17-12-2008, 08:22 PM
|
#1
|
إعلامي المنتدى
رقـم العضويــة: 4093
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 2,362
|
كاريكاتير اليوم العالمي للحذاء
جريدة الشرق الاوسط.. http://www.asharqalawsat.com/section...&issueno=10977
المقال به مقتطفات مع اليوم العالمي..اضيفه للكاريكاتير..
نجيب الزامل
الحذاء..
نجيب الزامل
«.. كان الحذاءُ مقاس عشر بوصات».
هذا كان أول رد فعلٍ للرئيس الأمريكي بعد أن رمى عليهِ الصحفي التليفزيوني العراقي «الزيدي» حذاءيه كصاروخين بلاستيكيين- حسب تعبير صحيفة الاندبدنت البريطانية بعدد الأمس، وعلى رأس عناوينها.
وهنا لن أبدي رأياً، بل لا أحتاج أن أبدي رأيا، فجريدة اسمها ميامي هيرالد، تقول: «هذا بالضبط نتيجة مغامرة السيد بوش وإدارته في العراق». لم يظهر انتقادٌ كبير على تصرف «الزيدي» في الصحفِ العالمية والتعليقات التي تابعتها، إنما كان التركيزُ على جانب ما حصدته الخطط الأمريكية للعراق، وكان الحذاءان المطاطيان أبلغ تعبير.
جريدة اليو إس توداي، لم تظهر غضباً واضحاً على تصرف الصحفي العراقي، بل كادت تبرره بأنه مؤشر على أن موجات الغضب تعلو في العراق ضد الوجود الأمريكي، وأن ما قام به الزيديُ هو مؤشرٌ من الواقع المُعاش بأن الغضب بالعراق لن ينزاح بأي محاولةٍ أمريكية وبأي صيغة، ما دامت تـُبقي جندياً أمريكيا في الأرض العراقية، وتسمح لنفسها بالتدخل بشئونه السيادية الداخلية.. أنا فهمت من تقرير ال»يو إس توداي» كالتالي: «يا جماعة، أنتم الذين في البيت الأبيض، مع الحذاءين وصلتكم أقوى وأصدق رسالة على فشلكم في العراق.. فماذا تنتظرون بعد؟»
ثم اشتعلت وسائلُ الإعلام.
لم يبقَ في تقديري بريدٌ الكترونيٌ واحدٌ لم يصله مقطعٌ من اليو تيوب الذي يصور أحداث المؤتمر الذي وقعت به واقعة رشق الحذاءين، ولا أظن أن مكانا في الأرض عليه بشر إلا وتناقش صبحية اليوم التالي عن الذي حدث، وبات في لحظةٍ زمانيةٍ خاطفة اسم العراقي « الزيدي» اشهر اسم، مع بوش طبعا، دار في الكرة الأرضية منذ الواقعة إلى اليوم. الغريبُ، إلا في قليل، لم ألاحظ غضباً على التصرف الذي قام به الزيدي - إلا من بعض العرب الذين يقدمون أنفسَهم بأنهم يسيرون على أجندةٍ واقعيةٍ وحضارية - ولكن في صحف العالم خارج أمريكا كان الانتقاد موجها بصراحة، ووصل في جرائدٍ في بريطانيا، والهند، واستراليا، وأوربا، إلى الاتهام المباشر بارتكاب جرائم إنسانية على التراب العراقي بتأييدٍ من الإدارة الحالية في البيت الأبيض..
وأثارت حكايةُ الحذاءين النكاتَ في كل مكان في العالم، فبوش الذي قال بعد أن استعاد توازنه: «وماذا فيها، مجردُ شخصٍ ألقى عليّ حذاءًـ لايهم!» فارت كموجة كاسحة عند المعلقين والكوميديين الأمريكيين، حتى أن أحدهم قال: « وماذا فيها لو رشقني بسيف حادٍ، مادام مقاسه عشر بوصات!». وقيل ان أطباءَ الجهاز العصبي الأمريكيين سيدرسون الإشارات العصبية السريعة الدفاعية التي تمكن بها بوش من تجنب الإصابة بحذاءين وراء بعضهما من أقل من 25 قدما.»
طبعا الزيدي صار، وهذه حقيقة تجري على الأرض الآن- مهما كان الرأي- بطلاً عربياً، نزلت الجماهيرُ في شوارع العراق تؤيد بطلها الجديد، وتطالب بإطلاق سراحه، وهذا سيحدث للمالكي وحكومته حرَجاً كبيرا أمام الحكومة الأمريكية التي ترتبط معها بوشائج وثيقة.. ووصلني ببريدي، وعلى الهاتف، قصائدَ من شعراء سعوديين، وخليجيين، وعرب يؤيدون شجاعة الزيدي.
وفي رسالةٍ هاتفيةٍ جاءتني من صديق في ماليزيا: «تشكل في العالم الآن جمعية على غرار أطباء بلا حدود.. باسم «صحفيون بلا أحذية!»
وفي إيطاليا علق إسكافيٌّ لوحة كُتِبَ عليها: «سنيور زيدي، إن لم تـُعِدْ لك حكومتـُك الحذاءين فأنا على استعدادٍ لصنع البديل.. أعرف مقاسك: عشر بوصات. وشكراً للرئيس بوش على المعلومة!»
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12969&P=4
|
|
|
|
___________________________
كلنا فداء للوطن
التعديل الأخير تم بواسطة Saudi Mqataa ; 17-12-2008 الساعة 08:38 PM
|
|
|