في كتابهما المنشور في عام 1996 (الطعام الذي تموت فيه الحيوانات الأليفة) تصف ان مارتن ومايكل فوكس عملية الاذابة بأنها ((وسيلة رخيصة وعملية للتخلص من الفضلات .حيث تخلط جثث الحيوانات الأليفة مع مواد أخرى من منشات المسالخ والتي يمنع وضعها قيد الاستهلاك البشري – وهي اللحوم الفاسدة من أرفف الأسواق البشرية وفضلات المطاعم ,والأربعة المشهورة0وهي الحيوانات الميتة والمريضة والمحتضرة والمعوقة). والمقتولة في حوادث الطرق وحتى تلك المأخوذة من حدائق الحيوان.)).

ويصف ريتشارد رودس في كتابه ((ولائم مميتة)) منشات الاذابة بأنها ((أبشع التعابير عن روح سياسة التدوير ,وهي أماكن جهنمية من البخار والدماء والشحم والروائح العفنة.فمن خلال التقطيع والفرم والاذابة والطبخ على مستوى ضخم فانهم ينتجون الشحم وهو دهن البقر المذاب ومايدعوه الانكليز (غريفر). وفي الممارسات الحديثة فان الغريفر يطبخ في أوعية بخارية مطلية بالستينلس ستيل ومن مواد عديدة تسلم لمنشات الاذابة من المسالخ ومنشات نزع العظم والجزارات والمزارع:قطع الدهن, العظم, الأحشاء, والرفوس, الذيول الدماء جثث الماشية والأغنام والخنازير وحتى ريش الدواجن)).

ويقول (((شاهد عيان))) (ترتفع على الأرض منشأة الاذابة أكوام عالية من (المواد الخام).الاف الكلاب والقطط الميتة ,ورؤوس وحوافر الماشية والخنازير والأحصنة ,قطع كبيرة ,والظربان والجرذان ,وحيوان الراكون (كلها تنتظر بدء العملية),وفي درجة الحرارة التي تبلغ 90 فهنهايت (32 درجة مئوية)فان أكوام الحيوانات الميتة يبدو أن لها حياتها الخاصة اذ ملايين الديدان واليرقات تحوم فوق الجيف .ويبدأ رجلان ملثمان بتشغيل جرافتين صغيرتين لتحميل تلك الجيف في حفرة من الستينلس ستيل عمقها 10 أقدام .وهما عاملين غير شرعيين من المكسيك يقومان بمهمة قذرة .وتبدأ فرامة لولبية عملاقة في قاع الحفرة بالدوران. ان أصوات تكسير العظام وعصر اللحم هي أصوات كابوس لن تنساه.

وكماتشرح المجلة الأمريكية للأبحاث الطبية ((فان هذا اللحم والعظم المعاد تصنيعه يستخدم كمصدر للبروتين والمغذيات الأخرى في غذاء الدواجن والخنازير والحيوانات الاليفة , وبكميات أقل يستخدم في علف الماشية.ويستخدم الدهن الحيواني في علف الحيوانات كمصدر للطاقة.

ويعرف تقرير لنيويورك هملية الاذابة بأنها (((تلك الممارسة القديمة والتي نادرا ما يتكلم عنها لغلي وتصنيع العلف ,والمنتجات الأخرى من المسالخ ونفايات المطاعم,وحيوانا المزارع الميتة وتلك المقتولة بحوادث الطرق و القطط والكلاب الناتجة عن القتل الرحيم في بعض ملاجئ الحيوانات))).
وعلى سبيل المثال فان مدينة لوس أنجلوس ترسل 200 طن من القطط والكلاب المقتولة قتلا رحيما الى عمليات الاذابة بالساحل الغربي في لوس أنجلوس وذلك كل شهر .

والمسحوق الناتج من عمليات الاذبة هذه هو المكون الرئيسي لعلف الحيوانات وأغذية الحيوانات الأليفة.

يقول تقرير المجلة الأمريكية للأبحاث الطبية ((في مدينة نيويورك حوالي 56 ألف حيوان قتلت قتلا رحيما بالفينوباربيتال وتمت اذابتها في منشأة في نيوجرسي عام 1983)).

ويقول نفس التقرير للمجلة (تقدر أرقام التخلص من الحيوانات المقتولة قتلا رحيما ومن خلال المنشات البلدية بحوالي40% تذهب للاذابة و40 % بالفن 20 % بالحرق).

منقول (المصدر مجلة النور الاسلامية العدد 215 محرم 1424-اذار (مارس) 2003) ((بتصرف)).

هذا مانشرته مجلة النور في عددها وبالطبع هذه الحيوانات التي تأكل مثل هذه الأشياء المروعة تعيد حوالي 2,5 مليار دولار من الناتج القومي الأمريكي كما نشرت المجلة.

وهذه الحيوانات بعد تناولها لهذا الطعام أو لهذه النفايات والقاذورات والأشياء المروعة تبعث لنا نحن المسلمون على صورة طعام معلب أو مثلج أو غير ذلك.

ان هذا مما تهول له النفوس وتقشعر له الأبدان وقف العقلاء أمامه مذهولين:ألهذا الحد وصلت الانسانية الى الحضيض ؟ألهذا الحد يمكن أن يصل الانسان في حيوانيته واجرامه وبشاعته.

تطعم الحيوانات هذه الأشياء وبالتالي تذبح وتبعث لنا (نحن المسلمون) ونحن بدورنا نشتريه ونتناوله غير عالمين ماكان يأكله قبل ذبحه.

ان القلب ليدمى والعين لتدمع من هذا الشيء ألهذا الحد وصل الاستخفاف بنا ؟ان هذه اللحوم بالاضافة الى أنها محرمة شرعا فهي تجلب أمراضا خطرة جدا على الانسان ,ويكفيك أن تفكر بطعام هذه الحيوانات التي تشتريها وتأكلها قبل ذبحها.

فعلينا الحذر الشديد من أي شيء نتناوله من اللحوم المستوردة من الخارج وكذلك الحذر الأشد من العلف الذي يصدر الينا والذي مصدره كما نشرت المجلة.....

والأفضل مقاطعة اللحوم المستوردة نهائيا,كما أن الانسان يستطيع تكميل غذائه بلا لحم والحصول على المواد الموجودة في اللحوم من مصادر أخرى.

فاذا أردت مقاطعة اللحوم (سواء مستوردة أو غير مستوردة)خوفا من العلف الذي تتناوله اللحوم الغير مستوردة,فان ذلك ممكنا (راجع موقع الطب الطبيعي لمعرفة الأطعمة التي تغنيك عن تناول اللحوم والتي تحتوي على ماتحتويه اللحوم من مصادر الغذاء والبروتينات وغيرها)



و هذا رابط لمقال ذي علاقة في الشرق الأوسط:
http://www.aawsat.com/details.asp?se...0&issueno=9538