا عن خسارة.
وتشير المعلومات الى ان سبب الخسائر هو انخفاض الطلب على السيارات، ما ادى الى اعلان الشركة اليابانية عن نيتها تسريح موظفين.
ويقول المراقبون ان هذه المعلومات سوف يكون لها وقع كبير في مجال الشركات المتوسطة وصغيرة الحجم التي تتعاقد مع تويوتا وتصنع لها قطعا لسياراتها.
عجز الميزان التجاري
وتأتي هذه المعلومات في اعقاب اعلان اليابان يوم الاحد عن تسجيل ميزانها التجاري عجزا بقيمة 2.5 مليار دولار في شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي.
وقالت وزارة المالية اليابانية ان صادرات البلاد في هذا العام انخفضت بنسبة 26.7 بالمئة عما كانت عليه العام الماضي.
واعادت الوزارة سبب ذلك الى ارتفاع قيمة العملة اليابانية امام العملات الاخرى بالاضافة الى الازمة الاقتصادية العالمية التي ادت الى انخفاض الطلب على السلع.
يذكر ان الاقتصاد الياباني لطالما عرف بتسجيله باستمرار فائض في الميزان التجاري.
وقد انخفضت نسبة الصادرات اليابانية الى الولايات المتحدة 33.8 بالمئة وهو رقم قياسي، اما باتجاه دول الاتحاد الاوروبي فقد كان الانخفاض بنسبة 24.5 بالمئة وهو الاكبر منذ عام 1995.
اما الصادرات اليابانية الى باقي الدول الآسيوية فقد انخفضت بنسبة 26.7 بالمئة.
الا ان ارقام وزارة المالية كشفت انخفاض الواردات اليابانية بنسبة 14.4 بالمئة بفعل هبوط اسعار النفط عالميا.
يذكر ان كبرى شركات صناعة السيارات اليابانية مثل تويوتا وهوندا تحاول ان تتعامل مع انخفاض الطلب عالميا وبخاصة على منتجاتها من خلال خفض الانتاج من جهة وخفض توقعات الربح من جهة اخرى.
ويشار الى ان الاقتصاد الياباني هو ثاني اكبر اقتصاد في العالم بعد الاقتصاد الامريكي وقد دخل الآن في مرحلة ركود هي الاولى منذ 7 اعوام بعد ان سجل نموا سلبا لفصلين متتاليين.
وتتوقع الحكومة اليابانية نموا بنسبة صفر بالمئة حتى مارس/ آذار 2010.