العودة   منتدى مقاطعة > الإعلام > مقالات > د. أمل الطعيمي: مزيونة في حضنك!

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-08-2008, 10:47 AM   #1
Saudi Mqataa
إعلامي المنتدى

 
رقـم العضويــة: 4093
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 2,362

افتراضي د. أمل الطعيمي: مزيونة في حضنك!

مزيونة في حضنك!
د. أمل الطعيمي
قالت إمرأة مغلوبة على أمرها براتبها البسيط، يقولون إن سعر الصنوبر سيرتفع بعد أيام ليصل سعر الكيلو إلى 150 ريالا فقلت لها وهل ستموتين إن نقصت اللحمة المفرومة منه فقالت مندهشة: لا ولكن أنا لا أستغتني عنه: وهذه هي مشكلتنا مع الغلاء أننا نصر على استخدام كل ما كنا نستخدمه قبل أن تصاب الاسعار بجنون الأبقار!! هناك أشياء كثيرة يمكننا أن نستغني عنها تماماً أو نجد لها البديل الأوفر لو أردنا ولكن المشكلة أننا لا نريد.
التجار يلقون بالتهمة على التضخم العالمي فصارت هي الحجة لرفع سعر كل شىء بلا استثناء!!.
قالت أخرى عبر رسالة هاتفية: أنا في التشبره وجدت صندوق الخوخ بـ 25 ريالا وكنت أشتريه من مركز كبير يدعي أنه يحطم الأسعار بـ 32 ريالا، فقلت لها طبعاً أهذا اكتشاف جديد؟ وإن أردت أخذتك لسوق الجملة في الثقبة فقد عرفته بعد أن أصرت إحدى صديقاتي أن تأخذني إلى هناك لأرى الفرق!! وقد كان الفرق واضحا جداً وبخاصة أن المراكز التجارية كلا منها يبيع وفق قائمة أسعار خاصة به فهناك من يزيد على السلعة ريالا وهناك من يزيد ثلاثة!! كل هذا دون حسيب أو رقيب وعلى المتضررين من الفقراء المتعففين أن يصبروا أو يحتسبوا الأجر ويتحينوا ساعة الاستجابة ليدعوا على التضخم العالمي!!
أتساءل دائماً عن سر تعلق الأميركيين والأوروبيين بالكلاب وكيف حبهم لها يجعلهم يعاملونها كأفراد العائلة حتى وصل الأمر إلى توريثها أحياناً!! رغم أنها غير مأمونة لا من ناحية العنف ولا من ناحية النظافة طبعا، ابتليت مرة بثلاثة كلاب دفعة واحدة استؤمنا عليها واستضفناها في بيتنا ورغم الاهتمام بها إلا أنها ماتت واحداً تلو الآخر ولو عرفت عني المنظمات المعنية بحقوقها لأقامت ضدي قضية لأني كنت سبباً في موتها فبما أن الكلاب حساسة وعيال ناس أقصد حيوانات محترمة لابد أنها كانت تشعر بكرهي وخوفي لها ومنها رغم أني اشتري لها الطعام الخاص بها وكنت في خروجي ودخولي إلى فناء البيت أدعو الله أن يريحني منها والحمد لله أراحني وكما رأيتهم في الأفلام يحتضنونها ويقبلونها وكأنها طفلهم المدلل زادت دهشتي فأنا لا أجد أي مبرر لهذا التعلق، ولكني تراجعت بعدما تابعت تعلق الرجال لدينا بالبعارين وحمدت الله أن أزين المزايين لا يسمح لها بالتجول بيننا أو دخول بيوتنا فتخيل نفسك تدخل إلى بيت صديقك ومعك المزيونة الناقة مثلما يفعل أولئك مع الكلاب وتخيل لو أنك تذهب للسوق فترى مزايين الإبل تنافس مزايين النساء في التجول في الأسواق مع رجالها!! لا عجب إذا فللناس فيما يعشقون مذاهب حتى وإن كان الأول نجساً والثاني لا مع احترامي لكل تاريخ الجمل الحفل.. ولكن اللهم لا تبتلينا بالعشق بكل أنواعه!!.
الزاوية اليومية، هل هي نقمة أو نعمة على صاحبها وعلى القراء سؤال يفرض نفسه مع تكرار القراءة للزوايا اليومية، فهناك زوايا اختص أصحابها بالكتابة عن الخدمات العامة الشوارع والمياه والجسور وهناك زوايا اختصت بالتعليق على ما تنشره الصحف، وهناك زوايا لا تكتب إلا عن الأموات والشاطر فيكم يحاسب صاحبها على صدقه أو كذبه!! قليلة جداً هي الزوايا التي تقرأها على مدى أسبوع كامل فتجد أن صاحبها يجهد نفسه في اصطياد الفكرة والكتابة عنها بشكل تخرج منه بفائدة، هل نحاول الإجابة عن السؤال؟ ممكن وقد نخطىء أو نصيب ولكن هذا لا يهم ولن يغير شيئاً فالخطط التي تتبعها الصحف تفرض والعلاقات الاجتماعية تفرض والصحوبية تفرض وما علينا إلا الانصياع.
الزاوية اليومية نعمة لصاحبها من الجانب المادي فأصغر كتابها بروزاً يحظون بـ15000 ريال وأكبرهم شأناً يحظى بـ30000 وما فوق، ولكنها نقمة لأنه لا يستطيع أن يأخذ نفسه فهو يكتب ويكتب ولهذا يكبو ويكبو.. أما بالنسبة للقراء فهي نقمة غالباً عندما نقرأ ونقرأ فنكتشف أننا أضعنا وقتاً وجهداً بصرياً ولم نخرج بفائدة تذكر مع علمي أن القراء الذين يتلمسون الفائدة من المقالات قلة أيضاً.
Alamal2442@hotmail.com

http://www.alyaum.com/issue/article....4&I=607996&G=1

___________________________

كلنا فداء للوطن







Saudi Mqataa غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:10 AM.