العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > العشماوي يشتكي من وحش يلاحقه

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-2011, 06:11 AM   #1
المقاطع الحكيم
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 18789
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشـــاركـات: 58

Cool العشماوي يشتكي من وحش يلاحقه

سلطان المالكي - سبق - الرياض : اشتكى الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي من وحش يلاحقه حين دخوله للمنزل وحين خروجه, متسائلاً عن المخرج من هذا الوحش, وقال إن الوحش الذي يترقبه يومياً مترصداً له يرنو بمقلة تتوهج .

وكشف العشماوي في قصيدة شعرية أن هذا الوحش هو "الغلاء" فكتب قصيدة رائعة تنطق بلسان المواطن السعودي, فشبهه بالوحش المرافق له, الذي يغتال أحلامه ويقتل فرحه وأحلامه الجميلة, وينهش كل شهرٍ الراتب المسكين .

"سبق" تنشر رائعة الشاعر العشماوي :
وحشٌ يلاحقني ، فَكيفَ المَخرَجُ .. ومتى قَناديلُ السَّعادة تُسْرَجُ ؟
وحْشٌ مُخيفٌ ، حينَ أدخُلُ منزلي .. أَلْقاهُ مُرْتَقِباً ، ولمَّا أخرُجُ
أَنَّى اتجهْتُ رأيتُهُ مُترصِّداً .. يرنو إليَّ بمقلةٍ تتوهَّجُ
في السوقِ يلْقاني بنظرة ِ فاتِكِ ..فيصُدُّ عني كُلَّ ما هو مُبْهِجُ
فإذا وقفتُ ، بدا أمامي واقفاً .. و إذا درَجْتُ بدَا أمامي يدْرُجُ
يغْتالُ أحلامي ويقتُلُ فرحتي .. و إليَّ من جبلِ الأسى يَتَدَحْرَجُ
يهذي فأسكُتُ خائفاً مُتوجِّساً .. ويظلُّ في هذيانِهِ يتَلَجْلَجُ
وحشٌ يلاحقني ، وفي نظراتِهِ .. ما يقتُلُ الحُلمَ الجميلَ ويُزْعِجُ
ويظَلُّ ينهَشُ كُلَّ شهرٍ رَاتبي .. و الرَّاتب المسكين " قرصٌ مُدْمَجُ "
وحشٌ يُشاركني الطَّعامَ فَلُقمَتي .. بلُعَابهِ من قبل أكلي تُمْزَجُ
حتَى الثِّيابُ ، إذا اكتَسَيْتُ ، اَظُنُّها .. بيديه في دُور الخِياطَةِ تُنسجُ
وحشٌ يُقاسمني الحياةَ ، وما لهُ .. من رادعٍ وهو العنيف الأهوجُ
كم حاجَةٍ لي في حياتي صَدَّها .. مُتعمِّداً ، وأنا إِليْها أحْوَجُ
من ذلك الوحش المخيفُ ، ومالهُ حولي يُرَقِّصُ عُنْفَهُ وَ يُهَمْلِجُ؟!
الكُلُّ يعرفه ويعرفُ أنَّهُ .. قاسٍ ، لهُ طبعٌ قبيحٌ أعوجُ
" وحشُ الغَلاءِ " أَما رأيتُم أنَّهُ .. ما زالَ في ليلِ التَّهاوُنِ يُدْلِجُ
يترنَّحُ الفقراءُ منهُ ، وما لهم .. من حَملَةِ الإعلامِ إلاَّ البهرجُ
أُسَرٌّ تئِنُّ منَ الغلاءِ وتشتكي .. لكنَّ بابَ العطف عنها مُرْتَجُ
أُسرٌ يُلاحقها عناء معيشةٍ .. فالبؤسُ فيها و العناءُ مُبَرْمَجُ
تبكي ، وتكتمُ صوتها ، لكنَّهُ .. ما زالَ صوتاً باكياً يتهدَّجُ
أُسَرٌ تُلاحِقُها الهُمومُ ودرْبُها .. نحوَ الخلاصِ منَ الأسى ،مُتَعَرِّجُ
إِنِّي أقولُ ، وقد يئستُ منَ الذي .. عند العباد ، وإِنْ أَجَادَ المُخْرِجُ
يا مَن تعيشونَ الهمومَ ثقيلةً .. مُدُّوا أكُفًّا للضَّراعَةِ ، والْهَجُوا
خَلُّوا وُجُوهَ الغافلينَ وراءَكُم .. فالغافلونَ ، خيولهم لا تُسْرَجُ
وتعلَّقوا بالله ، فهوَ ملاذُكم .. وبعَونِهِ ، كُلُّ الشَّدائدِ تُفرجُ

عبدالرحمن صالح العشماوي
الرياض 4 / 10 / 1432 هـ
المقاطع الحكيم غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:15 PM.