زوجته أقرت بالضرب وتسخين أداة الكي وخيرته بينها والقتيلة
والد أريج يروي تفاصيل التعذيب والتحريض والمحكمة تصدق اعترافاته



محمد سعيد الزهراني (الطائف)
صادق ثلاثة من قضاة المحكمة العامة بجدة يوم الاحد الماضي على اعتراف جديد لقاتل ابنته “اريج” تضمن تفصيلا للتعذيب الذي مارسه ضدها ويعد هذا الاعتراف هو الثاني للمتهم الذي تتم المصادقة عليه شرعا بعد ان صادق على اعترافه الاول في الاسبوع الاول لمقتلها فيما حصلت دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام على اعتراف من زوجته الثانية بعد مراوغتها وانكارها طيلة الايام الماضية حيث اعترفت بمشاركتها في تعذيب الطفلة وذلك بتسخين الاداة التي استخدمت “لكي” الطفلة وتسليمها للمتهم الاول.
ويتوقع ان تتم المصادقة على اعترافاتها شرعا في غضون اليومين القادمين.
وكان المتهم الاول “والد اريج” اعترف بان زوجته الثانية شاركته في كي الطفلة “القتيلة” وضربها في اوقات غيابه عن المنزل وانها حسب اعترافاته كانت تحرضه على ضربها وانها خيرته قبل يومين من وفاة اريج بين استمرارها معه في بيت الزوجيه وبقاء اريج في المنزل.
الى ذلك ذكرت مصادر “عكاظ” ان هيئة التحقيق والادعاء العام رفعت قبل يومين برقية عاجلة الى الجهات المسؤولة تضمنت تقريرا كاملا عن مقتل الطفلة اريج مبدية حرص كافة الجهات المختصة ان لا يفلت احد من قبضة العدالة في هذه القضية مبينة في السياق ذاته ان التحقيقات في مراحلها النهائية بعد ان نجح المحققون في كشف تفاصيل مقتل الطفلة ومواجهة المتهمين بكافة الادلة الموجهة ضدهم.
من جهته توقع محامي والدة اريج المستشار القانوني احمد جمعان المالكي ان تتم احالة القضية الى المحكمة العامة بجدة بعد نهاية اجازة عيد الفطر المبارك وذلك بعد رفع ملف القضية الى لجنة ادارة الهيئة بالرياض للموافقة على قرار الاتهام ضد المتهمين.
ورداً على سؤال لـ«عكاظ» حول امكانية تطبيق القاعدة الشرعية (لا يقتل والد بولده) بحق المتهم الاول والد اريج والعقوبة المتوقعة بحق المتهمة الثانية قال المحامي المالكي بالنسبة للمتهم الاول فستتم المطالبة بعقوبة القتل تعزيراً لانه لا مجال لتطبيق هذه القاعدة لكون ما أقدم عليه الجاني ليس بجريمة قتل عادلة وانما تعذيب وحشي وضرب عنيف لطفلة بريئة مؤكداً ان مثل هذه القضايا يحكم فيها تعزيراً ولا يؤخذ بالقاعدة الشرعية المشار اليها باعتبار ان ابنته امانة لديه ولا يجوز التهاون مع من فرط بأمانته بهذه الطريقة والتعدي عليها بهذا الشكل واستشهد المالكي بعقوبة القتل التي صدرت ضد والد الطفلة (غصون).
اما بالنسبة للمتهمة الثانية فأكد المالكي انه بعد اعترافها بالمشاركة في التعذيب وتصديق ذلك فإن والدة اريج وجدها سيطالبان بتطبيق القصاص بحقها.
واضاف ان موكلتي على ثقة تامة في نزاهة وعدالة القضاء الشرعي الذي يستقي احكامه من الشريعة الاسلامية وان اي حكم يصدر سيقبلون به في حال موافقته للشرع الحنيف.
وفيما يتعلق باستلام جثة (القتيلة) والذي لا زال مرهوناً بصدور تقرير الطبيب الشرعي بعد تشريح الجثة اشار المالكي الى الاشكالية التي ستواجه الجهات التنفيذية في من هو الاحق باستلام الجثة ودفنها والتي ربما يتم مخاطبة المحكمة للبت فيها معرباً عن امله في هذا الشهر الفضيل ان يتفق جد اريج لابيها مع جدها لامها في استلام الجثة معاً ودفنها إكراماً لها.