1- بلغ عدد الحالات المؤكدة علاقتها بالمشكلة لدى الأطفال الرضع أكثر من 430حالة إصابة في الكلى في الصين وحدها، كثير منها حالات حصى في الكلى لأطفال لم يتجاوزوا السنة الأولى من أعمارهم، ووفاة واحدة على الأقل.
2- بخلاف كثير من حالات تلوث الأطعمة التي تحدث نتيجة مجرد الإهمال، هناك دلائل بأن مادة الميلامين أضيفت هنا عن قصد بهدف رفع ثمن الحليب الذي يتأثر بتقدير كمية البروتين فيه. فنظراً إلى أن الميلامين يحتوي على مادة النيتروجين، فإن وجوده يخدع آلات القياس لكي تعطي قراءة خاطئة أعلى لنسبة البروتين.
3- كانت هناك زيادة ملحوظة في أمراض الكلى لدى الأطفال في الصين في شهر مارس الماضي، ثم زيادة أخرى كبيرة في منتصف شهر يوليو، لكن ربطهما بالحليب المشار إليه تأخر، إما لأن الشركة لم تقم بالفحوصات اللازمة، أو لأنها لم تبلغ السلطات عن المشكلة إلا متأخرة كما يبدو.
4- هناك مؤشرات بأن الشركة كانت تعلم بالمشكلة منذ أسابيع على الأقل، لكنها لم تعلن ذلك إلا يوم الخميس الماضي حينما طلبت من الموزعين إعادة 700طن من الحليب تم إنتاجها قبل 6أغسطس. ولم تنشر السلطات المعنية الخبر إلا يوم السبت. صحيح أنه يجب التحقق وأن التحقيق كان جارياً مع عشرات من المشتبه بتورطهم، حسب الخبر الرسمي، لكن كان من الممكن إصدار تحذير احترازي لكي يكون المستهلك على بينة إلى أن تتضح الحقيقة كاملة.
5- قامت بعض الدول بإصدار إعلانات تفيد بمتابعتها للمشكلة، مثل تايوان ونيوزيلندا، ولكن لم أر إعلاناً من أي دولة عربية يبين اهتمامها بهذه المشكلة
والحقيقة أن كثرة حوادث تلوث الأغذية الصينية أمر يثير التساؤل، فإذا كانت منتجات شركة عملاقة يمكن أن تتلوث بهذا الشكل، فما بالك بمنتجات الشركات الأصغر، وهي الأغلب، والتي تصعب مراقبتها؟ وبقدر ما يتحمس الجميع لزيادة التبادل التجاري مع الصين، العملاق الاقتصادي الجديد، فإنها يجب أن تبذل جهوداً أكبر للتأكد من صلاحية الأغذية التي تصدرها، وللتواصل مع المستهلكين بشكل أفضل.