11-14-2011 05:11 AM
عاجل ( هادي بن لهد)-
وجه الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك عضو هيئة التدريس بجامعة الامام محمد بن سعود سابقا عبر موقعه الالكتروني في خطاب حديث انتقادا حادا إلى الشيخ يوسف القرضاوي بسبب خطابه المنشور في شبكة المعلومات والموجه إلى خادم الحرمين الشريفين والذي يشكر به خادم الحرمين على قرار عضوية المرأة في مجلس الشورى والترشح والترشيح للانتخابات في المجالس البلدية و يطلب به السماح للمرأة في السعودية بقيادة السيارة .
وطلب الشيخ البراك من الشيخ القرضاوي السكوت على اقل تقدير بدلا من ان يشارك في حملة تغريب المرأة المسلمة في السعوديةوالرقي على اكتاف الغير لطلب الثناء والمدح من الرئيس الامريكي على موقفه ،وذكر الشيخ البراك القرضاوي بميزة بلد السعودية عن بقية البلدان بماتتميز به من تطبيق الشريعه الاسلامية ، و كما ارشده إلى ان فتواه تتصادم مع فتوى علماء السعودية الذين هم ادرى بحال بلدهم من غيرهم اضافة انهادعوة استنجاد من بعض المفتونيين التغريبيين الذين هم مصدر الشر في السعودية غير ذلك تدخل بالسياسة الداخلية للسعودية .واستغرب الشيخ البراك وتعجب من حديث الشيخ القرضاوي لترديد عبارة (لا حرام إلا ما ورد بتحريمه نص صريح) وقال الشيخ البراك ردا على هذه العبارة معلوم بالضرورة أنه لا يستقيم أمر الناس في دينهم ودنياهم إلا بمراعاة قاعدة سد الذرائع؛ فإنها قاعدة عقلية شرعية، كما قررت أنت ذلك في كتبك، بل إنها معتبرة حتى في القوانين البشرية فيما تعتبره فسادا وضررا.
رسالة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك إلى فضيلة الشيخ الدكتور يوسف بن عبد الله القرضاوي كما جاءت عبر موقعه الالكتروني
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد الرحمن بن ناصر البراك إلى فضيلة الشيخ الدكتور يوسف بن عبد الله القرضاوي سلمه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فقد قرأنا خطابكم المنشور في شبكة المعلومات الموجه إلى خادم الحرمين حفظه الله ووفقه، تشكره على قرار عضوية المرأة في مجلس الشورى، والترشيح والترشح للانتخاب في المجالس البلدية، وتطلب فيه السماح للمرأة بقيادة السيارة، وكان الأحرى بك يا شيخ يوسف على الأقل أن تسكت بدل أن تشارك فيما به تغريب المرأة المسلمة في بلاد المحافظة والطهر، الذي تميزت به عن سائر بلاد المسلمين التي رزحت تحت وطأة الاستعمار عقودا، وكانت المرأة أداة المستعمر الأولى في تغيير مجتمعات تلك البلاد، أفتقيس بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية المتميزة بنظام حكمها وبعقيدة التوحيد ورفع شعاره وشعار السنة: (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، أفتقيسها بغيرها من البلاد الإسلامية؟!
وإنك ياشيخ يوسف. هداك الله بهذا الخطاب لتضم صوتك إلى صوت الهيئات والاتحادات الغربية؛ فإنهم قد أيدوا هذا القرار، وصفقوا له بحرارة، وإنهم والله أكثر فرحا وسرورا به ممن فرح به من المسلمين، من الذين هم أتباع لهم، أو هم مخدوعون بدعاياتهم، وإن معنى خطابك ياشيخ يوسف ليؤيده الرئيس الأمريكي أوباما، فأنت حري أن يكتب لك شكرا على هذا الخطاب.
أما علمت أنك بخطابك هذا تصادم فتاوى علماء البلاد الذين هم أعلم بحال بلادهم ومجتمعهم، وبمآلات الأمور، وهم أنصح لولاة أمرهم وأوفى.
لقد ورد في خطابكم ترديد عبارة (لا حرام إلا ما ورد بتحريمه نص صريح)، وعجيب صدور ذلك منك! فإنه لا يكاد ينطبق إلا على مثل الزنى وخمر العنب، ومؤدى عبارتك هدم قاعدة سد الذرائع، التي بنى عليها جمهور العلماء كثيرا من المحرمات، وهي مستمدة من كثير من أحكام الشريعة المتضمنة لهذه القاعدة.
ومن المعلوم بالضرورة أنه لا يستقيم أمر الناس في دينهم ودنياهم إلا بمراعاة قاعدة سد الذرائع؛ فإنها قاعدة عقلية شرعية، كما قررت أنت ذلك في كتبك، بل إنها معتبرة حتى في القوانين البشرية فيما تعتبره فسادا وضررا.
وما تضمنه خطابك من طلب الإذن للنساء بالقيادة يعد في العادة من التدخل في السياسة الداخلية للبلاد، ويعلق بعض الناس على خطابك بأنه استجابة لاستنجاد بعض المفتونيين التغريبيين الذين هم مصدر الشر في بلادنا العزيزة المملكة العربية السعودية، حفظها الله من كل من يريدها بسوء، ووفق الله ولاة أمرنا لما به حماية عقيدتها وأخلاقها، كما نسأل الله أن يوفق الشيخ يوسف إلى صواب القول والعمل، ويختم لنا وله بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم
عبد الرحمن بن ناصر البراك
الأستاذ (سابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الرياض في 16 ذي الحجة 1432هـ
*