وفاة أمّ لـ 6 أبناء دخلت المستشفى لإزالة الدهون
(عنيزة نيوز) - هاله علي:
عندما يسعى الفرد للتغلب على تحديات الحياة فهذا حتماً له علاقة بالتأثيرات النفسية الجاذبة إما للراحة الميسرة لتخطي تلك التحديات وإما العكس وتتدهور حالته الاجتماعية، فهناك تباين واضح في خلق سبل بذكاء اجتماعي للفرد ذاته ليتناغم مع مجريات الحياة للعيش بأمان نفسي بالمقام الأول وتتبعه بقية العوامل من اجتماعية واقتصادية ونحو ذلك، فالمرأة على وجه الخصوص لديها خطوات بحسب تركيبتها الفسيولوجية تساعد في ذاك التناغم، لكن حينما يفاجع تفكير آخر لتحسين وضعها فحتماً سيرتكب كارثة, خصوصاً إن كانت تركيبته مغايرة تماماً.
و كما ذكرت صحيفة اليوم خالد صالح الرميح روى حكاية شقيقته خلود (38 عاما) قائلاً "ذهبت أختي لأحد المستشفيات الخاصة بالأحساء لإجراء عملية تجميل مكونة من إزالة دهون في البطن وشد العضلات أثر ترهل بجدار البطن، وقبل الذهاب للمستشفى الخاص كانت أختي قد حاولت إجراء العملية في مستشفى حكومي وتم الرفض على العملية بسبب الربو الشديد الذي تعاني منه، وقد قام المستشفى الخاص بإجراء العملية يوم الاثنين 28/3/1433 هـ، بمبلغ 17 ألف ريال, والمدهش بالأمر أن المستشفى لم يطلب أذن ولي الأمر لإجراء العملية".
ورداً على سؤال قال الرميح "بعد أن خرجت أختي من غرفة العمليات وقبل إكمال 24 ساعة حصلت لها مضاعفات, وكانت تشتكي من موقع العملية, وأفاد الدكتور محمد الحسين (مصري الجنسية) أن هذا أمر طبيعي وتلك الآلام بسبب أثار الجرح لا أكثر، ولكن توفيت أختي في اليوم التالي مباشرة, وهي لم تكمل 24 ساعة بعد إجراء العملية, وكان المستشفى ذكر بأن سبب الوفاة المباشر هو هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية".
ومضى قائلاً "من المفترض على أي جهة طبية تقوم بعمليات مشابهة لا بد من أخذ الأذن من ولي أمر الحالة ليكون أقلها على دراية بما يحصل, فهنا المستشفى لم يبلغ زوجها, ولم يبلغ حتى إخوتها بعمل العملية واقتصر على رأي الحالة، وكأن المستشفى يريد فقط أن يضمن المبلغ المالي العائد خلف هذه العملية".
وأضاف بحسرة وألم "أختي توفيت وتيتم ستة أبناء خلفها, اثنان منهما راشدان وأربعة قاصرون, ليس لهم ذنب بذلك، نعلم بأن كل شيء بقضاء وقدر, ولكن أين العمل بالأسباب؟!, المستشفيات الخاصة لدينا فقط تتفنن بإلقاء اللوم على فريقها الطبي بحجة التفاخر بالشهادات, والله أعلم من مصدر تلك الشهادات، حينما شرعنا بتغسيل الجثة وجدنا فتحة بيسار العنق تنزف دماً, لماذا فتحت وقد انتهت العملية؟!, هل لأن هناك تخبطا وارتباكا من طاقم العمل؟!".
وطالب الرميح برقابة مكثفة على مثل تلك التصرفات التي لا يقبلها العقل, مناشداً معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة الكشف عن هذه القضية ومعرفة السبب الرئيس خلف هذا الخطأ الطبي الذي راحت ضحيته شقيقته وأسهم في تيتيم أبنائها.
http://www.onaizahnews.com/news-action-show-id-8186.htm