تمر الأيام والأشهر والسنين والخطوط السعودية مكانك سر , تتعطل الرحلات وتتأخر,يتكدس الحجاج والمعتمرون , تلغى الحجوزات أو تكون في قائمة الانتظار, وتبدأ المعاناة عند كل إجازة بمكالمة هاتفية (تعرف أحد في الخطوط) قائمة طويلة من مشاكل الخطوط السعودية والتي تحتاج لعشرات المقالات لكي تسرد فقط ورغم كل ذلك تضل الخطوط دائما على حق , ودائما تبرر المشاكل , وتدعي حلها , وتصغر بعضها , وتنفي حدوث البعض , ولكن شيخنا جوجل هو دائما بالمرصاد لكي يظهر لنا كل خلل ومشكلة في هذه الخطوط الهرمة التي لم تستطع مواكبة مثيلاتها في بعض دول الخليج والدول العربية الأقل منها في الإمكانيات وعلى الرغم من كل هذه المشاكل دائما تكون تصريحات المسئولين في الخطوط تبريرا أو تخفيفا أو هجوما وكما يقول المثل (سبق الصياح بالصياح تسلم) كما حدث في إحدى القنوات عندما خرج احد مسئولي الخطوط بمداخلة عكست انطباعات سيئة جدا عن طريقة تعاطي المؤسسة مع النقد , ولا أخفيكم بعد سماعي للمقابلة وحديث المسئول تذكرت العقيد معمر حين قال (من أنتم ) فمن المعروف أن الموظفين المعنيين بالعلاقات العامة في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة يتسمون بأسلوب شديد اللباقة واللطف وانتقاء دقيق للكلمات وخصوصا في اللقاءات الإعلامية لكن ما شاهدته كان مغايرا لأسلوب العلاقات العامة تماما وهو اقرب لعقلية المسئولين القدامى حيث ( سم وأبشر وكل شي تمام) التي عفا الدهر عليها وشرب, ولذلك أني انصح معالي مدير الخطوط أن يعين ناطقا إعلاميا مؤهلا لكي يتولى هذا الملف الشائك بدلا من البيانات المكتوبة أو التصاريح من بعض الموظفين والتي لاتحل المشكلة بل تزيدها وتعقدها.
نعود لناقلنا الوطني والذي حطم مكتبه في القاهرة اعتراضا على تعطيل المعتمرين المصريين في مطار جدة , فكل عام سواء في رمضان أو موسم الحج نسمع عن تكدس الحجاج أو المعتمرين , فتارة كويتيون ثم إماراتيون , مصريين وباكستانيين حيث لا فرق بين عربي على عجمي في التأخير وسؤ المعاملة , ولذلك الخطوط السعودية تعاني خللا كبيرا يتطلب حلا جذريا شاملا يشمل جميع مرافقها, وأقترح تشكيل لجنة من عدة قطاعات حكومية وخاصة برئاسة رئيس الديوان الملكي لدراسة وضع الخطوط السعودية ووضع حلول جذرية شاملة في فترة أقصاها ستة شهور والتسريع في عملية التخصيص لكي تنتشلها مما هي فيه وتصبح في مصاف شركات الطيران الأخرى التي تحرص على المسافر وتكون راحته محورها الأول والأخير.
منقول