تمكنت جمعية الاتحاد التعاونية في دبي من خفض أسعار الأرز والبيض اللذين التهبا مؤخراً في الامارات بعد أن استوردت السلعتين من مصدرهما مباشرة، فيما دعا مختصون الى تفعيل دور الجمعيات التعاونية الخليجية ومؤسسات المجتمع المدني لكبح جماح ارتفاع الأسعار المتواصل.

وشهدت أسواق دولة الإمارات أزمة مؤخراً في سلعتي البيض والأرز اللتين قلت الكميات المعروضة منهما وارتفعت أسعارهما بنسب عالية جداً تجاوزت الـ40% في بعض المراكز التجارية، فيما تمكنت جمعية الاتحاد التعاونية من تخفيض السعر واعادته الى طبيعته، وتوفير الكميات اللازمة من السلعتين نتيجة الاستيراد المباشر دون وساطة التجار، مما فتح باب المطالبات لدى المستهلكين بأن تستعيد الجمعيات التعاونية في الخليج دورها في السوق.</IMG>الأسعار لم ترتفع من المصدر
وكشف نائب الرئيس التنفيذي لجمعية الاتحاد في دبي ابراهيم البحر أن كلاً من الأرز والبيض لم يرتفعا في دولهما المصدرة بنسب تتراوح بين 35% و40% كما ادعى بعض المستوردين في الامارات لتبرير رفع الأسعار، مشيراً الى أن جمعيته "لم تُخفض الأسعار، وانما حافظت عليها وأعادتها الى طبيعتها بعد أن استوردت السلع مباشرة من الدول المصدرة لها".

وأكد البحر في حديثه لـ"الأسواق.نت" أن الجمعيات التعاونية في دولة الامارات ودول الخليج قادرة على التعاون فيما بينها وحماية المستهلكين من ارتفاع الأسعار"، لكنَّ البحر كشف أن جمعية الاتحاد عرضت على كافة الجمعيات التعاونية الاماراتية توفير الأرز والبيض بسعره الطبيعي الا أن جمعية رأس الخيمة وحدها التي استجابت، فيما لم ترد أي من الجمعيات الأخرى.

وأوضح البحر الذي تحدث لـ"الأسواق.نت" من ألمانيا أن جمعية الاتحاد تجري المشاورات حالياً لاستيراد مزيد من السلع والمواد الغذائية لتوزيعها في الامارات وحماية المستهلكين من ارتفاع أسعارها وفي مقدمتها الحليب الجاف، مشيراً الى أن الجمعية تستورد حالياً 160 سلعة تقوم ببيعها للزبائن مباشرة بأسعار أقل من سعر بيعها في السوق.
</IMG>المطلوب تعاون خليجي
من جهته، دعا الخبير في قضايا المستهلك الدكتور حسن الكثيري الى تفعيل دور الجمعيات التعاونية الخليجية، وقال: "آن الأوان أن يكون هناك تعاون على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي".

وحول الجمعيات الاماراتية قال الكثيري لـ"الأسواق.نت" أن قانون هذه الجمعيات آن له أن يتغير، مضيفاً: "اذا كانت جمعية الاتحاد وحدها استطاعت أن تلعب دوراً كبيراً جداً في خفض أسعار الأرز والبيض، فكيف لو تحولت كافة الجمعيات في الدولة الى قوة واحدة، وانتشرت فورعها على مستوى الدولة؟".

ووصف الكثيري دور جمعية الاتحاد بأنه "ايجابي وناجح جداً"، مبدياً أمله في أن يتطور هذا الدور ويصبح الأكبر، ويعاد النظر في دور مؤسسات المجتمع المدني.
</IMG>أين الرقابة على التجار؟
وقال الكثيري ان نجاح تجرية جمعية الاتحاد يدفعنا الى التساؤل: "أين غرف الصناعة والتجارة وأين دورها؟ وأين الدوائر الاقتصادية؟ وأين وزارة الاقتصاد نفسها؟"، مشيراً الى أن ما نجحت فيه جمعية الاتحاد يؤكد أنه ربما تكون الكثير من الارتفاعات الأخرى في الأسعار غير مبررة.

وكانت وزارة الاقتصاد قد أصدرت قراراً حررت بموجبه عدداً من السلع الأساسية وحظرت احتكار استيرادها على مستوردين محددين في محاولة لخفض أسعارها وتشجيع تجار آخرين على استيرادها، الا أن مبادرة جمعية الاتحاد بالاستيراد مباشرة من المصدر هي الأولى من نوعها منذ صدور القرار في العام 2006.( المصدر العربيه نت ) . الآن عرفنا جميعآ أن سبب الغلاء الذي أجتاح البلاد هم التجار بمباركه من الدوله وإلا ما المانع من ان تستورد الدوله مباشره من المصدر كما فعل الإمارتيون بدل ان يتركونا ألعوبه في يد التجار الجشعين عليهم من الله ما يستحقون !!!