العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > توعية المستهلك > حفظ الأطعمة.. وطرق تخزينها من أهم أسباب فسادها أو سلامتها

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-2012, 04:34 PM   #1
جمرة غضا
التميمية
المراقب العام
 
الصورة الرمزية جمرة غضا
 
رقـم العضويــة: 715
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: محفر تمر سكري
المشـــاركـات: 40,561
Twitter

افتراضي حفظ الأطعمة.. وطرق تخزينها من أهم أسباب فسادها أو سلامتها

الأغذية الفاسدة.. (4) حفظ الأطعمة.. وطرق تخزينها من أهم أسباب فسادها أو سلامتها




زكريا محمد وحسن عزالدين
ترتفع درجة الحرارة خلال الصيف ما يؤدي إلى زيادة مخاطر إفساد المواد الغذائية بشكل سريع، وتكاثر أسباب ما يعرف بالأمراض المنقولة عبر الطعام.
الحرارة والرطوبة تعتبران عاملين أساسيين لنمو الكائنات الدقيقة التي تعتبر الطعام بمنزلة مغذ رئيسي رائع.
في الصيف، القاعدة الذهبية الأولى هي أن نشتري فقط الكمية والأنواع من المواد الغذائية التي سنكون قادرين على استهلاكها حتى التاريخ المبين على غلافها، والتي نضعها في أماكن التخزين الملائمة المطلوبة من قبل منتجها.
يجب علينا أن ندرك أن ظروف التخزين محددة للمستهلك أيضاً، وليس للتاجر فقط.
بعد الشراء يجب الإسراع في نقل المواد الغذائية إلى المنزل، لا سيما تلك التي قد تتعرض للتلف السريع، وأن نعمل على وضعها في الثلاجة أو استهلاكها مباشرة، وفق ما هو مبين على غلافها. بذلك سنتجنب إمكانية إتلاف الطعام بسبب الحرارة المرتفعة التي تعرض إليها خلال عملية النقل.
خلال شراء المواد الغذائية، فالحذر والتدقيق واجبان. لا يجب بأي شكل من الأشكال شراء المواد التي انتهت صلاحيتها، أو تلك التي لم تكن موضوعة في ظروف ملائمة محددة من قبل المنتج (البرادات وما شابه). كما يجب تجنب المواد الغذائية التي تم إتلاف غلافها، أو تلك التي يشير مظهرها إلى أنها غير طازجة، أو التي تظهر عليها علامات تشويه أو فطريات أو تعفن. أو تنبعث منها رائحة غير طبيعية أو كريهة.
خلال تحضير عرض وحتى بيع المواد الغذائية غير المغلفة والمخصصة للاستهلاك الفوري كالبوظة (الأيس كريم) والحلويات والمشهيات، يجب الحرص على عدم حدوث أي احتكاك بين يدي البائع والمواد الغذائية. ولذلك فإنه سيكون من الجيد ملاحظة ما إذا كان البائع يستخدم أدوات البيع من قفازات وملقط ومنديل وغير ذلك من الوسائل الضرورية. كما أن نظافة ملابسه ومكان البيع تمثل مؤشراً واضحاً حول طبيعة الأشياء التي تباع.
المواد الغذائية غير المغلفة يجب أن توضع بطريقة تمنعها من التعرض للأوساخ والتأثيرات المناخية، وحتى لأي احتكاك مع المستهلك.
من بين المواد الغذائية التي قد تتعرض للتلف السريع توجد على سبيل المثال منتجات المشهيات والحلويات التقليدية والبوظة والمنتجات من مشتقات الحليب واللحوم المجففة والدواجن المبردة ومنتجات لحوم الدواجن والأسماك الطازجة ومنتجات الأسماك. ويتم تحديد صلاحية جميع هذه المواد الغذائية بعبارة خاصة تضم تاريخاًَ محدداً (الاستهلاك حتى تاريخ.. أو صالحة لغاية)، مع تبين ظروف التخزين المطلوبة. ويجب في هذه الحالة التقيد بشروط التخزين طوال فترة عرض البضاعة في المحل. أما تلك البضاعة التي انتهت مدة صلاحيتها، فلا يجب عرضها للبيع بأي شكل من الأشكال. ومن ثم التقيد بشروط التخزين بعد نقلها إلى المنزل.
في ما يخص المواد الغذائية غير المغلقة، فإن شروط التخزين وتاريخ الصلاحية يجب ان تكون محددة في مكان واضح.

لحوم وأسماك ودواجن وحليب
جميع المواد الغذائية ذات المصدر الحيواني، (اللحوم، الدواجن، الأسماك ومشتقات الحليب والأجبان) تشكل بيئة ملائمة لتكاثر الميكروفلورا العادية والمسببة للأمراض. التعامل غير الملائم مع هذه المواد الغذائية، وعدم التقيد بأنظمة الحرارة الملائمة خلال تخزينها، يشكلان في الغالب سبباً للتغيرات الحسية السريعة مثل:
تغير اللون، مثلاً لون اللحوم المجففة يصبح رمادياً.
تغير الطعم، حيث يصبح مائلاً للحموضة عند بعض المنتجات.
تغير الرائحة (رائحة الحليب المتحمض).
تغير التماسك (ليونة أو على العكس متجعد ورطب).
ما هو أكثر خطورة.. هو تكاثر الطفيليات المسببة للأمراض بشكل مباشر أو بشكل مشروط، التي يمكنها أن تثير لدى الناس أمراضاً مختلفة. وسبب ارتفاع درجة الحرارة، فإنه يوجد في الصيف خصيصاً خطر أكبر لتعرض منتجات اللحوم لخطر التلف وتالياً لخطر التعرض لمشاكل صحية.
لتجنب المشاكل التي نحن بغنى عنها، يقدم المختصون بعض النصائح حول شراء المنتجات المصنوعة من اللحوم، الدواجن، الأسماك ومشتقات الحليب.
سطح منتجات اللحوم يجب الا يكون لزجاً، لصقاً، مجعداً بشكل غير عادي أو بكل بساطة متعفناً (هذا إذا لم يتعلق الأمر بنوع مقصود من العفن الذي قد يترافق مع بعض الأنواع المحددة)، ولا حتى معرضاً للتلف.
خلال شراء المنتوجات المشتقة من الحليب يكون من الضروري اختيار المنتجات ذات الغلاف الثابت وغير المتأثر (فالأجبان التي تم التأثير بغلافها تتعرض للنشاف ولعيوب على سطحها).
من الضروري ملاحظة مكان وطريقة عرض المنتوجات في المتجر، أي في ما إذا كانت المنتوجات معروضة في خزانة عرض مبردة أو انه يتم عرضها على الطاولة مباشرة. أحياناً تكون هذه المنتوجات الحساسة معروضة في سلال موضوعة بقرب الخزانة المبردة وخاضعة لعرض خاص بخفض أسعارها، وهذا بالطبع أمر غير كاف وغير مقبول أبدا. طريقة العرض هذه تتبع عادة في المتاجر الصغيرة أو البقالات.
أساس شراء المنتج السليم يتمثل في مراقبة تاريخ الصلاحية، سيكون من الجيد إيلاء اهتمام خاص للمنتجات المعروضة بأسعار مخفضة التي تباع عادة تحت عنوان «عرض خاص» وما شابه، لا تشتروا أبداً أي منتوجات من تلك التي انتهت مدة صلاحياتها.
من المفيد ملاحظة فيما اذا كانت ظروف الاحتفاظ بالمواد الغذائية داخل المتجر مطابقة للظروف المبينة على غلاف الإنتاج.
في ما يتعلق باللحوم ومنتجاتها التي سُحب منها الهواء، من الضروري التأكد من سلامة الغلاف ونظافة المياه التي تحيط بالمنتج (إذا كانت المياه معكرة فهذا يعني بدء التلف الميكوروبيولوجي).
يجب ألا ننسى بالطبع نظافة مكان البيع، مثلة نظافة الثلاجة، طاولة العرض، مواد البيع أو الميزان، وكذلك نظافة البائع حتما.

المشهيّات وطريقة التعامل معها
المشهيّات (السلطات، السنوديتشات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة على أنواعها التي يحتوي بعضها على صلصات المسح مثل المايونيز وما شابه). تمثل بالنسبة للمستهلك مصدرا لإمكانية الإصابة بالأمراض الناجمة عن المواد الغذائية. وهي تتبع لفئة المواد الغذائية نفسها المعرضة لخطر الإصابة بالأوبئة، حيث تكون إمكانية وجود الطفيليات غير المطلوبة فيها أكثر من غيرها من المواد الغذائية. ويتعلق الأمر على سبيل المثال بالبكتيريا القولونية، السالمونيلا والخميرات التي تتكاثر خلال أشهر الصيف بشكل سريع جدا. كما أن هذه المواد الغذائية تتلف بسرعة وسهولة إذا لم يتم الالتزام بدرجات الحرارة الملائمة خلال عمليات التخزين.
يتم عرض المنتجات المذكورة بشكل مغلق أو غير مغلف.
ــــ من المفيد الملاحظة عند المنتجات غير المغلفة ما اذا كان مبينا في مكان واضح اسم المنتج، تاريخ الصلاحية، وكذلك الوزن بالنسبة للمنتوجات الفردية.
ــــ من الضروري عدم تجاهل اسلوب تخزين المنتجات في مكان البيع. يجب ان يتم تخزين المشهيات في درجة حرارة تبلغ 5 درجات مئوية.
ــــ المعلومات الخاصة بالتغليف مبينة على الورقة الملصقة على المنتج. يجب ان يتم هناك تبيين المنتج، المستورد او البائع، تركيبة المنتج، الوزن، تاريخ الصلاحية وظروف التخزين. المعلومات الاخيرة مهمة جدا حتى بالنسبة لطريقة التعاطي مع المنتج وتخزينه في المنزل.
ــــ مظهر المنتج يكشف الكثير عن فحواه، ومن الملائم شراء المنتجات التي تبدو طازجة.
ــــ من الضروري دائما ملاحظة نظافة البائع، ونظافة خزانة التبريد ومكان العرض.
خلال بيع المواد الغذائية غير المعفنة والمخصصة للاستهلاك المباشر، يجب على البائع ان يستعمل أدوات خاصة لتقديم المواد المعروضة ونقلها.

الحلويات
الحلويات محببة جداً ومطلوبة بالنسبة للمستهلك، الا ان هذه المنتجات، وفي ظل ظروف محددة حيث لايتم خلالها التقيد بالمبادئ الضرورية للانتاج والبيع، يمكن ان تتسبب بمفاجآت غير حميدة على شكل الامراض الناجمة عن المواد الغذائية، ونظرا لطابعها فانها تدرج غالبا ضمن المواد الغذائية التي يكثر فيها الخطر الميكروبيولوجي المواد المستعملة وطريقة الانتاج يمكن ان تكون مصدراً للتلوث الميكروبيولوجي، كما ان ما يحشى فيها يشكل بيئة لتكاثر الميكروبات.
ولكي يتم منع نشوء الامراض الناجمة عن المواد الغذائية، من الضروري خلال الانتاج استخدام المواد الخام الممتازة والتقيد بشكل صارم بالنظافة والتدرج التكنولوجي، يجب على المنتج ان يلتزم بالطهي الحراري الكافي للمواد التي يتم حشوها في الحلويات، وكذلك بأسلوب تخزينها والتعامل بها.
فالاحكام والمعايير على سبيل المثال تفيد بأن مواد الحشو يجب ان توضع في المنتجات حتى 24 ساعة بعد انتاجها، واذا تم تخزينها مع تلك الحشوات فانه لا يجب تجاوز حرارة التخزين البالغة 5 درجات مئوية ولا يجب مزج اي شيء آخر مع مواد الحشو المصنوعة والمخزنة في وقت سابق، كما لا يجب استخدام الاغلفة المخصصة للنقل أو التغليب خلال انتاج الحلويات، لاي بضاعة اخرى (كالخضار او المنتجات اللحومية مثلا). ويجب تخزين الحلويات بدرجة حرارة تصل الى 8 درجات مئوية، هذا يعني أنه لا يجب على المتجر ان يعرضها بشكل حر، بل في صناديق وخزانات عرض مبردة تؤمن الحرارة المطلوبة ويجب ان توضع في المتجر بطريقة تحميها من التلوث وحتى من الاتصال المباشر مع المستهلك. ولأن الامر يتعلق بمنتجات يمكن ان تتلف بسهولة، فانه يفترض بالمستهلك ايضا التقيد ببعض الانظمة والمعايير: التقليل قدر الامكان من وقت نقلها الى المنزل وحماية المنتج من التلوث الخارجي، على ان يضعها في المنزل داخل الثلاجة وان يستهلكها في اسرع وقت ممكن.

البطاطس
يجب أن يكون واضحاً من البيانات على التغليف أنها محصودة، إذا كانت محصودة في وقت مبكر، مع النوع، وشكل الدرنة ولون اللب.
لا يجب أن تكون الدرنة خضراء اللون بأي شكل من الأشكال أو متعفنة أو تالفة.

البطاطس المحصودة في وقت متأخر:
يجب تحديد الشكل ونوع الطبخ على التغليف. إن ذكر نوع الطبخ يسهّل على الزبون عملية اتخاذ القرار خلال الشراء (لتحضير السلطة، المعجنات، البطاطس المهروسة).
لا يجب أن تكون الدرنة خضراء اللون.
لا يجب أن تكون متعفنة أو متضررة كثيراً خلال النقل.
إذا اكتشف المستهلك بعض النواقص في المتجر مثل منتج متعفن، منتج فاسد مع انتهاء مدة الصلاحية، تاريخ مزور، غير محدد بلغة البلد التي يباع فيها... إلخ، أو ظروف نظافة غير ملائمة خلال بيع المواد الغذائية، يمكنه أن يحاول لفت نظر البائع إلى ذلك في بداية الأمر. في حال لم يتمكن المستهلك من تحقيق الإصلاح المطلوب في المتجر مباشرة، يمكنه عندئذ اللجوء إلى البلدية أو وزارة التجارة.

الدهون السيئة تؤثر في القلب
يحاول المنتجون خفض سعر المواد الغذائية من خلال استخدام ارخص انواع الدهون، اي تلك التي تتسبب بأكبر قدر من الضرر لجسدكم.
فمن خلال استهلاك الاحماض الدهنية ستساهمون بإثارة الاعراض القلبية الجدية، وسترتفع نسبة الكولسترول بالدم، كما سيزيد وزنكم، هذه الاحماض تنشأ خلال انتاج الدهون المهدرجة من الزيوت النباتية، وهي تؤثر في جسم الانسان بشكل سلبي اكثر من الدهون الحيوانية.
فهي مثلها ترفع نسبة الكولسترول غير الحميد، ولكن وبعكس الدهون الحيوانية فانها تساهم حتى بخفض نسبة الكولسترول الحميد، ويمكنكم في الغالب العثور على هذه الدهون داخل البسكويت على اختلاف انواعه والبوظة.
والعرف السائد هو أنه كلما كانت الحلوى المعنية أرخص، ازدادت امكانية احتوائها على الدهون غير الصحية.

كي لا نقع في فخ الإغراءات
يقع الناس عادة في فخ الاغراءات، لاسيما تلك التي تعدهم بخفض الوزن وتحقيق اسلوب حياة صحي، لكن في كثير من تلك المنتوجات التي يتم الترويج لها ستعثرون على كثير من السكر، القليل من الالياف، وفي الغالب ايضا ما يكفي من السعرات الحرارية.
وغالبا ما تبرز تلك المنتوجات وجود مايكفي من الالياف، لكنها تتناسى عشرات الغرامات من السكر، وهي تتباهى بانخفاض سعرها، لكنها تفضل الصمت عن التركيبة الرديئة التي تتكون منها، ولذلك يجب التذكير، بأن رغبة المنتجين في لفت الانتباه، لها ايضا تأثير معين على صحتكم وشكل جسدكم.
خذ على سبيل المثال انواع القمح المجفف الذي يؤكل خلال الفطور، فأساسه يتكون في الغالب من دقيق الشوفان، الزبيب، الفاكهة المجففة او حتى الشوكولاتة، كل ذلك يشوى مع العسل وسكر الشمندر، وهذا يعني أنكم ومن خلال كمية قليلة ستدخلون الى جسدكم ما يوازي حتى 2000 كيلو جاول.
يعتقد الناس بالاضافة لذلك أن القمح المجفف هو مادة غذائية صحية وأنه يمكنهم تناولها بكميات كبيرة، وعندما تشترون هذه المنتجات انظروا الى كمية الفواكه الموجودة فيها، فأحيانا تكون بنسبة اقل من واحد في المائة.
وتتمتع اصابع حلويات القمح المجفف بالسمعة «الصحية» نفسها، حيث يضعف الناس امام ما هو مكتوب على الغلاف بخصوص وفرة القمح والفواكه فيها، في حين ان قيمة السعرات الحرارية فيها هي مماثلة لما هو موجود في اصابع الشوكولاتة.

أبقوا أطفالكم بعيدا عن المواد الحافظة
المواد الحافظة المعروفة بمصطلح «إي.. E» توفر للمادة الغذائية المعنية طعماً وشكلاً وكثافة أفضل. مثل المادة الحافظة (E621)، والتي تؤمن طعماً حقيقياً للحم الدجاج في الحساء المجفف، بالرغم من أن هذا الحساء لم يلتق بالدجاجة أبداً. وقد تعاظمت درجة مكافحة هذا العنصر الكيميائي في الأعوام الأخيرة، ولذلك بات المنتجون يتخلون عنه تدريجياً.
لكنه لا يزال موجوداً في بعض أكياس الحساء السريعة التحضير، صلصة الصويا، البهارات المختلفة. ويتم فحص سلامة تلك المواد الحافظة من خلال عدة اختبارات، لكنه قد يكون من الأفضل بجميع الأحوال عدم استهلاك كميات كبيرة وغير عادية من المواد الغذائية التي توضع فيها مواد «الإي» الحافظة، ويجب على وجه الخصوص ابعادها قدر الامكان عن الأطفال الصغار.
فتلك المواد يمكن أن تثير عند الأطفال ردود فعل مرتبطة بالحساسية، الاكزيما والربو. وبالرغم من أن المواد الحافظة «الإي» لا تعتبر من ضمن المواد المثيرة للحساسية، الا أنه لا فائدة من تعريض جسم الأطفال لها. فهي تستعمل عادة مكان المواد الأخرى التي قد تكون مفيدة من الناحية الغذائية للجسم.
ولذلك فإنه يفضل شراء المنتجات الطازجة الخالية من المواد الكيميائية الحافظة، واذا كان ممكناً تلك التي لا تحتوي على ملوّنات اصطناعية. قلّلوا أيضاً من شرب المياه الغازية - فهي تحتوي على كمية كبيرة من حامض الفوسفوريك (E338)، والذي أثبتت التجارب بأنه يؤثر في مينا الأسنان ويمنع امتصاص الكالسيوم في الجسم.

الفواكه والخضار الطازجة
كيف يمكن أن تبدو عملية شراء كهذه؟
الفاكهة والخضار المعروضة يجب أن تكون ظازجة وكاملة وسليمة.
لا يجب بأي حال أن تكون مصابة بالعفونة أو الفطريات. مصدر الخطر يكمن في التقطعات التي قد تكون موجودة (الفليفلة مثلاً) أو الأساليب الأخرى المتبعة لإزالة الأقسام المصابة. جميع هكذا «إصلاحات» هي ممنوعة.
من المهم خلال عملية الشراء ملاحظة نظافة الفاكهة والخضار المعروضة. وما إذا كانت غير متضررة من قبل الحشرات أو الأمراض أو بسبب التعاطي السيئ خلال التخزين وغير ذلك، مثل ارتفاع درجة الحرارة الذي قد يؤدي لتلفها.
خلال بيع البطيخ المقطع يجب أن تكون النظافة أمراً طبيعياً ومسلماً به.
كما أن البطيخ يجب أن يكون طازجاً وواضحاً من النظرة الأولى.

لا تفعلوا في المنزل
¶ ازالة طبقة العفونة من المربى او الفاكهة المعلبة. فالسموم الفطرية لا يمكن ازالتها حتى بعد غلي محتوى العلبة.
¶ تحضير خبز التوست المحمص من الخبز الذي ضربته العفونة. لا تفعلوا ذلك حتى اذا ازلتم العفونة من الخبز قبل ذلك.
¶ ازالة العفونة من الفاكهة او الخضار، فالسموم الفطرية قادرة ان تصل حتى الى الاجزاء السليمة.
¶ ان يتم كبس او تخليل الفواكه والخضار السيئة.
¶ تقديم الطعام الذي ضربته العفونة الى الحيوانات المنزلية او الاليفة.

الطعام المتعفن لا يصلح حتى للحيوانات
السموم الفطرية التي تتغلغل عادة في المواد الغذائية ليست موجودة فقط في الطعام الذي نشتريه من المتاجر، بل يمكننا وبسهولة أن «نصنعها» في المنزل. التالي بعض النصائح حول كيفية تجنب ذلك.
بيّنت التجارب أن السموم الفطرية يمكن أن تظهر حتى في المواد الغذائية العادية في المنازل، إذا لم نتعامل معها بشكل صحيح. ففي الخبز الأسمر، والخبز الأبيض، والسلامي والأجبان والفواكه المجففة يمكن أن تتواجد مادتا «الأفلاتوكسين» و«الأوكراتوكسين أ»، وفي الفواكه والخضار المعلبة يمكن أن تتواجد مادة «الباتولين»، وفي البهارات والأرز مادة الأفلاتوكسين. جميع تلك المواد تشكل خطراً على الإنسان، لكن يمكن تجنبها.

الخبز على أنواعه
يجب أن نحتفظ بالخبز في أكياس بلاستيكية. لكن لا يجب أن يكون ذلك الكيس نفسه الذي نجلبه من المتجر، بل آخر جديد وغير مستعمل.
كما أن قطعة قماش خاصة قد تكون ملائمة أيضاً، لكن فقط إذا كانت نظيفة ومغسولة من دون استخدام مسحوق تلطيف القماش. وإذا كنتم تضعون الخبز في علبة الخشب أو البلاستيك أو المعدن المخصصة لذلك، فيجب أن يتم تنظيفها بشكل مستمر.
لا يجب تقديم الخبز المتعفن حتى للحيوانات التي تربونها في المزرعة، فقد تأكد أن مادة «الأوكراتوكسين أ» تتواجد بتركيز مرتفع في دم وأعضاء الحيوان بعد ذبحه، وقد تصل لاحقاً إلى ما يتم إنتاجه من نقانق وما شابه.

الأجبان
الأجبان الصلبة هي الأكثر تعرضاً للتلوث بالعفونة والسموم الفطرية. يجب الاختيار في المتجر تلك الأجبان الموضوعة في الثلاجات والمغلفة بشكل جيد، والتي لا يوجد تأثيرات جديدة ظاهرة عليها. واحتفظوا بالأجبان مغلفة في ثلاجتكم حتى تاريخ انتهاء الصلاحية المحدد من قبل المنتج. أما في ما يتعلق بالأجبان الطرية، فيجب أيضاً مراقبة فترة الضمان وسلامة الغلاف.
ما هو مهم أيضاً الالتزام بظروف التخزين المبينة على الغلاف. فإذا كنتم تحتفظون بقرب مغسلة المطبخ على جبن طازج من ذلك الذي يجب الاحتفاظ به بدرجة حرارة تصل حتى ثمانية درجات مئوية، فإن فترة التخزين ستنخفض بشكل بارز.

الفواكه والخضار والمخللات
التفاح بشكل خاص معرض للإصابة بمادة الباتولين. لا تشتروا أبداً الفواكه والخضار المتعفنة، ولا تقطعوا الأجزاء المتعفنة منها.
ان جراثيم العفونة من التربة أو الحشيش يمكن أن تضرب الفاكهة خلال قطفها، لكن أيضاً خلال التعامل معها في المنزل، بسبب الأواني غير المغسولة بشكل ملائم مثلاً أو أدوات المطبخ الأخرى. كما يمكن أن تتلوث حتى خلال فتح الغلاف قبل استهلاكها، ولذلك يجب استهلاك المربّى على سبيل المثال بشكل فوري بعد فتحه.
خلال اغلاق أوعية المخللات والعصائر والمربّى وما شابه فانه من الضروري الالتزام بمبادئ النظافة. واذا لم يتم تنظيف الأوعية التي توضع فيها المخللات والمربّى بشكل جيد، فانه من الطبيعي أن تظهر العفونة فوق المربّى مثلاً.
ولصنع العصائر المكثفة يجب استخدام الفاكهة الصالحة فقط: لا يجب أن تكون فيها عفونة من أي نوع، أو أن تكون قد ضربتها الحشرات، أو أن تكون متضررة بأي شكل من الأشكال.
ويجب قبل بدء عملية التخليل أو تكثيف العصائر غسل الفواكه بشكل جيد باستخدام مياه الشرب. وبعد تعبئة العلبة يجب مسح أطرافها بشكل جيد بواسطة قطعة قماش نظيفة أو بواسطة قليل من الاسبيرتو النظيف قبل اغلاقها.

المكسرات والفواكه المجففة
تعتبر جميع أنواع الجوز والفواكه المجففة (التين، الزبيب، التمر، المشمش المجفف) قابلة للتلوث بالعفونة والسموم الفطرية. وخلال تجفيف الفواكه ينبغي فقط استخدام الفواكه النظيفة غير المهترئة أو المضروبة بالعفونة.
احفظوا الفواكه المجففة في حاويات نظيفة، في كيس قماش نظيف أو في علب زجاجية. لا تشتروا أنواع المكسرات المجففة «الرخيصة الثمن بشكل مثير للشبهة»: فأنواع الفستق السوداني، والفستق الايراني والجوز الرخيصة تكون من نوع أسوأ وبالتالي ملوثة غالباً بالسموم الفطرية.

النقانق ذات الصلاحية الدائمة
يجب تخزين منتجات اللحوم الناشفة ذات الصلاحية الطويلة الأمد في مكان ناشف لكي لا تصبح رطبة، وفي مكان خال من الضوء لكي يتم الحد من عملية أكسدة الدهون. المكان الأخطر الذي يهدد هذه المنتجات هو الثلاجة حيث يمكن أن تصبح رطبة، وبعد استخراجها قد يتأثر استقرارها بسبب ازدياد نشاط المياه الموجود فيها.
ما يساعد منتجات اللحوم الناشفة مثل النقانق والسلامي وغيرها هو عندما توضع معلّقة في مكان ناشف توجد فيه تهوئة جيدة.
أما اذا لم يكن لديكم مثل ذلك المكان وكنتم مضطرين لوضع النقانق في الثلاجة، فيجب عليكم عندئذ شراء الكمية القليلة التي يمكنكم استهلاكها بسرعة.

ما هي السموم الفطرية؟
السموم الفطرية (Mycotoxins) مشتقة من مصطلحين الاول يوناني ويعني الفطر، والثاني لاتيني ويعني التسمم، وتعتبر هذه السموم من بين اكثر انواع التلوث خطرا ذات المصدر الطبيعي. وهي تنشأ خلال عملية التمثيل الغذائية للفطريات المجهرية، اي العفونة.
ويمكننا تقسيم فعالية السموم الفطرية الى طارئة ومزمنة.
فالفعالية الطارئة للسموم الفطري تتمثل في انه يكون لها رد فعل فوري. ويمكن ان تظهر عوارض التسمم بعد فترة قصيرة من الاستخدام، على شكل انقباض في العضلات مثلا، او بعد فترة محددة مثل ما حدث في عمليات التسمم في روسيا خلال الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي.
لقد شعر بعض هؤلاء بتوعك صحي اضطروا بسببه لمراجعة المستوصف او المستشفى، لكن بعض من تبين بان صحتهم جيدة توفوا بعد اسابيع قليلة على الحادث.
وخلال التأثير المزمن فان الاعراض تظهر بعد اسابيع وربما اشهر من عملية الاستهلاك، ويمكن ان تتسبب باحداث خلل في الكبد، الكلى او في الجدولة الهرمونية، واحيانا بخلل النظام المناعي الذي يعزز الاصابة بالالتهابات. كما ان الاستعمال الطويل الامد يمكن ان يرفع من خطر الاصابة بالسرطانات.

ما يجب ملاحظته خلال الشراء
من الجيد ملاحظة شكل الحلويات واختيار القطع التي لم تتعرض للتلف.
عدم شراء المنتجات ذات القشرة غير الثابتة أو المحروقة، او كذلك تلك المجعدة، التي تغير شكلها الاصلي، الناشفة، او التي ذابت حشوتها او زينتها، او الملوثة بأي شكل من الاشكال.
لا يجب الموافقة على شراء اي شيء حملته البائعة بيدها، حيث يجب عليها استخدام وسائل المساعدة الملقط او اي اسلوب آخر نظيف.
يجب استخدام غلاف ملائم وفعال خلال تغليف الحلويات، ولا يجب بأي شكل استعمال العلب المتسخة أو التي كان توجد فيها سابقاً مواد غذائية أخرى.

(انتهى)



المصدر

___________________________

التميمية تويتر


للتواصل مع ادارة المقاطعة


جمرة غضا غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:59 AM.