جمعية حماية المستهلك تخترق مواقع إلكترونية وتسرق رسائل توعوية


د. عبدالرحمن القحطاني



الرياض - علي الرويلي

لجأت أول جمعية سعودية تعنى بحقوق المستهلكين الى اختراق منتديات ومواقع الكترونية لتحصل على رسائل توعوية، من شأنها تهدئة أوضاع المستهلكين.

ومع تصاعد حدة الخلافات ما بين أعضاء المجلس التنفيذي للجمعية حيال تجاوزات رئيسها المقال بالإجماع، أقر الدكتور عبدالرحمن القحطاني أحد أعضائها باختراق الجمعية لحقوق الملكية الفكرية، للحصول على رسائل توعوية من منتديات ومواقع الكترونية.

وشن القحطاني هجوما على الخطة الاستراتيجية الضعيفة التي تسير وفقها الجمعية، قائلا "قضايا المستهلك لا تحتاج إلى تنقيب، والحماس والاندفاع، الذي نجده لدى المجلس التنفيذي، لا يمكن أن يكون العنصر الأهم لنجاح الجمعية إذا لم يعتصر بخبرات وكفاءات مهنية عالية، والبرهان في ذلك تلك التجاوزات والضعف في تحديد هوية الجمعية واستراتيجياتها وأولياتها".

وطالب القحطاني بتدارك الوضعي الحالي للجمعية التي فقدت هويتها واستراتيجيتها، موضحا "الجمعية في مرحلتها الحالية، بحاجة ماسة لخطط استراتيجية وتنفيذية واضحة مبنية على تحليل دقيق للوضع وتحديد للأولويات ومعرفة مكامن القوة والضعف والمهددات والفرص لعمله، كما أن عليها تجاوز العمل الفردي والارتجالية، وعدم الركون لخبرات المجلس التنفيذي فقط، كما نطالبها الاستعانة بأعضاء الجمعية، والكفاءات الوطنية، ممن يمتلكون مهارات التخطيط والتحليل؛ والقدرة على صنع الاستراتيجيات؛ وتحديد الأولويات؛ مما يساعد في تطوير العمل بالجمعية.

وقال "إنتاج الجمعية من الرسائل التلفزيونية شابه الكثير من الضعف في إيصال الرسالة التوعوية بأسلوب علمي مبسط، كما أن بعض الرسائل صيغت بطريقة درامية ركيكة لا توصل الهدف بشكل واضح، عوضا عن مخالفة بعضها الفجة لقيم المجتمع وثقافته، ولا نعلم كم كلفت خزينة الجمعية".
وأضاف "بمراجعة أنشطة الجمعية من خلال موقعها الإلكتروني ومطبوعاتها، نجد نوعا من عدم وضوح الرؤية وفقدان الهوية السليمة لجمعية معنية بحماية المستهلك"، مشيرا في هذا الصدد الى ان معظم مطبوعات الجمعية معدة بطريقة ارتجالية غير علمية، ولا تخدم المستهلك برسائل واضحة ومحددة، عوضا عن الإسهاب غير المبرر في الطرح، متعجبا من مجلس الجمعية التنفيذي بخروج مثل هذه المطبوعات من تحت إدارته".

واستشهد عضو جمعية المستهلك بمجلة المستهلك على ضعف التخطيط في الجمعية وعدم وضوح أهدافها، قائلا: "المؤسف أنها تعتمد في بعض مقالاتها على النقل المباشر لمصادر خارجية دون الإشارة إليها، وهذا يخالف أدبيات الكتابة الصحفية والحقوق الفكرية".

وأشار الى أن مثل هذا القصور الواضح في تقديم المواد التوعوية للمستهلك والضعف في إعدادها والتخطيط، والاستناد على النقل المباشر من المنتديات والمواقع الإلكترونية دون مراعاة للحقوق الفكرية، اضافة الى فقدان الأولويات والاستراتجيات لمجلس الجمعية، كله لا يخدم مطلقا مصلحة الجمعية ومن ثم مصلحة المستهلك الذي أذهله ما يحدث في هذه الجمعية الفتية.

وقال "من حقنا كأعضاء أن نبادر لمساعدتها، وألا ننتظر القضاء للبت في مثل تلك القضايا الشخصية بين الرئيس المعفى والمجلس. وهنا، لا أصادر حقا لأحد في مقاضاة الآخر، ولكن الحقيقة الأهم من ذلك كله، أن لدى الجمعية نظاما يحميها من عرقلة عملها، فلدى المجلس التنفيذي حلول جذرية واضحة وصريحة لحماية الجمعية، وضمان استمرار عملها دون توقف.
وشدد على ضرورة عقد اجتماع استثنائي للجمعية العمومية، وتحرُّك جميع أعضاء الجمعية العمومية.

واستطرد "لا أخفي قولاً بأن المتتبع لأنشطة الجمعية، خلال الفترة الماضية، سيُلقي وبلا شك باللوم على مجلسها التنفيذي، وليعذرني أعضاء المجلس في ذلك، فماذا قدمت الجمعية خلال دورتها الأولى، وما العمل المهني المحترف المبني على خطط واضحة استطاعت تحقيقه خلال تلك الفترة؟.. كم منا سمع عن الجمعية وما قدمته؟.. كم منا سمع عن أنشطة الجمعية، سوى ما نشاهده من حضور بعض المناسبات؟


http://www.alriyadh.com/2010/11/06/article574880.html