25-05-2011, 06:36 PM
|
#1
|
عضو اللجنة الإستشارية لمقاطعة
رقـم العضويــة: 16299
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشـــاركـات: 1,177
|
الاهم هو مراعاة مشاعر شعوبهم .. فهل نتعلم؟
الاهم هو مراعاة مشاعر شعوبهم
هل تعلم أن رئيس الوزراءالبريطاني ، ديفيد كاميرون ، الذي زار الإمارات الجمعة الماضية ،
وصل على متن إحدىطائرات "الاتحاد"، هو والوفد المرافق له .
وفيما يبدو أن هذا الخبر عادي ، فـ"طيران الاتحاد"، يحقق تميزاً عاماً بعد عام ،
يجعله في مصاف شركات الطيران الأولى عالمياً ،
إلا أن المفارقة أن رئيس الوزراء البريطاني ،
الذي يعتبر ثاني أصغر رئيسوزراء في تاريخ بريطانيا ،
لم يقدم راكباً مقعداً في الدرجة الأولى ، بل كان هو ووفده في مقاعد الدرجة السياحية .
عندها عرض الإماراتيون ، وهم أهل كرم وضيافة ،
على رئيس الوزراء البريطاني ، أنيحصل على مقاعد في مقصورة الدرجة الأولى ،
رفض بلطف ، مؤكداً أن بلاده التي تمر بأزمةاقتصادية ، تقتضي ربط الأحزمة ، تستدعي أن يكون هو القدوة في تخفيض النفقات ، وكيفيكون قدوة إذا كان مقعده في الدرجة الأولى ؟؟؟
إذا أردتم أن تعرفوا شيئاً من لغة المقارنات بالأرقام ، فاعلموا غفر الله ليولكم ،
أن بريطانيا ، التي فرح كثير من بني جلدتنا بما اعتبروه هزة لاقتصادها ،
قد بلغ إجمالي ناتجها القومي خلال السنوات القليلة الماضية ما يزيد على مجموع الناتج القومي لجميع دول العالم العربي مجتمعة!
هل يقبل الوزراء ووكلاء الوزارات ، بل حتى المدراء العامون في العالم العربي أن ينتقل أحدهم بين دولتين وهو يجلس في مقاعد الدرجة السياحية ؟؟؟؟؟؟؟
لا أريد أن أقلل من قيمة تصرف رئيس الوزراء البريطاني الشاب ، لكني أؤكد على أن ثقافة المجتمع ، هي التي تجبر الناس على التزام التصرفات الإيجابية ، علماً بأنوزير الدفاع البريطاني ورئيس أركانه سافرا عبر الإمارات إلى جهتين مختلفتين علىمقاعد الدرجة السياحية .
إن لغة المحاسبة التي يمضيها المجتمع ، بأفراده ، وبمؤسساته بما فيها مؤسسات المجتمع المدني ،
بصحافته وإعلامه ، هي التي تجبر الفرد على الالتزام بما يرى المجتمعصوابه.
أزيدكم من الشعر بيتاً ، هذه رئيسة فنلندا في زيارتها إلى دولة عربية سكنت في غرفة ، وحينما عرضوا عليها جناحاً كبيراً رفضت مفضلة غرفتهاالصغيرة!!!
ويذكر أن رئيس سويسرا بلغ من تواضعه أنه كان يركب في الدرجة الثانية من القطار!
وحينما سئل لماذا تركب في الدرجة الثانية؟ أجاب: لأنه لا توجد درجةثالثة !!!!
إن البحث عن القيمة من خلال المظاهر مشكلة قد تكون عميقة ومتأصلة ، وكفاحها في الإيمان والثقة بالذات . الكثير من المجتمعات غرقت في الاستهلاك واللجوء إلى المظاهر لتحقيق الثقة المفقودة .
وربما كان التواضع أكبر الدلائل على ثقة الإنسان بنفسه ،
حينما لا يعود مشغولاً بمجاراة الآخرين على مظاهرهمالكثيرة.
الكثير من الناس يمتلكون دخلاً يمكن أن يكون كافياً لولا أن سطوة المظاهرأرهقت كاهلهم ؛
لهذا يبقون أسرى للمجاراة والمنافسات الصغيرة الهامشية . ولنا في قصص أولئك المسؤولين الكبار عبرةً ... وأيّ عبرة !
فهل نتعلم ؟؟؟؟؟
لابد أن نتعلم
|
|
|
|
___________________________
- -
التعديل الأخير تم بواسطة سليمان الذويخ ; 25-05-2011 الساعة 06:43 PM
|
|
|