وصل سعر الخروف إلى 1000 ريال
سوق المواشي .. تلاعب بالأسعار واستغلال للظروف .. والضحية المواطن
أحمد الدويحي – الرياض
اشتعلت أسعار المواشي هذه الأيام بشدة في سوق الأغنام ومحلات بيع اللحوم بعد انتشار أنفلونزا الطيور في الدواجن ، وقرب عيد الأضحى المبارك حيث كان هذن السببان مبرراً قوياً لتجار المواشي في رفع أسعارهم والاتفاق فيما بينهم على أن تكون المنافسة لصالحهم الخاص دون النظر في حاجة المواطن بعيداً عن أعين الجهات المسئولة بالمراقبة التي باتت نائمة عن كل ما يدور حولها من تفحش وتلاعب واضح في زيادة الأسعار.
وقد وصل سعر الخروف الواحد إلى (1000) ألف ريال ، والحد الأدنى (750) ريالا على أن يكون قابلا للزيادة قبل العيد بيومين على الأقل في ظل توافد الكثير من المضحين وإقبال الناس على ذبح أضاحيهم في الموعد المحدد لها . وكان هناك تضجر واضح من المواطنين خصوصاً أصحاب الدخل المتوسط والأدنى ، حيث أكدوا أن تكاليف الأغنام غير معقولة هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية وأرجعوا ذلك لعدة أسباب منها: مرض أنفلونزا الطيور الذي أنتشر بشكل مفاجئ في معظم محلات الرياض ، وارتفاع كثير من أسعار المنتجات الغذائية في تلك الفترة ، وعدم وجود رقابة حقيقية من وزارة التجارة تصدر بحق المتلاعبين عواقب صارمة.
(اليوم ) تجولت في سوق المواشي شرق الرياض وكشفت الكثير من معاناة المواطن مع تجار الأغنام ، وكان العديد من المواطنين قد طالبوا بإيجاد حلول تتوافق مع مشتريات العيد خصوصاً الأضحية التي تحتل مكاناً رئيساً بين تلك المشتريات ، وكذلك تفعيل دور الجهات المسئولة في رقابة سوق الأغنام مثل وزارة التجارة ووزارة الصحة وأمانة مدينة الرياض.
يقول المواطن مشعان المطيري : أتيت إلى السوق بغرض شراء أضاحي للعيد من الآن لأنني أعرف أن الأسعار ستزيد وقت العيد إلا أني تفاجأت بالسعر الخيالي الذي طلبه مني البائع . وبصراحة لم أتوقع ذلك المبلغ لأني سأشتري مجموعة من الأغنام ، فكان سعر الرأس الواحد (800) ريال ، والمشكلة ليست هنا فقط بل في نوعية الخروف الذي ستشتريه فقد يكون صغيراً أو به مرض داخلي لا نعلم عنه ومع ذلك يحسب قيمته بنفس قيمة الأفضل . وأضاف المطيري : جميع من يبيعون في السوق يتعاملون معك بأسلوب واحد وكأنهم يريدون أن يستنزفونك بشتى الطرق ، وأنا مستغرب وزارة التجارة لماذا لا تراقب السوق خصوصاً أننا على وقت إجازة عيد الأضحى المبارك . فكل أساليب الغش والخداع تجتمع في سوق المواشي خلال هذه الفترة، وكان ينبغي من الوزارة المراقبة ووضع عقوبات لكل من تكتشف أنه مارس التسلط على المواطن بالغش.
أما المواطن فهيد الدغيلبي فيقول : لم نسلم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية حتى ظهرت لنا أسعار المواشي، فكما تعلم أن العيد على وشك والجميع يريد أن يشتري ضحية ليضحي بها ولكن مع مرض الدواجن وارتفاع سعر الأغنام سيجعلنا نتجه لضحية أخرى في هذا العام . وفي كل سنة نمر على ذلك الحال ولكن في هذه السنة تطور الوضع وأصبح أكبر قضية من السابق . وأضاف الدغيلبي : إذا كان سعر الرأس الواحد للخروف (1000) ألف ريال فماذا يتبقى لنا من مصاريف للعيد ؟ فأطفالنا وأصدقاؤنا وأهالينا بحاجة للخروج والتنزه أيام العيد وكل شيء يطلب مصروفا أينما تتجه ولا نقول إلا عسى أن يكون الله في عوننا.
من جهة ثانية يقول عبد الله الرشيدي (صاحب مواشي) : أسعار الأغنام مرتفعة هذه الفترة لأننا مقبلون على العيد وهذا بالنسبة لنا يعتبر موسما ، فإذا لم نكسب حالياً متى سنحصل على رزقنا ؟ والسوق فيه بائع ومشتر وإذا لم يناسبك الوضع كمشتر فأنت لست مجبرا على ذلك وغيرك سيشتري. وعن المبالغة في الأسعار قال الرشيدي : نحن نتعب ونتجول في كل منطقة كي نعرض سلعتنا ونخسر الكثير من التكاليف خصوصاً أن الأسعار تكون مرتفعة علينا عندما نستقطبها من الخارج مثل سوريا أو تركيا أو السودان لأنهم يعرفون أن تلك الفترة تعتبر موسم لهم كذلك ، فلماذا تنظرون إلينا نحن وتتركون المصدر يفرض سعره كيفما يشاء . وعن جودة الأغنام المستوردة قال الرشيدي : كل ما يدخل في هذا البلد فهو نظيف وصحي رغم أن وزارة الصحة لا تراقبنا باستمرار إلا أن مصداقيتنا مع الزبائن هي شعارنا في العمل ونريد أن نؤكل أنفسنا وعيالنا بالحلال ولا نرضى اتهامنا بالغش والتلاعب.

http://www.alyaum.com/issue/article....9&I=544878&G=1

السياح يفضلون قضاء الاجازة في الشرقية
الأسـواق والمنتزهات تستقبل زوار المنطقة الشرقية في عيد الأضحى
الأضاحي تقفز الى 1200 ريال للرأس .. و20بالمائة زيادة على الخضار
خالد الجبلي ووفاء محمد وروان السياري – الدمام

استعدادات لعرض البضائع
البساط الاخضر في كل مكان
تشهد مدينتا الدمام والخبر هذه الايام توافد سياح الداخل والمرتبطين ببرنامج العمرة من الخارج الى المنطقة الشرقية حيث عمد بعض اصحاب المحلات التجارية بتجهيز منتجاتها الجديدة والبعض الآخر باختيار الاماكن المناسبة لعرض بضاعته ويقول سالم الراشدي: ان الاسعار بدات بتزايد ملحوظ حيث ارتفعت اسعار الخضار بنسبة 20 وكل يوم في ارتفاع .
الجديد
وبمناسبة قرب ايام عيد الاضحى فقد طرح الكثير من التجار بضاعتهم الجديدة بعد ان علمتهم الخبرة ان هذه الاجازة هي من أفضل إجازات السنة كما ان المنطقة الشرقية هي المقصودة من السياح لاعتدال الجو بها .
ومن خلال جولة «اليوم» على بعض مواقع السياح والمسافرين توجهنا الى النقل الجماعي الذي كان يعج والاجرة الخاصة بعيدا ً عن أعين الجهات الامنية
حيث قال احد سائقي الاجرة: ان الطلب على المنطقة الشرقية ازداد الى 50 مسافرا بزيادة عشرة ركاب عن السابق واكد ان الاسعار ثابتة بينهم وهي 100 ريال.
الكورنيش
أما في كورنيش الدمام فكان واضحا زيارة المتنزهين في بداية ساعات العصر الاولى ومنهم من كانت امتعتهم وحقائبهم موجودة داخل سيارتهم الامر الذي يعني بانهم قد وصلوا للتو الى المنطقة .
«اليوم» أكملت جولتها على بعض الشقق المفروشة ولاحظت تغير الاسعار وارتفاعها وعند سؤال بعض الموظفين اوضحوا ان تلك الاسعار هي اسعار خاصة بموسم الاجازة.
ازدحام شديد
وبفرحة عارمة وفعاليات مختلفة يستقبل الأهالي عيد الأضحى المبارك فأيامه فرحة وسرور تخيم على جميع أفراد الأسرة و نرى فيها السعادة ترفرف على الجميع وتشيع روح الود والتسامح, وزيارة الأهل والأقارب وصلة الأرحام, وفي هذا الجانب تحدثت بعض الأسر عن الاستعدادات للعيد بكل فرحة وشوق ولهفة.
تحدثت أمل محمد عن أسرتها التي استعدت للعيد مبكرا حيث قالت: لقد قمنا بشراء مستلزمات العيد مبكرا حتى نتجنب الازدحام الشديد الذي تشهده الأسواق خاصة في الأيام الأخيرة , فتجد الشوارع مليئة بالسيارات بالإضافة إلى ازدحام المحال والمراكز التجارية وزحام الشوارع المرورية, فحاولنا أن نتجنب أخطار الحوادث وما ينتج عن الازدحام الشديد خاصة في مواقف السيارات مما يؤدي إلى إضاعة الوقت دون الاستفادة من الأسواق وقضاء حوائج العيد.
أسعار الأضاحي
وعبر أحمد محمد عن استيائه الشديد من ارتفاع أسعار الأضاحي مقارنة بالأعوام المنصرمة فقال : اشتريت الأضحية بمبلغ 800 ريال العام الماضي وتفا جأت بارتفاع كبير في أسعار الأضاحي هذا العام حتى وصلت أقل أضحية إلى مبلغ 1200 ريال فكيف يتصرف رب الأسرة إذا لم يتوافر لديه هذا المبلغ أضف إلى ذلك أن لديه شراء مستلزمات العيد لأسرته فلا بد من إحكام الرقابة ومحاسبة التجار الذين يستغلون مثل هذه المواسم .
استغلال تجاري
وتقول أم خالد: للاسف ان المحلات التجارية تقوم برفع أسعار البضائع بشكل ملحوظ في أيام العيد وذلك لمعرفتهم أن تردد الناس على الأسواق يكون في هذه الأيام خاصة بعد انتهاء الدوام الرسمي وفي أيام الإجازة, حيث يكثر الزوار من مختلف المناطق لشراء مستلزمات العيد خاصة الملابس فتستغل المحلات التجارية حاجة الناس في الشراء ليقوموا برفع الأسعار بصورة ملحوظة والتي ما أن ينتهي العيد حتى تباع بنصف القيمة وتعلن المحلات عن إقامة التخفيضات التي يتنافسون عليها لعلمهم بأن الناس قد اكتفوا من الشراء.
حلويات العيد
أما منيرة سعد فقد تحدثت عن شراء حلويات العيد حيث قالت: (لا نشعر بفرحة العيد إلا بشراء حلويات العيد ولا تعتبر ظاهرة غريبة فتشهد محلات بيع الحلويات والشوكولاتة طلبات شديدة خاصة في ليلة العيد وما قبلها لدرجة ان إحدى زميلاتي قد تكلفها حلوى العيد ثلاثة آلاف ريال, ولا أظن أن الحلوى تستاهل كل هذه القيمة الخيالية فما هي إلا رمز وتعبير عن الفرحة التي يفرح بها الصغار خاصة وحتى الكبار, بل قد تزيد من أوزاننا خاصة في العيد لكثرة الزيارات والاجتماعات العائلية التي تتطلب منا المجاملة واكل حلويات العيد.
إسراف وتبذير
وتقول فاطمة علي: تبالغ بعض الأسر في شراء ملابس العيد حيث تحرص على شراء الملابس الغالية والباهظة الثمن في حين أن هناك أسرا محتاجة وفقيرة, فقد تصرف بعض الأسر ما يقارب عشرة آلاف أو اكثر لشراء الملابس ولو أنفقت هذه المبالغ الخيالية في الصدقة لأكسبت صاحبها أجرا ومثوبة حسنة.
ظاهرة التسول
كما أشارت أم فيصل إلى أن المتسولين يعتبرون هذه الأيام موسم حصادهم حيث يلتفون على الناس لأخذ الأموال ويدعون الفقر والجوع وأنهم بحاجة إلى شراء ملابس العيد فلابد من الحذر من استغلالهم لمثل هذه المناسبات.
ألعاب نارية
وتطالب منى سعيد بمنع بيع الألعاب النارية والمفرقعات التي قد تسبب الحوادث والكوارث حيث شرحت معاناتها قائلة: لقد انقلب العيد المنصرم إلى كارثة عندما قام احد أطفالي بإشعالها فلم تشتعل وعندما أخذها ظنا منه أنها فاسدة انفجرت في يده وبالقرب من وجهه مما أدى إلى إصابة يده بحروق كبيرة بالإضافة إلى إصابة انفه وتمزق شفتيه وبالرغم من كل هذا إلا انه يطالب كذلك بشرائها في هذا العيد ولكنهم أطفال ولا يعون مصالحهم ولا يدركون الأخطار المحيطة بهم فأرجو التشديد على منع بيع المفرقعات والألعاب النارية قدر الإمكان.
اغنام
و قالت نورة القحطاني (صاحبة محل لبيع الملابس ) : اُلاحظ الاقبال الشديد في هذه الايام , فالكل يسعى الى التجهز بشكل جيد للعيد ,فالبعض لايبالي بارتفاع الاسعار ويجعل همه الوحيد الظهور بأكمل صورة يوم العيد والبعض الآخر يسعى جاهدا الى الاقتصاد واللجوء الى الاماكن التي تبيع بمبالغ ضئيلة وذلك نظرا لسوء حالتها المادية , بغض النظر فالكل مهما كانت حالته المادية يستعد للعيد بطريقة او بأخرى.
ومن جانب اخر قال عبدالكريم عبدالله السلوم (تاجر اغنام): مما لاشك فيه ان سوق الغنم سيشهد ارتفاعا ملحوظا في الاسعار الايام المقبلة وذلك نظرا لاستعداد الناس والحجاج للأضاحي, تبدأ الاسعار بالارتفاع من 5ذو الحجة وفي يوم عرفة تزداد الاسعار حتى تصل ذروتها فمثلا يصل سعر (النعيمي) الى مايقارب2500 ريال وذلك نظرا للأقبال الشديد عليه من قبل المستهلك .

http://www.alyaum.com/issue/article....9&I=545140&G=4