العودة   منتدى مقاطعة > الإعلام > مقالات > احياناً ... (في أكل الحمير والفاسد من اللحوم)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-2008, 05:51 PM   #1
جمرة غضا
التميمية
المراقب العام
 
الصورة الرمزية جمرة غضا
 
رقـم العضويــة: 715
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: محفر تمر سكري
المشـــاركـات: 40,561
Twitter

افتراضي احياناً ... (في أكل الحمير والفاسد من اللحوم)

احياناً ... (في أكل الحمير والفاسد من اللحوم)


هل يتأثر الإنسان بنوع اللحوم التي يأكلها؟ ليكتسب صفات من مصدر هذه اللحوم؟

هذا سؤال من القارئ محمد حمادة ضمن تعليق على مقال «اللحوم العربية المتحدة».

من دون دلائل علمية، بل تأملية، أنا مع القول بالتأثر والتأثير، فإذا كان للبقاع تأثير في الطباع، وهو أمر ملاحظ مشهور في سلوكيات البشر، من نظرة إلى صفات وطباع أهل الصحراء واختلافها عن أهل الساحل أو قاطني الجبال. حتى الأعشاب والعسل، أيضاً، عند استخدامها للعلاج، هناك فرضية راسخة تقول إن منتجات بقعة من الأرض تعالج أمراض تلك البقعة أفضل من غيرها، المعنى هنا تأثير ونوعية أثر.

وعندما كثر أكل لحم الدجاج وانتشرت مزارع تسمينه كثر كلام البشر الذي لا فائدة منه. اقترب من مقهى مزدحم وانصت وقل لي ماذا تسمع وماذا يشبه؟ أيضاً معروف أن الدجاجة إذا باضت تعلن عن ذلك بصوت عال يسمعه الجيران، حتى أن الفضوليين يستطيعون معرفة العدد! بماذا يذكّر هذا؟ الا يذكّر بحرص بعضهم على الإعلان عن إنجازاتهم حتى لو كانت بحجم البيضة! مثلاً، يمكنك معرفة من يأكل لحوم الديكة، من مشيته و «زمرته»، وإصرار منه على «الطنطنة» عن عمل وحيد قام به طوال عمره كأنه بيضة الديك، مع أن الديك يستحي من اتهامٍ بالبيض.

أما الحرام من اللحوم مثل لحم الحمير الأهلية، فلا بد من ان له أثراً مركباً يضاف الى كونه محرّماً شرعاً، السبب ان للحمير صفات معلومة، يمكن ملاحظة انتشار حمل الأسفار ونقلها من دون علم بها! لك أن تتخيل ما شئت هنا! أناس يحملون شهادات أو أخباراً وقد علم أن آفة الأخبار رواتها، وإذا كان من أكل لحم حمار على علم بنوعه فلا بد من أن تظهر صورة الحمار في رأسه حتى يتحسسه كل يوم ويخشى على ما تبقى من عقله، لأن في داخله صورة حمار كامن!

أيضاً ترويج اللحم الفاسد وإعادة تصنيعه مثلما فعل صاحب مستودعات التسعمئة طن في الرياض، الذي لم يُعلَن ماذا تم بحقه، هو من الإفساد في المستودعات والمصانع، فلا بد من أنه سيؤدي إلى فساد الذوق لدى من أكل منه وعمل فيه وعليه، وهو فساد يؤثر في الأخلاق والتعامل بين البشر. قد يكون في هذا تفسير للعدوانية وتراجع القيم في مقابل ارتفاع مؤشر الغرائز و «تقاطر السعابيل». ألا تلاحظ قولنا الشائع إن الحياة تحولت إلى غابة! من يسكنها يا ترى؟ انظر إلى بعض الناس وكيف تحركهم كلمة أو إشاعة فيركضون مثل قطيع. لا تنس أن ترويج الفاسد من اللحوم حياً وميتاً، يستفاد منه كمصدر للغرامات المالية للأجهزة المعنية، أما أخطار مثل تلك على البشر فهي من الخسائر غير المنظورة، وهي غير ذات قيمة في عالمنا العربي لأنها من قيمة الإنسان!

المصدر

___________________________

التميمية تويتر


للتواصل مع ادارة المقاطعة


جمرة غضا غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 AM.