العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > “الرخيص” و“يا بلاش” شعارات تغزو المحلات لجذب المتسوّقين

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-2012, 09:56 AM   #1
abuhisham
الإدارة

 
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
Twitter

افتراضي “الرخيص” و“يا بلاش” شعارات تغزو المحلات لجذب المتسوّقين

“الرخيص” و“يا بلاش” شعارات تغزو المحلات لجذب المتسوّقين

تنافس بالأسعار.. وكفاءة العمل.. حظوظ

داوود الكثيري - جدة تصوير - محمد باعجاجة
الثلاثاء 28/08/2012


«كل شيء بريالين».. «هنا تحطيم الأسعار» وفي عبارة أخرى «يا رخيص ويا بلاش» و»هذا عالم التوفير» و»السعر المنافس» إلى الكثير من العبارات والجمل التي تعلو يافطات المحلات التجارية، التي بدأت تغزو الأسواق الشعبية في مختلف أنحاء المملكة.

ورواد هذه المحلات غالبا هم من ذوي الدخل المحدود لشراء ما يحتاجونه منها فيما يدفع الفضول البعض الآخر حين يصادف لوحة لمحل تجاري ترفع شعار الرخص، و يلجأ بعض التجار إلى هذه الأسماء لجلب الزبائن فهل يا ترى بالفعل هذه المحلات كذلك أم أنها مصيدة لجلبهم إلى المعرض؟

بداية ترى أم عيضه سليمان «55 عاما»: «أن هذه المحلات توفر السلع الاستهلاكية خاصة تلك المنزلية وبأسعار في متناول الجميع وإن كانت بجودة أقل» مشيرة إلى أنها تترد على تلك النوعية من المحلات منذ عشرين عاما تقريا حيث بدأت في الأحياء الشعبية مثل الصحيفة والكندرة وباب مكة ثم بدأت في الانتشار حتى جاورت عددا من المحلات والمعارض المعروفة».

وتعترف أم عيضه في حديثها أثناء تجولها في أحد تلك المحلات «أن هذه المحلات نجحت في جذب الزبائن عبر شعار الرخص الذي ترفعه وإن كان ليست كل السلع المعروضة كذلك» منوهة إلى أن بعض المستهلكين وقعوا في الفخ فيما البعض الآخر أدرك ذلك حيث يدخل المحل لشراء ما يحتاجه فقط».


ضعف الرقابة
ويطالب مستهلكون الجهات ذات العلاقة بأن تكون الرقابة فعلية وواقعية من حيث فرض العقوبات، ومصادرة مثل تلك المنتجات رديئة الصنع، والتي ثبت تأثيرها السلبي على المستهلك, وهو ما يتفق معه أحمد عبدالله باحشوان «45 عاما» موظف في القطاع الخاص، مشيرا إلى أن «محال البيع المخفض تحتاج إلى رقابة شديدة نظرًا لأن بعض السلع التي تباع فيها ذات جودة رديئة».

وأضاف: هذه الثقافة هي ثقافة عالمية ترتكز على البيع الرخيص وبجودة أقل, لكن إلى الحد المعقول وليس إلى الدرجة التي عليها الآن من استيراد منتجات رديئة ومضرة صحيا على المجتمع، بقصد الكسب المادي الكبير».
أما أم نايف منصور فترى أن هذه المحلات لا يوجد فيها شيء رخيص خاصة في هذه الفترة التي تشهد ارتفاعا في الأسعار, كما أنها تبيع بأسعار غير المعلن عنها, حيث يدخل المستهلك لشراء بعض المقتنيات بأسعار مخفضة ليكتشف فجأة عند الحساب أن بعض البضائع قيمتها أكثر من تلك القيمة المعلنة عنها في اللوحات أو تخالف الشعار المرفوع.

وهذا ما حصل معي أكثر من مرة «مشيرة إلى أنها لم تعد تقبل عليها إلا فيما ندر وباتت تعمل بشعار «الغالي يغليك والرخيص يرخصك»


تاريخ “لمخفضة”
ويشير عبدالغني محمود «بائع» في محل لبيع الخردوات بأسعار مخفضة في باب شريف إلى تاريخ المحلات المخفضة في مدينة جدة حيث يقول: «أول من افتتح محلا تجاريا لبيع الملابس المخفضة كان في سوق الكندرة ويعود لـ»أحمد سيف» «يمني» حيث كان يبيع الملابس النسائية المستوردة من الصين مقابل عشرة ريالات, ثم بدأت الخردة وألعاب الأطفال حيث احتكرتها تقريبا العمالة الآسيوية في الأسواق الشعبية ومن ثم في بعض أحياء الشمال وبجوار المعارض الكبرى في خطوة منها لاصطياد الزبائن من كل الطبقات «على حد وصفه».


شطارة تاجر
أما عضو لجنة الدعاية والإعلان بالغرفة التجارية بجدة فهد أحمد الغامدي فيرى أن سبب نجاح هذه المحلات هو رخص السلعة والتي غالبا ما تكون مستهلكة بصورة مستمرة وعليها إقبال شديد «مشيرًا إلى أنه من الطبيعي رداءة جودتها بحكم سعرها الزهيد حيث تصلح لأن تكون هدايا خفيفة ومقصدا لذوي الدخل المحدود» ومنوها إلى أنها لا تشكل خطرا على صحة المستهلك أو على البيئة المحيطة فرداءتها تكون في استخدامها المحدود».

وأشار الغامدي إلى أن هذا النوع من المحلات «يعتمد على شطارة التاجر الذي يستطيع أن يستقطب أكبر قدر ممكن من المستهلكين ومن خلالها يمرر التاجر بعض السلع غالية الثمن كنوع من أساليب الجذب بل يعد ذلك فنا من فنون التسويق» حسب قوله.


الحرب النفسية
من الناحية النفسية يرى الدكتور مهدي أبو مديني «استشاري الطب النفسي بجامعة الدمام» أن «طريقة المحلات هي نوع من الحرب النفسية التي تشن على المستهلك هدفها جعل الفرد يشتري ما لا يريد استهلاكه فإما أن تكون جاذبة له أو طاردة, حيث يقوم التاجر بجذب واصطياد المستهلك عبر عدد من المنبهات النفسية ورفع الشعارات الجميلة البراقة والتي توحي للمستهلك بالرخص لكن في الحقيقة هي ليست كذلك».

وأضاف: «يقوم التاجر بالترويج لسلع مشهورة ذات ماركات معروفة وبجودة رديئة جدا مقابل أسعار زهيدة مشيرا إلى أن سبب التخفيض غالبا هو قرب انتهاء صلاحيتها أو طول فترة مكثها في المستودعات مما أدى إلى انخفاض جودتها «منوها إلى أن محدودية دخل المستهلك هي الدافع الأكبر الذي يدفعه للإقبال على تلك المحال حيث من المستبعد بيع التاجر سلعته بخسارة بل بهذه الطريقة يدر أرباحا خيالية خاصة في المواسم والأعياد التي تشهد إقبالا كبيرا».


http://www.al-madina.com/node/397612
abuhisham غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:55 AM.