أيها الفقراء .. هل أنتم سعداء ؟ تأتي بداية الدراسة لهذا العام ثقيلة الوطأة ليس على الطلاب والطالبات فقط أو المعلمين والمعلمات كما قد يظن البعض، بل هي ثقيلة كذلك على أولياء الأمور الذين صبّت على جيوبهم في الأيام السابقة مصائب لو أنها"صبّت على الأيام صرن لياليا" ففي موجة الغلاء التي اجتاحتنا ولم تنه اجتياحها لنا حتى الآن استقبل الآباء - أعانهم الله - شهر رمضان الكريم المبارك بعاداتنا الموغلة في الكرم من الموائد العامرة واستقبال الضيوف وكثرة الزيارات والتي لم تفلح في تغييرها المطالبات الدائمة بالتقشف ولا ما أضر بنا من وطأة الأسعار وارتفاعها.وأغلب الآباء "الموظفين "من ذوي الدخل المتوسط أو المنخفض أو المنعدم أصلا أو القائم على مبدأ"كل ما في الجيب يأتيك ما في الغيب" يعتمدون على أن شهر رمضان عشرون يوما فقط فهم يستلمون رواتبهم قبل الموعد بأسبوع كامل مبتهجين"مستأنسين" حيث يكملون بالراتب ما عجز راتب شهر شعبان عن الوفاء به من التزامات في رمضان ويستقبلون بما تبقى عيد الفطر السعيد بالملابس والمشتريات، ومحظوظ هو من غطّى في زحمة مشتريات العيد بعض الالتزامات المدرسية ولو كان ذلك "في غفلة منه"كالعباءات والمراييل بالنسبة للبنات وتفصيل ثوب أو اثنين للأولاد.
وما إن تبدأ أيام العيد ولياليه في الانقضاء يوما بعد آخر إلا ويصحو الآباء متأخرين على واقع مرير هو عجزهم عن إكمال مصاريف وتبعات العودة إلى المدارس، حيث فرغت الجيوب، وصفّرت الحسابات، واستنفد ما تحت البلاطة.
فما هو حال الفقير الذي يعول خمس بنات وثلاثة أبناء يقبلون على عامهم الدراسي بمختلف الاحتياجات المبدئية من ملبس وحقائب وأحذية ، ناهيك عما يضيفه المعلمون والمعلمات إلى قائمة الاحتياجات الطويلة التي تنتظر، مما يشكل خطرا حقيقيا على حياة الآباء من الإصابة بأمراض القلب والشرايين والجلطات لا سمح الله ولعلها أكثر خطورة من التدخين .
فما أحوج هؤلاء إلى معونة دراسية تصرف للطالب وتتحمل عن الآباء بعض الأعباء مؤقتا، وتدخل البهجة إلى نفوس الأطفال في أيامهم الدراسية الأولى.

هنا
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وبدأت رحلة الشتاء والصيف
وهموم الاباء تزيد
والراتب هو هو
والغلا زاد
ومهمها رشد بالاستهلاك
لن يفيد