14-09-2014, 03:47 PM
|
#1
|
|
الإدارة
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
|
ماذا يأكل أطفالنا؟ >> د. محمود إبراهيم الدوعان
ماذا يأكل أطفالنا؟
د. محمود إبراهيم الدوعان
الأحد 14/09/2014
لهيئة المقاييس السعودية دور بارز في منع دخول، أو وقف استيراد أي منتج يثبت عدم صلاحيته، أو ضرره بالصحة العامة، خاصة المواد الغذائية التي يقبل عليها الأطفال بنهم شديد
صغار السن من الأطفال مولعون بأكل الحلويات والسكاكر والآيسكريم وكل ما له مذاق حلو وله علاقة بالسكريات سواء كان من المأكولات أو المشروبات الغازية مثل البيبسي وملحقاتها ولذلك فبمجرد دخول الطفل إلى البقالة أو محل التموينات يتجه رأسا نحو الحلويات بأنواعها المختلفة ولا غرابة في ذلك، ولكن هل تساءل الآباء يوما عن نوعية الحلويات التي يأكلها هؤلاء الأطفال؟ وما المواد الداخلة في تركيباتها؟ وكم من المواد الحافظة التي تدخل في تركيب هذه السكريات؟
ولعلك تعجب عندما تجد أنه لا يخلو أي منتج من هذه الحلويات من المواد الحافظة التي تدخل في تصنيعها وبتركيزات متفاوتة، علما بأن بعضا من هذه المركبات تضر بالصحة العامة خاصة للأطفال صغار السن ولذا ينصح كثير من الأطباء بعدم الإفراط في تناول هذه السكريات خاصة للأطفال.
نناشد هيئة الغذاء والدواء، وهيئة المقاييس السعودية، وكل جهة لها علاقة بالمواد الداخلة في غذائنا بأن تخضع هذه المأكولات (حلويات، سكريات، بسكويتات، شيبسات، وغيرها) الغنية بالمواد الحافظة للتحليل، والتأكد من سلامتها غذائيا، ومنع ما تجاوز منها للمقاييس المتفق عليها دوليا، وأن تحمي صغارنا من هذه المأكولات المشبعة بالمواد الحافظة، أو الألوان الضارة، والتركيبات الكيمائية المعقدة التي تضر بالصحة أكثر مما تفيد، كما أن لهيئة المقاييس السعودية دورا بارزا في هذا الجانب في منع دخول، أو وقف استيراد أي منتج يثبت عدم صلاحيته، أو ضرره بالصحة العامة، خاصة المواد الغذائية التي يقبل عليها الأطفال بنهم شديد، كما أن لوزارة التجارة دورا أيضا في إحاطة التجار بعدم استيراد الأطعمة المشبعة بالمواد الحافظة، أو الألوان الضارة، أو مكسبات الطعم، التي تضر بصحة الإنسان.
كما أن لنا رجاء خاصا في أن تقوم وزارة التربية والتعليم بمراقبة المقاصف المدرسية وما يقدم فيها من مأكولات قد لا تتناسب أحيانا مع أجسام أبنائنا وقد تكون ضارة وغير ملائمة لأبنائنا الصغار، كما يجب أن تكون المراقبة مباشرة من إدارة المدرسة والقائمين على سلامة وصحة الطلاب، ويمكن أن يتم التعاقد مع شركات متخصصة في المواد الغذائية تقدم وجبات صحية طازجة (من المعجنات والحلويات محلية الصنع) خالية من المواد الحافظة، والألوان الضارة بحيث تستفيد منها أجسام الطلاب بعيدا عن المأكولات والمشروبات ذات المركبات الكيمائية المضرة بصحة الإنسان.
كما نأمل أن توجه الجامعات جزء من أبحاث أساتذتها، وطلاب الدراسات العليا في الكليات العلمية بأن يخصصوا جزء من رسائلهم العلمية في اختيار بعض من هذه المأكولات والمشروبات، وإخضاعها للبحث العلمي، وقياس مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، أو التوصية بأبعادها إذا ثبت ضررها على الصحة العامة بشكل عام.
وأخيرا، يأتي دور الآباء والأمهات في ترشيد استخدام هذه الحلويات والإقلال منها قدر الإمكان وعدم تمكين الأطفال من تناولها بكثرة لأنها تعطي طاقة زائدة للطفل وتؤثر بموادها الحافظة في وظائف أعضائه، وربما تقود مستقبلا إلى أمراض خطرة أو مستعصية لا سمح الله.
http://www.al-madina.com/node/556999...%A7%D8%9F.html
|
|
|
|
|
|
|
|
العرض الشجري